عقدت كليات التقنية العليا مؤتمرها السنوي الـ27 لأعضاء الهيئتيـن التدريسية والإداريــة أمس تحت شعار «التعلم بالممارسة - الطريق إلى الأمام» في كلية دبي للطلاب.
وتخلل المؤتمر السنوي مجموعة واسعة من الجلسات النقاشية المتزامنة حول موضوعات مختلفة غطى بعضها التفكير الإبداعي «خارج الصندوق»، ومبدأ أن الجودة هي الأهم، والعمل باستمرار على تحقيق الأفضل، والسعي المستمر وراء التفوق، وعملية تعليم وتعلم أفضل من خلال البحث التطبيقي، وشعار الخدمة هي شغفنا.
وتناولت الجلسات الفرعية الأخرى موضوعات شتى من بينها الاعتماد الأكاديمي، والتوطين، ودمج التعليم النقال والتكنولوجيا في العملية التعليمية في الكليات كافةً، ومزايا البحث التطبيقي في عملية التعليم والتعلم، وتشجيع مشاركة الطلبة، والمحافظة على الطلبة.
كما كان من أبرز فعاليات المؤتمر، تقديم جائزة «نيكاي للتفوق الأكاديمي والإبداع في التدريس» بحضور باراس شاهدادبوري، رئيس مجموعة «نيكاي».
وتم توزيع جوائز على أعضاء هيئة التدريس المشاركين في أعمال البحث التطبيقي.
وفاز الدكتور إبراهيم بن حمودة عن موضوعه في الجبر بجائزة قيمتها 15000 درهم في فئة أفضل مقال أو كتاب أو فصل في كتاب، فيما نال الجائزة البالغة قيمتها 10000 درهم الدكتور أحسن شودهري عن ورقة العمل التي قدمها حول الإعلام.
أما الجائزة البالغة قيمتها 5000 درهم، فقد تم منحها للسيدتين بيفرلي واجنر وجورجيا دالير عن مشروعهما البحثي في أنشطة التعلم بالممارسة.
يذكر أن لجنة مؤلفة من 11 عضوا قامت باختيار الفائزين من بين 90 مشتركاً.
كما تم تقديم شهادات تقدير، تكريماً لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الذين أتموا 25 عاماً من الخدمة.
وفي بداية المؤتمر، رحب معالي محمد حسن عمران الشامسي رئيس مجمع كليات التقنية العليا بجميع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية العائدين من إجازاتهم الصيفية والذين عملوا بلا كلل خلال العام المنصرم في كافة الكليات على مستوى الدولة.
كما أود أن أرحب بأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الجدد الذين انضموا إلى أسرة كليات التقنية العليا لتحقيق التطوير المهني.
وقال إن هذا العام الدراسي الواعد يستلزم منا المضي قدماً في تعزيز مكانة كليات التقنية العليا كأكبر مؤسسة للتعليم العالي التقني التخصصي في الإمارات، تسهم في توفير آلاف الخريجين المؤهلين، عن طريق الاستمرار في التركيز على تنفيذ عدد من المبادرات التي تضمن الارتقاء بالنجاح الطلابي وتتيح للكليات المشاركة الملتزمة في تلبية احتياجات سوق العمل بالدولة.
وتشمل هذه المبادرات التوطين، والحصول على الاعتماد الأكاديمي لكافة البرامج الدراسية، والالتزام بنهج التعلم بالممارسة في كافة أنشطة التعليم والتعلم، والدمج المستمر لأحدث التقنيات التعليمية، وإقامة حاضنات الأعمال للخريجين، وتنفيذ استراتيجيات المجلس الاستشاري لكليات التقنية العليا.
وطالب معالي محمد حسن عمران الشامسي بضرورة العمل بروح الفريق الواحد، ووضع الجودة والتميز هدفا لا يتم الحياد عنه، والأخذ بأسباب التطور ارتكازاً على الإنجازات المتميزة التي حققتها الكليات خلال العام المنصرم، ما يجعل من طلبتها أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم ووطنهم.
وقال إن «دورنا المحوري يتمثل في مساعدة طلبتنا على تحديد وتحقيق أهدافهم التعليمية والشخصية، وغرس مبدأ التعلم مدى الحياة في نفوسهم، وترسيخ التزامهم بخدمة وطنهم والمساهمة في بنائه.
وفي هذا الإطار، فلا بد من إتاحة فرص التطوير المهني المستمر لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والاستمرار في المساهمة في المجتمع وشتى قطاعات الأعمال والحكومة على الصعيدين المحلي والعالمي».
من جانبه، هنأ الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، الفائزين في أعمال البحث التطبيقي، معبراً عن بالغ سروره بإنجازات الفائزين والمشتركين الآخرين حيث يعكس تميز أعمالهم الالتزام الثابت لكليات التقنية العليا بتعزيز البحث التطبيقي حول مجموعة كبيرة من المواضيع المتنوعة في كافة الحقول الدراسية وسط بيئة التعلم بالممارسة.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
