الدوحة (وكالات) - أكدت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في ختام اجتماعها في الدوحة الليلة قبل الماضية تمسكها بالقرار العربي بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في غياب أي موقف واضح لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجدول زمني لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي.
وأوضحت اللجنة في بيان وزعته جامعة الدول العربية أنها أقرت خلال اجتماعها برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من وزراء الخارجية العرب وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، خطة العمل التي أعدتها اللجنة المصغرة، لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة من أجل حشد التأييد الدولي لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وأضافت أنه تم اعتماد الخطوات الإجرائية والتنفيذية اللازمة لإنجاح هذا التحرك، وكذلك الاتصالات المطلوبة وفق البرنامج الزمني المحدد في الخطة، والتي ستضطلع بها اللجنة رفيعة المستوى المشكلة من رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى وزراء الخارجية ورئاسة لجنة مبادرة السلام العربية وأمين عام جامعة الدول العربية.
وطلبت من العربي مواصلة اتصالاته مع المجموعات السياسية والجغرافية ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية لتوفير الدعم اللازم لإنجاح التحرك العربي.
وقال دبلوماسي عربي في الدوحة فضل عدم كشف هويته “إن الولايات المتحدة وإسرائيل تمارسان الضغوط لإفشال الجهود الفلسطينية العربية في الأمم المتحدة، من دون اقتراح أي بديل جدي”.
في غضون ذلك، التقى محمود عباس مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدني جيفري فيلتمان في الدوحة، حيث استعرض معه الأوضاع الإقليمية وتطورات القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ومواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.
في السياق ذاته، أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن أمله الاربعاء في أن تصوت الأغلبية الساحقة من دول العالم لمنح فلسطين عضوية الجمعية العامة الأمم المتحدة خلال دورتها السنوية السادسة والستين المقرر افتتاحها يوم 13 سبتمبر المقبل.
وقال عريقات لوكالة “فرانس برس” لدى وصوله إلى عمان من الدوحة أمس “نأمل أن تصوت أكثر من 150 دولة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية عضواً كامل العضوية في الامم المتحدة، لان هذا الأمر نعتبره أخلاقي ومتوافق مع القانون الدولي”. وأضاف “لقد قرر العرب دعما كاملا للتحرك الفلسطيني وتم في اجتماعات الدوحة إقرار خطة التحرك الفلسطيني العربي النهائية للتحرك ومن عناصرها توجه وفد وزاري عربي الأسبوع المقبل إلى جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي”.
وذكر أنه اتفق على تشكيل لجنة مساندة للتحرك العربي من حركة دول عدم الانحياز والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق مع العربي للاتصال مع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن ومطالبتها بالتصويت لمصلحة عضويتها. كما اتفق على تشكيل غرفة عمليات عربية من اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة متابعة السلام العربية لتكون في حالة اجتماع دائم حتى يتم التصويت على مشروع قرار عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.
عدد اليوم
