«الأزرق» و«العنابي» في استعراض «العضلات»

يلتقي اليوم منتخبا الكويت وقطر في ظهورهما الأول ضمن مباريات المجموعة الأولى لكأس الخليج، التي تنطلق مساء اليوم في مدينة عدن، وستكون المباراة الاختبار الأول لطموحات الفريقين في المنافسة على اللقب، خصوصاً أنهما يشاركان في البطولة بكامل نجومهما، ويسعيان بقوة إلى معانقة المجد من جديد، وهما اللذان سبق لهما تذوق شهد الكأس، حيث حققت الكويت اللقب تسع مرات، بينما سبق لقطر التتويج في بطولتين. وكعادة اللقاءات الخليجية ستحمل المباراة نكهة خاصة نظراً لتاريخ كبير من التنافس بين المنتخبين، وسيقطع الفائز خطوة مهمة في إطار التنافس على الصعود إلى الدور نصف النهائي. يدخل المنتخب الكويتي البطولة عبر البوابة القطرية من أجل استعادة أمجاده الغابرة في كأس الخليج والتي ترتبط بعلاقة حب أزلية مع الأزرق الكويتي الذي كسب تسعة ألقاب، وكان آخر عهده مع اللقب يعود إلى "خليجي 14" في البحرين قبل 12 عاماً. ويقود المدرب جوران طموحات الفريق "الأزرق" في هذه المسابقة، حيث يتفاءل الشارع الكويتي بهذا المدرب الذي نجح في إحداث نقلة في مستوى الفريق خلال الفترة التي تولى فيها تدريبه، وخاض الفريق خلال الفترة الماضية معسكراً إعدادياً في أبوظبي ولعب مباراتين وديتين، تمكن في الأولى من اكتساح المنتخب الهندي بتسعة أهداف مقابل هدف، بينما تعادل في المباراة الثانية أمام العراق بهدف لكل منهما. وعاشت الساحة الكويتية الفرحة خلال الفترة الماضية بعد أن نجح المنتخب الكويتي في العودة من الأردن بالتتويج بلقب دورة غرب آسيا لترتفع معنويات الفريق الذي غاب خلال السنوات الماضية عن الأضواء وتوارى في الظل، ولكنه حقق العديد من النجاحات، ومنها التأهل إلى كأس آسيا التي تقام في بدايات العام القادم في قطر. أما منتخب قطر فهو من المنتخبات المعدة جيداً لهذا الحدث، وجاء إلى اليمن، ولا يرى سوى هدف المنافسة على اللقب، حتى عندما يعلن مدربه الفرنسي ميتسو أن كأس الخليج ستكون مرحلة مهمة من أجل الإعداد لنهائيات كأس آسيا التي ستقام في قطر. وخاض المنتخب القطري مع ميتسو عدداً كبيراً من المباريات، ولكن لم تأت النتائج على ما تشتهيه الجماهير القطرية التي تعلق آمالاً كبيرة على الفرنسي ميتسو من أجل المنافسة على كأس الخليج، والأهم الفوز باللقب القاري، الذي لم يسبق أن حققته الكرة القطرية. ويخوض المنتخب القطري البطولة بصفوف كاملة ويملك حظوظاً قوية كمرشح للمنافسة، ومن المهم أن يبدأ المنتخب القطري المسابقة بشكل جيد، حيث يواجه المنتخب الكويتي هذا المساء ويبحث عن أول ثلاث نقاط ليودعها في رصيده ويقدم أوراق اعتماده كمنافس على إحدى بطاقتي المجموعتين. تقابل الفريقان للمرة الأولى في عام 1970 ضمن مباريات كأس الخليج الأولى والتي أقيمت في البحرين وانتهت المباراة بفوز الكويت بأربعة أهداف مقابل هدفين، وسجل أهداف الكويت كل من جواد خلف ومحمد المسعود وخلف سطام وفاروق إبراهيم، بينما سجل لقطر كل من خالد بلان وسليمان الماس، وكانت المواجهة الأخيرة بين الفريقين في مارس من العام الماضي ودياً في العاصمة القطرية الدوحة وانتهت المباراة بفوز قطر بهدف نظيف. وانحازت أول عشر مواجهات بين الفريقين لمصلحة المنتخب الكويتي الذي تسيّد المراحل الأولى من عمر كرة القدم في الخليج، ولم يحضر الفوز القطري الأول سوى في المباراة الحادية عشرة بينهما وكانت في "خليجي 6" في الإمارات. وتعتبر البطولة الخليجية بمثابة الاعداد القوي لمنتخب قطر الذي يحتضن على ملعبه وبين جماهير بطولة كأس آسيا في يناير من العام المقبل ويعتبر العنابي من المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب القاري من منطلق أن البطولة تقام على أرضه وبين جماهيره بينما يسعى الأرزق إلى معانقة اللقب العاشر في تاريخ مشاركة منتخب الكويت في البطولة الخليجية لما يضمه المنتخب من وجوه شابة واعدة.