الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيصل: تعزيز التضامن يتصدر القمة الإسلامية اليوم

الفيصل: تعزيز التضامن يتصدر القمة الإسلامية اليوم
14 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن قمة التضامن الإسلامي والمزمع عقدها اليوم الثلاثاء وغداً في مكة المكرمة تأتي استجابة للظروف الحساسة التي تمر بها الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن الاستجابة السريعة التي أبداها قادة الدول الإسلامية تدل على رغبتهم الأكيدة لمواجهة هذه التحديات الجسام إضافة إلى تعزيز أواصر التعاون. وقال الفيصل في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال الاجتماع التحضيري لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في جدة أمس “إن الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية حاليا لا يخفى على أحد، حيث بات التشتت والتنافر يهدد ترابط الدول الإسلامية، كما أصبح العداء بين المسلمين أنفسهم أشد ضراوة من العداء مع الآخرين”. وأضاف “جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذه القمة الاستثنائية بهدف درء هذه الفتن والأخطار الجسيمة الناتجة عنها بما في ذلك التطرف والعنف والتفرقة المذهبية “ . وذكر الفيصل أن الموضوع الرئيسي الذي سيبحثه خادم الحرمين الشريفين مع قادة الدول الإسلامية سيكون تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية بهدف مواجهة التحديات الراهنة. من جانبه، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين إحسان اوغلو، ان الاجتماع الوزاري أوصى بتعليق عضوية سوريا في المنظمة. وأضاف «تم اعتماد مشروع القرار بالتوافق بالأغلبية المطلقة» للمشاركين في الاجتماع، لافتا الى انه «سوف يتم البت في هذا القرار من قبل القادة» في القمة. بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي امس ان بلاده تعارض تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي. وقال صالحي للصحفيين ان بلاده “تعارض بوضوح تعليق عضوية اي دولة او منظمة، في اشارة الى توجه وزراء الخارجية لتعليق عضوية سوريا”. واضاف الوزير الايراني “ان تعليق العضوية لا يعني التحرك نحو حل الازمة”. ولفت الى ان “كل دولة اسلامية خاصة الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي يجب ان تتعاون لحل هذه الازمة بطريقة تساعد على تحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة”. وقال أوغلو، إنه يجب على الجميع في سوريا أن يعرف أن سياسة الأرض المحروقة لم تكن يوما ضمانة استقرار أو صمام أمان وإنما صدع في جسد الوطن وجرح غائر يطول أمد شفائه. وأوضح “ان على الجميع أن يدرك أيضاً أن العالم بات يخلع اليوم عن نفسه صفة الفردية والتسلط والاستبداد ويدخل في مرحلة الحكم الرشيد وتداول السلطة ومشاركتها”. وأكد أوغلو في كلمته أمام الاجتماع أن ما يدعو للأسف أن سوريا باتت تعيش مآسي حرب طاحنة حذرت منها المنظمة مرارا وتكرارا، معرباً عن أسفه لدخول سوريا في نفق مظلم لا تعرف نهايته، وشدد على أن هذا ما يمكن اعتباره نتيجة متوقعة للتجاهل الذي قوبلت به مطالب الشعب وتطلعاته المشروعة. وقال أوغلو، إن “العالم الإسلامي يشهد هذه الأيام تحولات مفصلية وحاسمة في تاريخه تتطلب معالجتها قدرا عاليا من الحكمة والروية للتعامل مع الأوضاع السائدة ووقف النزاعات والمجابهات التي تزيد الفرقة وتشتت الجهود”. ونوه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عقد قمة إسلامية استثنائية للتداول فيما ينبغي عمله واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى تعزيز التضامن الإسلامي وإعادة اللحمة في مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد الأمة الإسلامية ووحدة صفها وكلمتها. وفيما يتعلق بمدينة القدس الشريف طالب أوغلو بإجراءات استثنائية دولية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، مؤكداً أن المنظمة تتابع بكثير من القلق ما تكابده من تطورات بالغة الخطورة وغير مسبوقة تستهدف بالدرجة الأولى هويتها الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك. ولفت إلى القرار الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً والذي يقضي بسلب 120 ألف فلسطيني مقدسي حقهم في الإقامة في مدينتهم فضلا عن الاتجاه الرسمي الذي يهدف إلى تمكين اليهود من الصلاة داخل الأقصى المبارك لأول مرة في تاريخ المدينة. إلى ذلك، يتوجه الرئيس المصري محمد مرسي إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية، ويناقش على مدى يومين التحديات والمخاطر التي تواجه الدول الإسلامية في العصر الحديث والتي تتطلب اجتماع قادة وحكماء هذه الدول لوضع الحلول لمواجهة تلك التحديات وتوحيد الصف الإسلامي. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس مرسي على هامش المؤتمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، كما يلتقي مرسي بعدد من زعماء الدول الإسلامية. وتوجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز نواكشوط فجر أمس إلى السعودية للمشاركة في قمة التضامن الإسلامي، تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وغادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس طهران متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة. وقال احمدي نجاد “أتوجه أولاً إلى العمرة في مكة المكرمة، ثم سأشارك في قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي”، وقال الرئيس الإيراني “إن العالم اليوم يمر بوضع حساس جداً، فمعظم المجموعات تتحرك والأعداء يقومون بتحركاتهم فيما يكرس قسم كبير من طاقة الحكومات والجماعات الإسلامية للخلافات والمواجهات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©