الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفرح يخاصم «أسود الرافدين» منذ التتويج الآسيوي 2007

الفرح يخاصم «أسود الرافدين» منذ التتويج الآسيوي 2007
21 نوفمبر 2010 22:36
أصبح حال المنتخب العراقي مثل الطلاسم لا يستطيع أن يفك شفرته أحد، فالمنتخب الذي يجلس على قمة الكرة الآسيوية، منذ عامين، لم يذق طعم الهناء، بعد الليلة التي نتجت عن لقب قاري، بهدف رأسي من البارع يونس محمود في مرمى الشقيق السعودي، فمسلسل الخيبات مستمر من مشهد إلى آخر، حتى عند المتابع العراقي، هذه المشاهد استكمالاً لسطوة المسلسلات المكسيكية والتركية هذه الأيام، نعمة الفوز باللقب القاري أصبحت نقمة، فيما بعد، وكأن لسان العراقيين يقول "يا ليتنا لم نفز بالكأس"، فالظهور لم يعد كما كان وطغت السلبية والترهل والفردية أداء أغلب اللاعبين الذين جلبوا الكأس إلى بغداد عنوة من باقي المنتخبات القوية، ودب اليأس في جسد الطموح العراقي من إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية تعيد إلى الأذهان السطوة العراقية في عالم الكرة، فهل بات المنتخب العراقي طلسما يصعب حله. "الاتحاد" توجهت بالسؤال إلى صاحب أول هدف سجله العراق في بطولات الخليج، وهو ثعلب الكرة العراقية، فلاح حسن، وإلى صاحب آخر هدف في "خليجي 19" اللاعب الفذ يونس محمود. أكد فلاح حسن أن حال المنتخب، وما وصل إليه خاصة بعد الفوز باللقب القاري "لا يسر عدو ولا صديق"، على الرغم من فسحة التفاؤل التي اعترت المتابعين، بعد الظهور الجيد للفريق في مباراة قطر التجريبية. وأشار الثعلب إلى أن أيام خليجي عدن التي تنطلق اليوم يمكن لها أن تحل طلسم الأداء الباهت، والابتعاد عن منصات التتويج، منذ فترة ليست بالقصيرة في المنافسات الخليجية، شريطة أن يدرك اللاعبون حجم مسؤولياتهم داخل وخارج الملعب، وبإمكانهم تحقيق الهدف، فيما لو أحسنوا تطبيق هذه الميزة، مؤكداً أن ما يعانيه المنتخب من سوء في النتائج يعود بالأساس إلى تخبطات تسمية المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه في مراحل سابقة، مؤكداً أن تعاقب المدارس التدريبية على اللاعبين في فترة قصيرة يؤثر سلباً على الأداء الجماعي لهم وسط سوء هضم اللاعبين للأفكار التدريبية المختلفة وسط ثقافات مختلفة. وأشار إلى أن اتحاد الكرة العراقي استعان بالمدرسة البرازيلية في بطولة آسيا والتي سجلت حضوراً لافتاً، ووضع صولجان المنتخب في بيد المدرسة النرويجية التي سقطت في أولى امتحاناتها، ليعود من جديد إلى المدرسة الأولى وبنفس المدرب فييرا الذي لم ينجح في امتحانه الثاني في "خليجي 19" لتسند المهمة إلى المدرب المحلي الذي ظل إلى الآن مدرب طوارئ لا أكثر ليستنجد بالمدرسة الألمانية هذه المرة على أمل أن تحقق مبتغاها في الفوز باللقب بعد فترة غياب تمتد إلى أكثر من عقدين. الأمل موجود وعن توقعاته للمنتخب العراقي في "خليجي 20"، قال حسن إن المنتخب يضم أفضل لاعبي الجيل الحالي للكرة العراقية، وبالإمكان تحقيق نتيجة جيدة في البطولة إذا ما تجاوزا الأبيض الإماراتي في المباراة الأولى التي تجمعهما غداً، موضحاً أن الأمل موجود في تحقيق ذلك، على الرغم من قصر الفترة التي أشرف فيها المدرب سيدكا على الفريق. أما كابتن المنتخب ونجم الجيل الحالي للكرة العراقية يونس محمود قال إن حل الطلسم تتكفل به الأهداف التي نسجلها في مرمى الفرق المنافسة، وإن حالة المنتخب العراقي المضطرب في الفترات السابقة طبيعية لأنها نتاج الوضع القلق الذي يعيشه البلد، مما يؤثر على الحالة النفسية للاعبين، مؤكداً أن اللاعبين عازمون هذه المرة على تخطي كل الحواجز والعودة بالكأس إلى بغداد التي تنتظر البشرة على أحر من الجمر، والمدرب الألماني لا يملك عصاً سحرية لإحداث ثورة في الأداء الجماعي للفريق لكنه استطاع على الرغم من قصر فترة إشرافه أن يوضح ملامح الفريق، وذلك ما ظهر جلياً في مباراتي قطر والكويت تحديداً، مبيناً أن العناصر الجديدة في الفريق العراقي سوف تضفي قوة إلى الفريق في مباريات "خليجي 20" لأنها استطاعت وبسرعة من الانصهار في روح الفريق الجماعية، منوهاً أن المنتخب العراقي سيظهر في أفضل حالاته هذه المرة ويستغل حالة التجديد التي طغت على فرق المجموعة، رافضاً أن تكون "خليجي 20" محطة إعداد لبطولة آسيا في قطر، مشدداً على أن الطابع التنافسي لبطولة الخليج يجعل منها من أروع البطولات وإن افتقدت إلى شرعية "الفيفا".
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©