الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باسندوة يدعو إلى العودة لـ «زخم الثورة» في اليمن

باسندوة يدعو إلى العودة لـ «زخم الثورة» في اليمن
14 أغسطس 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - اتهم رئيس الوزراء اليمني الانتقالي، محمد سالم باسندوة، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بـ “إثارة التوترات وخلق الأزمات” في البلاد، بهدف تعطيل اتفاق نقل السلطة، داعياً مكونات الحركة الاحتجاجية التي أنهت حكم الأخير، مطلع العام الجاري، إلى “التخلي كلياً عن نهج التسوية السياسية” واستعادة “زخم الثورة” لإسقاط نظام صالح. وقال باسندوة، في مقال صحفي، نشرته صحيفة “الوطن” السعودية، أمس الأول، إن صالح يتدخل في شؤون أعمال حكومته، المُشكلة مطلع ديسمبر الماضي، وفق اتفاق لنقل السلطة في اليمن، ترعاه خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي. واتهم رئيس الوزراء الانتقالي، “المؤتمر الشعبي العام”، حزب صالح، بـ”محاولة الالتفاف” على “استحقاقات” اتفاق نقل السلطة، مشيرا إلى “مؤشرات سلبية” تدل على محاولة من وصفها بـ”بقايا النظام” تعطيل سير التسوية السياسية “وإفراغها من المضامين، وتحويلها إلى مجرد إجراءات شكلية”، حسب قوله. وذكر باسندوة أن هناك “تمردا واضحا” من قبل أنصار صالح، على قرارات الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، خصوصا العسكرية منها، مضيفا أن هناك “افتعال أعداد كثيرة من الإضرابات والاحتجاجات بهدف ابتزاز الحكومة ومحاولة دفعها نحو نوع من الفشل في أداء مهامها”. واتهم رئيس الوزراء “بقايا النظام” بـ”تمويل النشاطات المخلة بالأمن والاستقرار” من خلال توزيع أسلحة على “جماعات من البلطجية”، مؤكدا أن حزب صالح وحلفائه في حكومته يقفون وراء منع صدور قانون العدالة الانتقالية، الذي نص عليه اتفاق نقل السلطة. وقال إن هناك مساعي “نحو تعكير أجواء التحضيرات للحوار الوطني في نوفمبر المقبل والعمل من أجل إفشال نتائجه فيما بعد”، معتبرا أن ذلك أحد “المؤشرات السلبية الدالة على محاولة تعطيل مجرى التسوية السياسية، والحيلولة دون انتقال السلطة كاستحقاقات بارزة نصت عليها المبادرة” الخليجية، المصادق عليها أواخر نوفمبر العام الماضي. ودعا باسندوة تكتل “اللقاء المشترك” وكافة “قوى الثورة اليمنية” إلى استعادة “زخم الثورة”، و”العودة إلى اعتماد المسار الثوري كنهج وحيد لاستكمال تنفيذ أهداف الثورة”. وقال إنه “لا يمكن استعادة زخم الثورة إلا عن طريق واحد، هو التخلي كلياً عن نهج التسوية السياسية، الذي أفرغ من المضمون، ولم يعد ذا قيمة تذكـر”. وكان مصدر يمني حكومي كشف، الأحد، عن تعديل وزاري مرتقب في حكومة محمد سالم باسندوة، حسبما أفادت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية. وقال المصدر الحكومي إن مفاوضات جرت خلال الأيام الماضية بين الأطراف السياسية الممثلة في الحكومة الانتقالية مع الرئيس هادي، وتوصلت إلى اتفاق على إجراء تعديل وزاري على تشكيلة الحكومة. وأكد المصدر، الذي طلب دعم ذكر هويته، أن الأطراف الممثلة في الحكومة، وهي أحزاب اللقاء المشترك وشركائه، والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه، متروك لهما حاليا تحديد الأسماء التي سيطالها التغيير. وقال: “سيتم التعديل خلال الأيام أو الأسابيع القادمة”، مشيرا إلى أن أطرافا سياسية ممثلة في الحكومة طالبت بتغيير رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، “وهو أمر يتم التفاوض بشأنه حاليا بين الجانبين ومع الرئيس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©