الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس العرش الـ49 بين خريبكة وأغادير

4 نوفمبر 2006 00:23
بدر الدين الإدريسي: يجدد ناديا أولمبيك خريبكة وحسنية أغادير أملهما في وضع اليد لأول مرة على لقب كأس العرش، عندما تتبارى أحلامهما القديمة يوم غد من خلال المباراة النهائية لكأس العرش في نسخته التاسعة والأربعين، والتي يحتضنها مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط بداية من الساعة الخامسة مساءً· وإذا ما كان الناديان يسعيان لإحراز اللقب لأول مرة في تاريخهما، فإنهما أيضا يلتقيان لأول مرة، ما يشكل إحدى الإستثناءات في تاريخ هذه المسابقة التي غالبا ما تمثل الأندية الكبيرة والمرجعية كالرجاء والوداد والجيش أحد طرفيها· وأن كان نادي حسنية أغادير يجتر ذكرى قديمة مطبوعة بحزن موغل في السنين، إذ أنه يحضر نهائي الكأس لثاني مرة، بعد أن كان قد حضره سنة 1963 وخسره أمام الكوكب المراكشي بحصة ثلاثة أهداف لهدفين، فإن نادي أولمبيك خريبكة وهو يقبل على المباراة النهائية، أكثر ما يتطلع له هو كسر الجدار الفاصل بينه وبين الألقاب، خاصة أنه جرب حظه للفوز بلقب الكأس أربع مرات وخاب أمله فيها جميعا، إذ واجه الوداد سنة 1989 وخسر أمامه بهدفين للاشيء، ثم عاد ولعب النهائي الثاني له أمام ذات النادي سنة 1994 وخسر أيضا بحصة هدف لصفر، وجرب حظه ثالثا أمام اتحاد الفتح سنة (1995) وخسر بهدفين لصفر، وانتظر عشر سنوات كاملة لينال فرصته في القبض على اللقب الهارب، إلا أنه خسر مجددا سنة 2005 أمام الرجاء البيضاوي بالضربات الترجيحية· ويأمل نادي حسنية أغادير الذي شكل في آخر خمس سنوات مفاجأة من عيار الدهشة، عندما فاز بلقبين للدوري المغربي لسنتين متتاليتين، أن يضع يده على لقب تعتبره كل الأندية المغربية من أغلى الألقاب، ويملك نادي حسنية أغادير في طاقمه البشري وجهازه الفني مؤهلات كثيرة تجعله صاحب حظوظ وافرة لنيل اللقب·· برغم أن النادي لم يعد بذات القوة في الأداء وفي النتائج والتي كان عليها قبل أربع سنوات· ويظهر نادي أولمبيك خريبكة في صورتين متناقضتين، صورة أولى تظهره كناد قوي وكعلامة فنية مميزة في كرة القدم المغربية حاليا، دليل ذلك تواجده للمرة الثانية على التوالي في نهائي كأس العرش، ومراكزه المتقدمة في ترتيب الدوري خلال المواسم الخمسة الأخيرة، إضافة إلى البصمة القوية التي تركها في أول حضور له بالمنافسات القارية عندما نافس لآخر لحظة شقيقه نادي الجيش الملكي على بطاقة الترشح للعب نهائي كأس الاتحاد الأفريقي· وصورة ثانية تظهره كناد سيء الحظ وبه لعنة تباعد بينه وبين الألقاب، فعلى الرغم من قيدومية النادي، والقوة التي يظهر بها في مدد زمنية غير متباعدة بحكم الخزان البشري المتوفر له، فإنه محروم من الألقاب المحلية منها والقارية، دليل ذلك أنه فشل في أربع نهائيات في القبض على الكأس الفضية، وضاع منه لقب الدوري في أكثر من مناسبة، كما تحطمت آماله في الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الأفريقي· ويرى الخبراء والمحللون أن حظوظ أولمبيك خريبكة في جعل النهائي الخامس نهاية لمرحلة جفاف طويلة، قد تتأثر أولا للإحباط القوي الذي سيطر على لاعبي أولمبيك خريبكة بعد هزيمتهم الأحد الماضي بأنغولا أمام أنتير كلوب، ما حكم عليهم بالخروج من السباق نحو لقب كأس الاتحاد الأفريقي وثانيا للتعب الكبير الذي استشعره اللاعبون من رحلة طويلة قادتهم من المغرب إلى أنغولا ومن أنغولا للمغرب في أقل من أسبوع، ذلك أن عودتهم لم تكن إلا يوم الأربعاء الماضي، ما ضيق الخناق عليهم، وجعل تحضيراتهم للمباراة النهائية تواجه اختلالات كثيرة· وعبر مصطفى أوشريف عميد نادي حسنية أغادير عن سعادته بلعب نهائي كأس العرش، وقال إن سعادته ستكون مضاعفة فيما لو كان له شرف حمل هذه الكأس الفضية·· من أكبر أحلام أي لاعب مغربي أن يفوز بكأس العرش، وقد تمكن جيلنا من أن يمنح نادي حسنية أغادير لقبين متتاليين للدوري، وسيكون شرفا لنا أن نحرز للنادي أول لقب لكأس العرش·· ويرى أوشريف أن مباريات بهذا الحجم تتطلب تركيزا عاليا وهدوءا كبيرا·· نعرف الضغط الكبير الذي يمثله اللقاء لكل اللاعبين، فكلهم يشعرون أنهم على عتبة التتويج، ولئن أضاعوا هذه الفرصة، فمن يدري متى يحصلون على فرصة غيرها، لذلك فالنادي الذي يوظف هذا الضغط في صورة حافز معنوي، هو من سيتمكن من حسم المباراة لفائدته، عموما نحن نعرف أننا سنكون في مواجهة فريق قوي، منظم، ويلعب كرة قدم حديثة، وشغوف بأن يحقق أول لقب محلي في تاريخه· من جهته مصطفى مديح مدرب نادي أولمبيك خريبكة، قال إن المباراة النهائية جاءت في توقيت خاص، في ظل إكراهات وإحباطات خاصة·· لقد قدر لنا أن نلعب في زمن قياسي على واجهات كثيرة، وقد تأثرنا للأسف بهذا الضغط القوي للمباريات التي كانت لها أهميتها الكبرى·· ونجد اليوم أنفسنا ملزمين بالتخلص من تعب رحلة الجحيم التي قادتنا إلى أنغولا ذهابا وإيابا، وأيضا من الإحباط الذي تملك اللاعبين بعد خروجنا من دوري أبطال العرب بالضربات الترجيحية أمام اتحاد جدة، وخروجنا الحزين من كأس الاتحاد الأفريقي بعد أن كنا الأقرب للعب النهائي أمام نجم الساحل· عموما أمامنا نهائي كأس العرش لنعوض أنفسنا عن كل الاحباطات، ونهدي الفريق والمدينة لقبا يستحقانه·· وبقراءة سريعة لتاريخ كأس العرش، سنجد أن الأندية المرجعية التي تحضى بحضور قوي على مستوى الدوري وعلى مستوى المنافسات الأفريقية والعربية، هي ذاتها التي تسيطر على منافسات كأس العرش، إذ يقف نادي الوداد البيضاوي في الصدارة بتسعة ألقاب، يليه نادي الجيش الملكي بثمانية ألقاب، وناديا الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي بستة ألقاب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©