الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التصويت على دستور تونس الجديد أبريل المقبل

14 أغسطس 2012
تونس (ا ف ب) - أعلن حبيب خضر المقرر العام لدستور تونس الجديد، الذي يعكف المجلس الوطني التأسيسي على صياغته، أن الدستور “يمكن أن يعرض على التصويت عليه في قراءة أولى في أواخر أبريل 2013”، ما يعني أنه لا يمكن إجراء الانتخابات العامة المقررة في مارس 2013 في موعدها. وقال خضر لوكالة فرانس برس “أعتقد أن هذا موعد واقعي يأخذ بعين الاعتبار بعض المحطات التي أضفناها ولم تكن موجودة، أضفنا شهرا كاملا مخصصا لحملة وطنية للتعريف بالمضامين الدستورية، فضلا عن أننا سنضع برنامجا واقعيا يسمح للنواب بأن يجدوا الفرصة لمناقشة أحكام الدستور قبل إقراره”. ولفت إلى أن “مسودة مشروع الدستور ستكون جاهزة في أوائل أكتوبر 2012 إن لم يكن أواخر سبتمبر 2012”. وأضاف أنه في حال عدم مصادقة المجلس على الدستور في أبريل 2013 “يمكن أن يعرض الدستور على استفتاء شعبي في مايو 2013”. وقال حبيب خضر “الحكومة أعربت عن رغبتها في إجراء الانتخابات في مارس 2013 ولكنها أكدت أن هذا القرار يرجع إلى المجلس الوطني التأسيسي”. ولفت خضر إلى إنه سيتم في الثالث من سبتمبر 2012 تحديد الروزنامة السياسية الجديدة للبلاد. وكانت الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أعلنت في وقت سابق أن الانتخابات المقبلة ستجري في مارس 2013. إلى ذلك، أعلن “حزب العمال التونسي” اليساري في بيان أمس، أن 12 حزبا يساريا وشخصيات مستقلة شكلوا جبهة معارضة للائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده حركة النهضة أطلقوا عليها اسم “الجبهة الشعبية”. وقال الحزب في البيان الذي نشره على صفحته الرسمية في الفيسبوك، إن الجبهة تريد أن تكون “بديلا عن الاستقطاب المغشوش بين الائتلاف الحاكم والفصائل الليبرالية التي تدعي بحكم تواجدها خارج السلطة كونها تمثل بديلا عن حكومة الترويكا”. ولخص أهداف الجبهة في “تحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية في شكلها الشعبي وليست الديموقراطية الليبرالية التي لا تخدم، كما كانت دوما، غير البورجوازية ورجال الأعمال والمتنفذين مالا وجاها، وتحقيق المساواة والعدالة الثورية في جميع مستوياتها سواء بين المرأة والرجل أو بين الفئات الشعبية وبين الجهات”. وهاجمت الجبهة حركة النهضة وحزب “نداء تونس” المعارض الذي أسسه قبل بضعة أشهر رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي. وقالت إن التونسيين “لم يجنوا من ثورتهم سوى مزيد من التفقير والتهميش والاستبلاه والتسويف” متهمة الحكومة بـ”السمسرة بدماء شهداء الثورة وجرحاها”. وشبهت الجبهة الحزب الذي أسسه الباجي قايد السبسي بـ”الحضن الناعم للتجمعيين (أعضاء حزب التجمع الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي) وكل الفاسدين من رجال الأعمال”. وقال مراقبون إن الجبهة تريد أن تكون خيارا انتخابيا ثالثا في تونس التي تشهد حاليا استقطابا كبيرا بين حركة النهضة وحزب “نداء تونس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©