الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آموس تبحث زيادة المعونات للمدنيين في دمشق اليوم

14 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - أفاد بيان للأمم المتحدة أمس، أن فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستزور سوريا اليوم، لبحث سبل زيادة المعونات الطارئة للمدنيين المحاصرين وسط الصراع الدائر هناك. وأضاف البيان أن آموس ستزور أيضاً لبنان الخميس حيث ستلتقي بأسر سورية فرت من القتال وتجري محادثات حول تقديم العون للعدد المتزايد من اللاجئين. وجاء في البيان “تهدف الزيارة التي تستغرق 3 أيام إلى جذب الانتباه إلى الوضع الإنساني المتدهور في سوريا وأثر الصراع على الناس سواء الذين مازالوا في سوريا أو الذين فروا إلى بلدان أخرى منها لبنان”. وتفاقم الوضع الإنساني في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال بيان الأمم المتحدة “يقدر الآن أن مليونين تضرروا من الأزمة وأكثر من مليون نزحوا داخلياً بسببها”. وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة الماضي، أن هناك نحو 150 ألف لاجئ سوري مسجلين في العراق والأردن ولبنان وتركيا منذ بدء الصراع قبل 17 شهراً. وكانت آخر مرة زارت فيها آموس سوريا في مارس الماضي، لطلب دخول غير مقيد لموظفي الإغاثة للمناطق الأكثر تضرراً من الصراع. وحصلت على اتفاق مع الحكومة بإجراء تقييم مشترك لكنه محدود للوضع الإنساني في البلاد. وقال مسؤول من الأمم المتحدة الشهر الماضي إن المنظمة الدولية تسعى إلى توسيع نطاق عمليات الإغاثة في سوريا لكن رغم الحاجة المتزايدة ترفض السلطات منح تأشيرات دخول لموظفي الإغاثة الغربيين. واضطرت الأمم المتحدة نظراً للمخاطر المتصاعدة، لسحب بعض من موظفي الإغاثة الأجانب من سوريا أواخر يوليو الماضي. بالتوازي، عبر حوالي 7 آلاف لاجئ سوري الحدود التركية خلال الأيام الثلاثة الماضية هرباً من العنف في بلادهم ليبلغ عددهم الاجمالي في تركيا 60 ألف شخص، كما ذكرت مديرية حالات الطوارئ التركية أمس. من جهة أخرى، قال الجنرال بابكر جاي رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا أمس، إن حدة العنف تتزايد في أنحاء البلاد ملقياً باللوم على كل من قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة، مبيناً أن الخسائر الكبيرة بين المدنيين نجمت عن استخدام الحكومة للأسلحة الثقيلة إلى جانب الهجمات المستهدفة التي يشنها مقاتلو المعارضة. كما أدان رئيس بعثة المراقبين أعمال العنف التي تستهدف الصحفيين بعد اختفاء مراسلين يعملون في وسائل إعلام رسمية سورية، قائلاً “مهما كان البلد، فإن الأمم المتحدة متمسكة بالصحافة ووسائل الإعلام، وللصحافة دور كبير تلعبه في هذا البلد، لذلك ندين كل أعمال عنف ضد وسائل الإعلام أيا كان مرتكبوها”. وقال الجنرال بابكر جاي للصحفيين في دمشق أمس، “من الواضح أن العنف يزيد في العديد من مناطق سوريا”. وأضاف “الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة من جانب الحكومة وهجمات المعارضة التي تستهدف المراكز العمرانية، تسفر عن سقوط العديد من القتلى في صفوف المدنيين الأبرياء”. ومضى يقول “أشعر بأسف بالغ من أن أياً من الطرفين لم يجعل من احتياجات المدنيين أولوية”. وينتهي تفويض مراقبي الأمم المتحدة الذين كانت مهمتهم الأساسية مراقبة وقف لإطلاق النار لم يتحقق، يوم 19 أغسطس الحالي. وجرى تقليص أعضاء البعثة بالفعل للثلث لأن العنف جعل من المستحيل عليهم التحرك. وقال جاي “لكن من تبقى من مئة مراقب إلى جانب زملائنا المدنيين سيعملون حتى الدقيقة الأخيرة”. وجاءت تصريحات بابكر جاي بعد أن التقى مجموعة عمل من الحكومة السورية قائلاً “من الواضح أن العنف يتزايد في أجزاء كثيرة من سوريا. استخدام الحكومة الأسلحة الثقيلة دون تمييز والهجمات المستهدفة التي تشنها المعارضة في المراكز الحضرية توقع خسائر كبيرة بين المدنيين الأبرياء”. وقال جاي إن فريقاً من المراقبين اجتمع مع المعارضة خارج البلاد. كما حث الطرفين على احترام القوانين الإنسانية الدولية. وأضاف “لم يجعل أي من الطرفين من احتياجات المدنيين أولوية”. وقال جاي “نحتاج إلى عدد أقل لمراقبة العنف. لهذا قلصنا قوتنا في البلاد لكن حتى اللحظة الأخيرة لايزال هناك 100 مراقب علاوة على زملائنا المدنيين الذين سيعملون حتى اللحظة الأخيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©