الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يتوقع توضيحاً أميركياً للتفاوض غير المباشر

عباس يتوقع توضيحاً أميركياً للتفاوض غير المباشر
10 فبراير 2010 00:05
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن القادة الفلسطينيين لم يضعوا شروطا محددة يقبلون بموجبها عرض الولايات المتحدة للوساطة في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل مضيفا أنهم يتوقعون إيضاحا بشأن مثل هذه المحادثات في غضون أسبوع. واقترحت واشنطن الالتفاف على خلاف يحول دون استئناف المحادثات المتوقفة منذ أكثر من عام منذ حرب غزة من خلال إعادة جمع الطرفين في إطار “محادثات عن قرب” بوساطة أميركية. ووافقت إسرائيل على هذه الصيغة، لكن عباس قال إنه سيعلن قرارا بعد الاستماع إلى إجابات على بعض الأسئلة التي طرحها على واشنطن. وقال عباس للصحفيين في اليابان ردا على سؤال حول الشروط التي سيقبل بموجبها العرض الأميركي لعقد محادثات غير مباشرة إن الجانب الفلسطيني لم يضع أي شروط على وجه الخصوص. وأضاف عباس في ندوة في طوكيو أن حكومته تبقي الباب مفتوحا أمام المقترح الأميركي، لكنه شدد على أنه لا يزال ينتظر السماع من واشنطن. وأردف عباس أنه يتوقع أن يعود المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل إليه بمزيد من الإيضاح بشأن المحادثات بعد أسبوع من الآن. وتابع أن حكومته قد تتشاور مع زعماء عرب آخرين وتتخذ قرارا. وجاءت تصريحات عباس بعد يوم من قول وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي يزور طوكيو أيضا إن المحادثات غير المباشرة، يجب أن تركز على قضايا الحدود وأن يكون لها إطار زمني محدد بحد أقصى يتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر. وقال عباس إنه ينتظر الآن ردودا على استفسارين قدمهما لواشنطن بشأن الاقتراح الأميركي، على أن يقوم ميتشل بالتنقل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وشدد في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية نشرته أمس على أنه حال الحصول على الإجابتين، فإنه سيصار إلى عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام من أجل اتخاذ موقف عربي بشأنها. وقال عباس: “الفكرة أساسا تمثل نفس الأسلوب الذي يستخدمه الأميركيون حتى الآن وهو التنقل بين الطرفين، ولكن ما داموا سيتحدثون مع الطرفين، فلا بد من أن تكون هناك أرضية، وهو ما يعني أنه على أي أساس سيذهب ميتشل ويتفاوض. وثانيا ما المدة التي ستعلن بعدها أميركا أنه لا بد أن نعلن موقفا وأن نقول رأيا ونقول شيئا محددا”. وأضاف “هذه التساؤلات دفعتنا لأن نطلب من الأميركيين أن يعودوا إلينا بإجابات بشأنها. أما الأمر الآخر، فإن هذا الموضوع يحتاج إلى مشاورات وموافقة عربية، وهذا ما أبلغناه للأمين العام للجامعة عمرو موسى وأبلغنا به بعض الدول ونحن بانتظار الأجوبة، وعند ذلك سنطرح هذا الرأي على الدول العربية لتقول رأيها، لأن موقفنا ما زال كما هو، وإذا ما أردنا أن نتوجه للتفاوض، فإن هناك أمرين مهمين وهما وقف الاستيطان بشكل كامل ومرجعية واضحة للعملية السلمية”. إلى ذلك، أعلن مسؤول فلسطيني كبير لوكالة “فرانس برس” أن الرئيس الفلسطيني سيلتقي نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس في الثاني والعشرين من فبراير الجاري للتباحث في استئناف عملية السلام مع إسرائيل. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “عباس سيصل إلى باريس في الحادي والعشرين من هذا الشهر، حيث سيلتقي وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وعددا من المسؤولين الفرنسيين قبل لقاء الرئيس ساركوزي في اليوم الثاني لزيارته الرسمية لفرنسا”. وأضاف أن “هدف الزيارة هو إطلاع المسؤولين الفرنسيين على آخر التطورات السياسية في المنطقة والتشاور مع الرئيس الفرنسي والمسؤولين الفرنسيين حول المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل المتوقعة قريبا”. ولفت إلى أن “عباس سيطلب من ساركوزي دعم هذه المباحثات المتوقعة وضرورة التوصل إلى اتفاق حول قضية حدود الأراضي الفلسطينية على كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967”. وشدد المسؤول الفلسطيني على أن “عباس سيؤكد لساركوزي تمسك السلطة الفلسطينية بالسلام العادل والشامل، وأنه يعمل على إنجاح الجهود الدولية لبدء مفاوضات حقيقية وجادة تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الوضع النهائي”. وأضاف أن “فرنسا لها دور أساسي في عملية السلام وسيطلب الرئيس عباس من القيادة الفرنسية تكثيف هذه الجهود التي تصب في حل الصراع في منطقة الشرق الأوسط”. وفي باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أنه سيستقبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في 21 فبراير. وقال كوشنير في حديث مع الصحفيين “لقد تكلمت مع عباس، الأمور تتحرك ببطء. هكذا الأمور في الشرق الأوسط، خطوتان إلى الوراء، ثلاث خطوات إلى الأمام أو خطوة”. وأضاف “الأمور حتى الآن ليست مشجعة جدا. وفي الوقت نفسه يمكننا أن نرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لم يتطرق من قبل أبدا إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية. هناك بعض الأمور الصغيرة التي تعزينا”.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©