الرئيس التركي: نصحنا الأسد ووجدنا أذناً صماء

أكد الرئيس التركي عبدالله جول أن أحداث الأزمة السورية، أثبتت أن تطلع الشعب السوري لتغيير جذري لن يكون ممكناً بالطرق السلمية المعتادة، مؤكدا في الوقت نفسه أن سياسة بلاده الخارجية لا تستند إلى تسليح أية جماعة، في إشارة إلى "الجيش السوري الحر" الذي يقاتل قوات النظام. وقال جول، في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن أنقرة تحدثت مرارا وقدمت النصح للرئيس السوري بشار الأسد في شأن ضرورة تطبيق إصلاحات سياسية "لكن هذه التوصيات لقيت أذناً صماء". وأضاف أن المرحلة الانتقالية بسورية "ليست سهلة" لكنه رأى أن من "المهم الحفاظ على وحدة التراب السوري وسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية". وحذر الرئيس التركي من أنه في حال استفحال الأزمة السورية "بما يؤثر في أمننا الوطني فسنتخذ كل الاحتياطات اللازمة". وشدد على أنه "لا يمكن الانفراد بقرارات إقامة منطقة عازلة أو آمنة والتي اعتبر أنها تتطلب توافقاً دوليا"ً، مؤكدا أن "الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره وخريطة طريقه". وشدد على أن "المجتمع الدولي يجب أن يكون واضحاً في رسالته إلى النظام السوري للتوقف فوراً عن القمع وسفك الدماء... وتقع على روسيا مسئولية كبرى في هذا الاتجاه". وشدد على أن "علاقات راسخة من المودة والأخوة والروابط الثقافية تجمع بين تركيا والسعودية"، مضيفا أن البلدين يسعيان إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وأبدى سروره بالدعوة التي تلقاها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحضور قمة التضامن الإسلامي التي تعقد حاليا بمكة. وقال إن القمة تهدف إلى البحث في جميع المشكلات التي تعتري العالم الإسلامي وستنير الطريق أمام إزالة الخلافات بين الدول الإسلامية وتعميق التعاون والتعاضد بينها.