سناء شاهين، وكالات (الخرطوم) - أعلن مسؤول كبير في حكومة الخرطوم أن السودان متفائل جداً بإمكان التوصل لاتفاق على أمن الحدود مع جنوب السودان مما يسمح باستئناف صادرات النفط من الجنوب. وقال الحاج آدم يوسف النائب الثاني لرئيس السودان، إن كلاً الجانبين لا يحتاج لحل كل الصراعات المعلقة للتوصل لمثل هذا الاتفاق. وأردف قائلاً للصحفيين إنه متفائل جداً بشأن قضية امن الحدود. وكانت تصريحاته أقوى إشارة حتى الآن إلى إمكان حل قضية أمن الحدود بين البلدين. وقال يوسف إن بإمكان البلدين الانتهاء من بعض من أصعب القضايا المتبقية منذ انفصال الجنوب مثل مصير منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بعد الاتفاق على اتفاق لأمن الحدود. وسيتم إنشاء منطقة عازلة فور ترسيم الحدود. وقال يوسف، إنه يعتقد أن من المهم تأمين الحدود بين البلدين حتى لا يعود الجانبان للحرب مرة أخرى.
ووعد يوسف الصحافيين بتسهيل دخولهم إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكنه أكد في الوقت نفسه أن بعض القيود ضرورية من اجل امن البلاد.
وقال في اجتماع مع صحفيين أجانب “نحن مستعدون لتنظيم رحلات لكم إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور”. وقال المراسلون الذين يحتاجون إلى تصريح للسفر خارج الخرطوم، إنهم يواجهون صعوبة في ذلك وفي تغطية الاحتجاجات ضد الحكومة التي بدأت منتصف يونيو.
وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في الاجتماع نفسه “أنا ملتزم تمكينكم من الحصول على معلومات بشأن أي قضية”. وأضاف “نحن مستعدون لتسهيل وصولكم إلى النيل الأزرق وجنوب كردفان”.
من جهته، أكد نائب الرئيس أنه من غير المسموح للصحفيين تصوير التظاهرات “غير القانونية”، مؤكداً أن الإعلام “سلاح” والحكومة لا تستطيع السماح باستخدامه لمصالح الذين يريدون تدمير الدولة. وتابع أن “أي دولة لها قوانينها من أجل أمنها”.
إلى ذلك، أعلنت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دار فور أمس الأول، أن مسلحين قتلوا بالرصاص شرطياً في القوة في الإقليم المذكور بغرب السودان.
وقالت القوة في بيان، إن شرطياً آخر أصيب في هذا الهجوم الذي استهدف مخيماً تابعاً لها في نيالا عاصمة جنوب دار فور. وأوضحت أن الشرطي القتيل، وهو بنغالي، “فارق الحياة حين أطلقت عصابة النار على الطاقم في مخيم أوتاش للنازحين”، لافتة إلى أن “المسلحين فروا بعدما أطلقت وحدة من الشرطة النار بدورها”.
ولم تصدر أي معلومات عن هوية المهاجمين ودوافعهم. وفي الخامس من أغسطس، استولى لصوص مسلحون على اكثر من 300 ألف دولار كانت مخصصة للقوة المشتركة في نيالا، وفق متحدث باسم القوة.
عدد اليوم
