الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. "الحوثيون" و"داعش" وأميركا

غدا في وجهات نظر.. "الحوثيون" و"داعش" وأميركا
10 سبتمبر 2014 21:13
"الحوثيون" و"داعش" وأميركا يتساءل د. أحمد عبدالملك: هل سيكون اليمن عراقاً آخر؟ وهل ستتحرك الخلايا النائمة في مناطق أخرى من العالم العربي، وتُحدث انشطارات داخل الدول المتماسكة؟ ويقول: قفز اسم "الحوثيين" – الذين يؤمنون بالأئمة الإثني عشرية، وهم فرقة من الشيعة الزيدية ويتبعون الإمام الخامس زيد بن علي، وقامت الحركة بقيادة حسين الحوثي عام 1992 الذي لقي حتفه على يد القوات الحكومية عام 2004- من جديد على سطح الأحداث، وقطعوا شوارع صنعاء واقتربوا من حقول النفط قرب مأرب، بعد أن رفضوا خطوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود. وواصلوا احتجاجاتهم في الوقت الذي انتشرت قوات مكافحة الشغب في أماكن عدة من العاصمة صنعاء. ومع أن التقديرات تشير إلى أن حجم الزيديين المحدود وهو (20%) من عدد السكان لا يؤهلهم للحكم، إلا أن نصف هذه النسبة غير متفق على مفاهيم ومبادئ الحركة الحوثية، لأنها تحاول تحويل اليمن إلى سلطة مركزية برفضها مبدأ التعددية وممارسته العنف ضد مناوئيها، مع إيمان عميق بضرورة إبادة الخصوم وإلغاء وجودهم، كما يقول الباحث اليمني عبدالناصر المودع في ورقته الحركة الحوثية.. مصادر القوة وحدودها. استراتيجية أوباما لمحاربة «داعش» يقول دويل ماكمانوس: قبل شهر فقط كان من الصعب التأكد من مدى تصميم أوباما على محاربة تنظيم «داعش» الذي استولى على مناطق واسعة في العراق وسوريا. ففيما كان التنظيم يزحف على المناطق الشمالية للعراق، ركز الرئيس في تصريحاته الأولية على حدود التحرك الأميركي والخطوط التي لا يجب تجاوزها، حيث قال في 7 أغسطس: «لن أسمح بأن تنجر أميركا لحرب جديدة»، ثم زاد على ذلك بعد عشرة أيام، محدداً الهدف الأميركي في حده الأدنى باحتواء «داعش». لكن بحلول الأسبوع الماضي بدأ خطاب الرئيس في اتخاذ منحى آخر يميل أكثر نحو الصرامة والتشدد. ففي مؤتمره الصحفي الذي تلا قمة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) في ويلز، حدد أوباما هدفه في «تقليص ثم تدمير» التنظيم الذي وصفه بأنه يمثل «خطراً محدقاً». والحقيقة أن هذا الخطاب الصارم، وما يترتب عنه من توسيع للالتزام الأميركي بالتصدي لـ«داعش»، جاء بعد إقدام التنظيم على قطع رأسي الصحفيين الأميركيين في سوريا، وتحديه الصارخ لأوباما بدعوته للرد، وإن كان مسؤولو الإدارة الأميركية، وحتى قبل عمليتي القتل الرهيبتين، قد توصلوا إلى خلاصة مفادها بأن التنظيم يمثل بالفعل خطراً محدقاً على حلفاء أميركا في الشرق الأوسط، وأنه قد يتحول إلى مصدر حقيقي للإرهاب ضد أوروبا والولايات المتحدة. تعاون عربي في الأمن الغذائي يقول د.محمد العسومي: أُتخذت خلال الآونة الأخيرة العديد من الخطوات العملية بين بعض البلدان العربية لتعزيز الأمن الغذائي العربي من خلال تنفيذ بعض المشاريع التي تجمع ما بين رؤوس الأموال الخليجية والإمكانات الطبيعية في البلدان العربية الأخرى، كالأراضي الصالحة للزراعة ومصادر المياه، مما سيجد له انعكاسات اقتصادية مهمة للممولين، ومانحي الأراضي على حد سواء. وضمن هذا التوجه الجديد والذي جرى الحديث عنه طويلاً أعلن في القاهرة عن تأسيس شركة القناة للسكر باستثمار إماراتي لإقامة مجمع صناعي زراعي بمحافظة المنيا يشمل إقامة مصنع لإنتاج السكر الأبيض باستثمارات كبيرة، بلغت 550 مليون دولار وبطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف طن إلى جانب استصلاح 150 ألف فدان، حيث سيوفر هذا المشروع 40 ألف فرصة عمل جديدة للمصريين في مجال الصناعة والزراعة. الحركات الجهادية بعد 13 عاماً على 11 سبتمبر يقول فريد زكريا: عندما شاهدت فيلم الفيديو الصادم والمروّع الذي يصوّر عمليات إعدام الصحفيين الأميركيين في العراق على أيدي إرهابيي «داعش» المتوحشين، انتابتني نفس المشاعر والأحاسيس التي راودتني يوم 11 سبتمبر 2001. وقلت في نفسي: لقد ابتُدعت البربرية من أجل تكريس الحقد والغضب، ولقد نجحت في ذلك أيّما نجاح. ولكن ما حدث في عام 2001 دفعني أيضاً إلى التساؤل: «لماذا يكرهوننا؟». وحاولت الإجابة على هذا السؤال في مقال نشرته في مجلة «نيوزويك» والذي يبدو أنه ضرب القراء على الوتر الحسّاس. وعلمت ذلك من خلال تعليقاتهم وردّات فعلهم. وأعدت قراءة المقال بروّية وتأنٍّ حتى أحاكم نفسي وفقاً لمبدأ: «ما الصواب وما الخطأ فيما قلته»، وما الذي تعلمته من هذا الحدث الكبير خلال 13 عاماً؟. وتوصلت إلى النتيجة المهمة التي تفيد بأن الأمر لا يتعلق بتنظيم «القاعدة» وحده. وبدأت بالإشارة إلى أن ما يسمى «الإرهاب الإسلامي» لا يمثل بأي حال سلوكاً منعزلاً لمجرّد حفنة من شذّاذ الآفاق والمجرمين المنحرفين، بل إن هناك ثقافة أبعد مدى يعتنقها بعض «المقنّعين» المشاركين في الجريمة الذين لا يرغبون في مكافحتها ووضع حد لها. وبدا لي من خلال إعادة التدقيق والتمحيص والتحليل أن مشكلة الإرهاب لا تتعلق بالمسلمين بقدر ما تتعلق بالعرب أنفسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©