مؤشر سوق أبوظبي يغير اتجاهه ويتراجع 0,23%

في أول جلسة تداول بعد إجازة عيد الأضحى أمس، ضغطت أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك على مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لتغيير مساره من الارتفاع الطفيف إلى الهبوط بأقل من ربع في المائة. وفرضت أجواء الإجازة الطويلة نسبياً نفسها على تعاملات الأمس، التي شهدت ضعفاً واضحاً في النشاط، حيث بلغت قيمة التداولات 58,8 مليون درهم فقط من تداول نحو 26,1 مليون سهم من خلال تنفيذ نحو 814 صفقة مقارنة مع متوسط تداول يومي بلغ 150 مليون درهم قبل إجازة العيد. وقال كفاح المحارمة مدير عام شركة الدار للخدمات المالية إن السوق افتقد إلى الزخم الذي كان عليه قبل الإجازة وإن تحسنت التداولات نسبياً في نصف الساعة الأخير، ومع ذلك أنهى السوق جلسته على ضعف واضح في شهية المتعاملين الذين فضلوا التريث إلى حين عودة كبار المتعاملين. وأوضح أن التراجع القوي الذي استهل به سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع أمس بنسبة 1% والذي جاء متزامناً مع موجة التصحيح في البورصات العالمية أثر سلباً أيضاً على أسواق الإمارات، مشيراً إلى تخوف العديد من المستثمرين من أن تلحق أسواق الإمارات بالتراجعات القوية للبورصات العالمية وسوق السعودية في ضوء الارتباط القوي مع هذه الأسواق. ودعمت ارتفاعات جيدة نسبياً للأسهم النشطة، خصوصاً في قطاعات العقارات والطاقة، ارتفاعات طفيفة للمؤشر بحدود نقطة واحدة إلى مستوى 2748 نقطة قبل أن تنشط عمليات البيع التي تركزت على الأسهم الثقيلة وأجبرت المؤشر على التراجع إلى أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 2737 نقطة، ونجح المؤشر في تقليص خسائره قرب الإغلاق من 0.40% إلى 0,23% عند مستوى 2742 نقطة. ووفقاً للإحصائيات، ارتفعت أسعار 9 شركات مقابل انخفاض أسعار 8 شركات وثبات أسعار 7 شركات واستحوذ سهم شركة الدار العقارية بمفرده على أكثر من نصف إجمالي تعاملات السوق بتداولات قيمتها 30,3 مليون درهم من تداول نحو 13 مليون سهم. وظل سهم الدار العقارية في البداية داعماً للارتفاع الطفيف للمؤشر عندما سجل أعلى سعر له خلال الجلسة عند 2,36 درهم بارتفاع وصل إلى 3%، غير أنه عكس مساره نحو الهبوط بضغط من عمليات البيع التي أجبرته على تبديد كامل مكاسبه والإغلاق مستقراً دون تغير عند 2,29 درهم. وهو ما حدث مع سهم شركة صروح ثاني الأسهم النشطة، والذي استقطب تداولات بقيمة 7,2 مليون درهم من تداول نحو 4,3 مليون سهم، وواصل السهم ارتفاعاته إلى أعلى سعر عند 1,68 درهم بنسبة 1,8%، وعلى غرار سهم الدار بدد السهم كامل مكاسبه وأغلق مستقراً دون تغير عند سعر 1,65 درهم. وأوضح المحارمة أن تماسك سوق أبوظبي وارتفاع سوق دبي يؤشر على أن مؤشرات الأسواق لا تزال تتحرك في المسار الأفقي في انتظار ضخ المزيد من السيولة التي تمكنها من العودة إلى المسار الصاعد. ودعمت السيولة الطفيفة ارتفاعات أسهم منتقاة تركزت على 8 شركات تصدرها سهم شركة طيران أبوظبي بارتفاع نسبته 3,5% إلى 2,65 درهم، يليه سهم مصرف أبوظبي الإسلامي بارتفاع 2,7% إلى 3 دراهم وسهم شركة سيراميك رأس الخيمة 2,3% إلى 2,15 درهم وسهم شركة أركان لمواد البناء 1,9% إلى 2,05 درهم، وأعلنت الشركة أمس عن بدء الأعمال الإنشائية في مصنعها للمونة الجافة في مدينة المفرق بتكلفة 100 مليون درهم، كما ارتفع سهم شركة طاقة 1,4% إلى 1,42 درهم. وجاء الضغط من عدد من الأسهم النشطة والثقيلة في المؤشر وبالتحديد سهمي اتصالات وبنك أبوظبي الوطني أول وثاني الأسهم الثقيلة، حيث تراجع الأول بنسبة 0,46% إلى 10,85 درهم بعدما غير مساره من الصعود الذي كان داعماً للمؤشر في ارتفاعه الطفيف عند سعر 10,95 درهم، وسجل السهم ثالث أكبر قيمة تداولات في السوق بنحو 6,8 مليون درهم. والأمر ذاته، تكرر على سهم بنك أبوظبي الوطني الذي سجل أكبر نسبة انخفاض في السوق بنحو 1,2% عند سعر 12,35 درهم ونجح السهم في تقليص خسارته من أدنى سعر سجله خلال الجلسة عند 12,15 درهم وبلغت قيمة تداولاته 5,4 مليون درهم، وهو ما فعله سهم بنك الخليج الأول الذي قلص خسارته من أدنى سعر عند 17,25 درهم إلى 17,45 درهم بانخفاض نسبته 0,57%. وتوقع المحارمة تصاعد زخم النشاط في السوق خلال الجلسات المقبلة مع عودة كبار المستثمرين بعد انتهاء إجازة العيد، علاوة على التوقعات بأن يكون الربع الأخير من العام الجاري وبالتحديد آخر شهر من العام أفضل أداء في ضوء ضخ محافظ وصناديق الاستثمار المحلية والأجنبية مزيداً من السيولة. وسجل سهم إسمنت الشارفة أكبر نسبة انخفاض في السوق بين 8 شركات متراجعة بنسبة 4,3% إلى 0,89 درهم وسهم شركة أغذية 2,3% إلى 2,08 درهم وسهم بنك أبوظبي التجاري 1,3% إلى 2,29 درهم في حين استقر سهم دانة غاز عند 0,75 درهم وبلغت قيمة تداولاته 1,5 مليون درهم من تداول 2,1 مليون سهم، وكذلك سهم رأس الخيمة العقارية عند 0,47 درهم.