الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جنون الأسعار» حديث الوفود

«جنون الأسعار» حديث الوفود
21 نوفمبر 2010 22:46
لا حديث لدى الوفود المشاركة في البطولة إلا عن ارتفاع أسعار وتكاليف السكن والإقامة سواء في الفنادق أو الشقق السكنية والأجنحة الفندقية التي باتت تنتشر في محافظتي عدن وأبين، سواء للجماهير التي توافدت للبحث عن أماكن للاقامة أو للوفود نفسها، وما ارتبط بذلك من زيادة الأسعار في المطاعم والسلع الأساسية ليس على الضيوف فقط ولكن أيضاً على المقيمين وأبناء البلد الذين اشتكوا ارتفاع الأسعار. وقبل أسابيع من البطولة شعر الجميع بأن تجار التجزئة رفعوا الأسعار فضلاً عن ارتفاع اسعار التاكسي والميني باص ومختلف وسائل المواصلات الخاصة، فيما تركت بعض العائلات بيوتها بعدن وانتقلت لدى أقارب لها أو منازل أخرى تملكها خارج المدينة لتأجير منازلها للضيوف وتحقيق فائدة مادية فضلاً عن توفير أماكن لضيوف البطولة. الشقق الفندقية وارتفعت اسعار الشقق الفندقية والسكنية المجهزة لما يصل إلى 400% مقارنة بأسعارها قبل البطولة بأسابيع قليلة، حيث رفع أصحاب الشقق الفندقية أو السكنية قيمة إيجار ثلاث غرف وصالة من 15 ألف ريال يمني أي ما يقارب 250 درهما إماراتيا إلى 70 ألف ريال يمني 1250 درهما إماراتيا ما يعني أن الزيادة في السعر وصلت إلى 500%. ويرى البعض أن مصدر الأزمة التي أدت لرفع الأسعار في الشقق والفنادق هو انتقال اليمنيين أنفسهم من محافظات اليمن المختلفة للتوافد إلى عدن للسياحة الصيفية، ولحضور فعاليات البطولة والتي صادفت إجازة عيد الأضحى المبارك، وهو ما انعكس على زيادة سماسرة العقارات الذين انتشروا في مختلف الشوارع بالمدينة التي تستضيف البطولة. مكسب اقتصادي وعلى الجانب الآخر تمثل استضافة اليمن للبطولة مكسباً اقتصادياً بدرجة أساسية يؤثر ايجاباً على حركة النشاط الاقتصادي المحلية، كالفنادق والسياحة والمطاعم وسوق مبيعات التجزئة فضلاً عن الترويج لزيادة التجارة الدولية وتشجيع المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار المباشر، وفق تقارير اقتصادية صدرت من جهات مختلفة. وأكدت تقارير رسمية صدرت على هامش البطولة ودعمت خلال الكتيبات التي أعدتها اللجنة المنظمة أن استضافة اليمن للبطولة ستوثر على الناتج المحلي للبلد من خلال تأثير البطولة على حركة النشاط الاقتصادي المحلي، وعلى رأسها الفنادق والسياحة والمطاعم وعلى سوق مبيعات التجزئة بالأضافة إلى خلق وظائف جديدة للاقتصاد اليمني، فضلاً عن استثمار المطاعم وأماكن المشروبات التي ستعمل بكامل طاقتها خلال أوقات البطولة التي يتوقع ان يتجاوز عدد الوافدين إليها من دول الخليج ومحافظات اليمن المليونين. ويؤكد خبراء اقتصاديون دور الزحف الجماهيري الرياضي في انعاش الحركة الاقتصادية لليمن في الكثير من المجالات، ومنها الرياضي من خلال تطوير البنى التحتية وانشاء ملاعب وصالات جديدة وتأهيل القديمة منها وهو ما شهده اليمن في ضوء استعداداته وترتيباته لاستضافة خليجي 20 والامكانات الكبيرة التي تطلبتها عملية الإعداد وتتطلبها الاستضافة. عوائد محتملة وتراهن الحكومة اليمنية التي أعلنت على لسان وزير الشباب والرياضة حمود عباد عن جاهزية كافة الملاعب بمحافظتي عدن وأبين بنسبة 100% لاستضافة خليجي، ان تسهم تلك الامكانات والخدمات أو ما توافر منها وما سيتم توفيره لهذا الحدث الكروي في تحريك عجلة الاقتصاد اليمني من خلال العوائد المحتملة الناتجة عن الاستضافة في مختلف المجالات. تنفيذ مشاريع وقال المهندس إقبال محمد منير مدير عام فرع الهيئة العامة للاستثمار “ان نتيجة للإقبال الكبير الذي ستشهده المحافظة من عدد الوافدين إليها للمشاركة في البطولة الرياضية تم تنفيذ عدد من المشاريع الفندقية والمطاعم والمتنزهات وغيرها لاستيعاب ضيوفها بالشكل المطلوب”، وبين ان عدد المشاريع في هذا الجانب بلغ 80 مشروعاً بكلفة تزيد على 23 مليار ريال يعمل فيها أكثر من ألفين و671 عاملا وعاملة. أهمية اقتصادية كبيرة عدن (الاتحاد) - يرى الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن أهمية اقتصادية ضخمة في استضافة البطولة، تكمن في العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة سواء لإيجاد الوظائف الجديدة أو لتحريك الاقتصاد المحلي في المدن التي تحتضن المباريات، لافتاً إلى ان العائدات المادية ستساعد في عملية التغيير والتجديد في البنية التحتية على مدى السنوات القادمة وتؤثر ايجاباً على الحركة الاقتصادية فضلاً عن انها تعكس انطباعاً جيداً عن السياحة باليمن في المستقبل. وأشار الدكتور الجفري إلى البعد الاقتصادي والسياسي لمدينة عدن إلى جانب البعد الرياضي المشترك مع الاشقاء في مجلس التعاون، منوها إلى ان هذا العام هو عام تحسين البنية التحتية للمدينتين لما شهدتا خلاله من تنفيذ مشاريع خدمية وانمائية. وبين محافظ عدن ان كلفة تلك المشاريع اضافة إلى ما تم انشاؤه من منشآت رياضية استعداداً للبطولة بلغت 120 مليار ريال، فيما بلغت كلفة المشاريع التجميلية للمدينتين وكذا مشروعات البنية التحتية كالطرقات والانارة والكهرباء والصحة والمجاري والاتصالات 58 مليار ريال. رفع وتيرة النشاط السياحي عدن (الاتحاد) - اعتبر علي ناجي يحيى مدير عام مكتب السياحة بعدن استضافة البطولة الخليجية فرصة وعاملاً فاعلاً في رفع وتيرة النشاط السياحي باليمن، خاصة بعد الانتكاسات التي حصلت في القطاع السياحي بسبب استهداف الارهابيين لها. وأشار إلى أن ما يجري حالياً من إعادة تأهيل للبنية التحتية السياحية والمنشآت والمنتجعات والمتنزهات سيزيد من حركة النشاط السياحي في المدنية خلال السنوات القادمة. وتوقع يحيى ان يحقق اليمن من خلال هذا الحدث عوائد كبيرة جدا تسهم في تحريك أنشطة وبرامج عدة في مجالات كثيرة اقتصادية واجتماعية وسياحية وثقافية، وتعمل على لفت انتباه دول الخليج والعالم إلى السياحة في عدن خاصة واليمن بوجه عام. وأوضح يحيى ان اجمالي الفنادق الرئيسية القادرة على استيعاب ضيوف البطولة من الفرق المشاركة والإعلامين بلغ ستة فنادق بسعة ايوائية وصلت إلى 850 غرفة، هذا إلى جانب تجهيز 160 فندقاً بمختلف الدرجات تستقبل المشجعين القادمين من دول الخليج ومن المحافظات الأخرى.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©