الحبسي يفضل الفرصة «الإنجليزية» على الخليجية

تعاملت الصحف والمواقع الإلكترونية العامة والرياضية في منطقة الخليج العربي مع حدث “خليجي 20” على استحياء قبل ساعات من الافتتاح الرسمي للبطولة. وكما كان سائداً منذ إسناد تنظيم البطولة لليمن وحتى الآن مازال الجانب الفني والكروي غائباً عن التغطيات الإعلامية، فقد تفردت بطولة “خليجي 20” بخاصية لم يسبق لها مثيل، وهي قدرة الجانب التنظيمي على التهام الجانب الفني والكروي، والأمل مازال قائماً مع بدء وتوالي المباريات أن يلتفت الاعلام إلى الحقيقة التي تقول إن “خليجي 20” بطولة كروية في المقام الأول، ويجب أن تتخلص من ظل السياسة الثقيل. والحديث عن كرة القدم وإثارتها كفيل بالقضاء على أي هواجس أخرى، ومن أبرز ما قالته الصحف والمواقع الإلكترونية خلال الساعات الماضية أن الحبسي انحاز لخيار الاحتراف على حساب منتخب عمان، مفضلاً البقاء مع ويجان، ويبدو خيار قدومه إلى اليمن صعب للغاية، كما بادرت صحيفة الثورة اليمنية بنشر مقال كروي سياسي لوزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي رصد من خلاله بقلم رشيق أجواء البطولة بأبعادها المختلفة. وقالت صحيفة التلجراف البريطانية إن العماني الدولي علي الحبسي حارس مرمى فريق بولتون واندرز الإنجليزي المعار حالياً إلى صفوف ويجان أثليتك تمكن من فرض نفسه على التشكيلة الأساسية لفريقه الحالي، وهو ما دعا المدير الفني للفريق روبرتو مارتينيز إلى التفكير في الموافقة على إعارة الحارس الآخر كريس كيركيلاند إلى بولتون في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، ويأتي ذلك بعد أن فقد كيركيلاند مكانه لصالح الحبسي، ويبدو ان تمسك مارتينيز بالحارس العماني جعله يقرر البقاء مع فريقه ويضحي بالمشاركة مع منتخب عمان في “خليجي 20” والمقامة حالياً في اليمن. وكان الحبسي حارساً أساسياً لمنتخب عمان في بطولات الخليج الماضية وخاصة في “خليجي 19” التي احتضنتها عمان، ولكن وجوده في التشكيلة الأساسية لفريقه حالياً جعله يفضل الفرصة الإنجليزية على المشاركة في البطولة الخليجية، ويبدو أن الأمر ليس بيد الحبسي، خاصة أن بطولة الخليج لا تتمتع بقوة البطولات القارية والدولية التي تخضع لتنظيم وإشراف الاتحاد الآسيوي والفيفا، ومن ثم لا يمكن إجبار فريق ويجان على السماح للحبسي بالمشاركة في البطولة رفقة منتخب بلاده، وما كان يحدث سابقاً ان الحبسي لم يكن حارساً أساسياً، ومن ثم لم تكن الأندية التي لعب لها من قبل تعارض انضمامه إلى عمان في أي بطولة سواء إقليمية أو قارية أو دولية. وكان الحبسي قد شارك في التشكيلة الأساسية لفريقه ضد مان يونايتد السبت الماضي في الأسبوع الرابع عشر للدوري الانجليزي، وانتهت المباراة بثنايئة دون رد للشياطين الحمر، وسيكون الحبسي مطالباً بالاستمرار مع فريقه لخوض مباراته المقبلة ضد وست هام في الأسبوع الخامس عشر للدوري الانجليزي، وهي المواجهة التي تقام في 27 نوفمبر الجاري، أي بعد ساعات من المواجهة المرتقبة بين عمان و”الأبيض” الإماراتي والتي تقرر لها يوم 26 نوفمبر الجاري، مما يجعل أمر قدومه إلى اليمن في حكم المستحيل في حال أصر الجهاز الفني لفريق ويجان على التمسك به حارساًَ أساسياً. كما يخوض الحبسي مباراة أخرى في الأسبوع السادس عشر للبريمرليج والتي تقرر لها 4 ديسمبر المقبل ضد ستوك سيتي، مما يحول دون تواجده مع منتخب بلاده في “خليجي 20” في حال نجحت عمان في تخطي مرحلة المجموعات والوصول إلى الأدوار النهائية. وكانت وكالات الأنباء قد أكدت على لسان عبدالعزيز الحبسي شقيق علي الحبسي أن شقيقه لن يشارك في “خليجي 20” بعد أن تمسك ويجان به، على الرغم من إصرار كلود لوروا المدير الفني لـ”الأحمر” العماني على تواجد الحبسي في البطولة الخليجية.