مي سليم تعود إلى شاشة السينما من بوابة الرومانسية

عاشت مي سليم حالة من النشاط الفني خلال شهر رمضان الماضي حيث شاركت في ثلاثة أعمال درامية حققت نجاحا في الوقت الذي انشغلت فيه بتصوير المشاهد الأخيرة لفيلمها السينمائي «فارس أحلام» الذي تعود من خلاله للسينما بعد غياب كما تستعد لتصوير فيلم بعنوان «عش البلبل» ولم يشغلها التمثيل عن الغناء فهي تجهّز لأغنية منفردة جديدة، إضافة إلى ميني ألبوم خليجي انتهت من اختيار أغنياته. محمد قناوي (القاهرة) - عبرت الفنانة مي سليم عن سعادتها بالعودة إلى جمهورها بعد غياب عن السينما التي تعتبرها شهادة اقتحامها لعالم التمثيل والتعارف مع الجمهور كممثلة. وأشارت إلى أن فيلم «فارس أحلام» تدور قصته في إطار اجتماعي وترى أن هذه النوعية من الأعمال تحقق نجاحا لان الجمهور يرغب في أن يرى أكثر من فنان في عمل واحد. وأوضحت أن الفيلم يسلط الضوء على سكان المناطق الشعبية الذين يعانون ظروفا اقتصادية صعبة، ولكن العمل يبين أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في مناخ من الحب والألفة رغم حياتهم البسيطة، موضحة أن هناك كثيرا من الأعمال رصدت حياة الطبقة الشعبية في المواقف الإجرامية فقط، ولكن هذا العمل يختلف تماما عن كل ما قدم لأنه اجتماعي رومانسي يركز على حياتهم من زاوية الحب بينهم. وجهة نظر وقالت إن سبب اختيار اسم «فارس أحلام» ليصبح عنوان الفيلم أن كل فتاة ترى فارس أحلامها من وجهة نظرها الخاصة فبعضهن يرينه من جانب الحب والرومانسية والبعض الآخر منهن يرينه من الجانب المادي، لذلك سيظهر العمل أن هذه الكلمة تحمل معاني كثيرة. ونفت أن يكون العمل له علاقة بأي أحداث سياسية يشهدها الشارع المصري، لأنه يدور في حالة حياد زمني، وعندما يشاهد الجمهور العمل لا يشعر بأنه قبل الثورة أو بعدها ويشارك في بطولة فيلم “فارس احلام” بجانب مي سليم درة والمطرب هاني عادل وأحمد وفيق وعزت أبوعوف وإخراج عطية أمين. وأضافت: استكمل فور هدوء الأوضاع فيلما جديدا بعنوان “عش البلبل” وهو من نوعية الأفلام الشعبية بالإضافة إلى الكوميديا، وما أعجبني فيه هو تجسيدي لشخصية الفتاة الشعبية التي لم أقدمها من قبل، بالإضافة إلى أن العمل يضم عدداً كبيراً من النجوم الشعبيين مثل سعد الصغير وبوسي وكريم محمود عبدالعزيز وبدرية، وهو من إخراج حسام الجوهري وتأليف سيد السبكي. وأشارت إلى أنها تبحث في الوقت الحالي عن الدور الجيد وقالت: قدمت البطولة النسائية في فيلم “الديلر” أمام أحمد السقا وخالد النبوي ومازلت احتاج لخطوات كثيرة في السينما. ثلاثة أدوار وعبرت عن سعادتها بردود الأفعال الطيبة التي تلقتها عن أدوارها الثلاثة التي قدمتها خلال شهر رمضان وقالت :المسلسل الاول “بدون ذكر اسماء” الذي كتبه وحيد حامد وهو ما أغراني بالمشاركة فيه وقدمت فيه دور الفتاة “هند” وهي شخصية لئيمة وقوية وتعمل سكرتيرة وتتميز بانها شديدة الذكاء وتستثمر دهاءها في عملها وعلاقاتها الشخصية. وتضيف: العمل الثاني قدمته مع نور الشريف بعنوان «خلف الله» وهو إضافة لي ونقطة انطلاقتي الحقيقية وقدمت من خلاله أصعب أدواري وقد بذلت فيه مجهودا مضاعفا حيث أجسد شخصية “ياسمين” وهي فتاة “ممسوسة” تلجأ لـ «خلف الله» ليعالجها. وقالت مي: الشخصية الثالثة «فريدة» في مسلسل «مزاج الخير» وهي ابنة لتاجر مخدرات مرفهة، يسوقها القدر إلى أن تقع في حب “خميس” الذي يجسد دوره مصطفى شعبان، فتتحول حياتها رأساً على عقب فتصبح لديها مسؤولية وفكر آخر وأشياء تشغلها عما كانت تفكر فيه. وعن أسباب مشاركتها في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة خلال شهر رمضان قالت: ما دفعني لتقديم ثلاثة أعمال مرة واحدة أنني وجدت الأعمال الثلاثة لا يمكن أن أترك أيا منها لتميزها الشديد فلا يمكن ان ارفض عملا مع نور الشريف وأيضا عملا آخر من تأليف وحيد حامد، كما أن الشخصية التي قدمتها في “مزاج الخير” غير مسبوقة في مشواري. الدور الجيد وعن سبب حرصها على المشاركة في أعمال بطولة جماعية قالت: أفكّر في الدور الجيّد الذي يترك بصمة عند الجمهور بغض النظر عما إذا كان بطولة مطلقة أم لا، فمن الممكن أن يحصل الفنان بسهولة على بطولة مطلقة ولكن لا يحقّق أي نجاح، في الوقت الذي يشارك فيه بدور جيّد ومميّز في عمل جماعي ويترك بصمة كبيرة. وعن اتجاهها لإصدار ألبوم خليجي قالت: أقوم حاليا بالتحضير لألبومي الذي يضم أغاني باللهجة الخليجية ولن أقدم فيه أي أغنية باللهجة المصرية وأعقد حاليًا جلسات مع شعراء وملحنين من الخليج وأتمنى أن يجمعني تعاون مع نصر صالح الذي تعاونت معه شقيقتي ميس حمدان في أغنيتها الخليجية الأخيرة التي أعجبتني كثيرًا. وقالت: الجمع بين الغناء والتمثيل ليس ظاهرة جديدة، فقد جمعت شادية وصباح وليلي مراد بين الغناء والتمثيل، والمهم أن يكون المطرب لديه موهبة التمثيل، ولا خلاف على أن سوق الكاسيت تواجه تحديات كثيرة، فليس عجيبا أو غريبا أن تجد الألبوم مسروقا وموجودا على شبكة الإنترنت بعد طرحه في السوق بخمس دقائق، وهذه الأمور جعلت المطربين في محنة خاصة أن انسحاب شركات الإنتاج دفع المطربين إلى إنتاج أعمالهم على نفقتهم الخاصة. أوضاع الغناء نفت مي سليم أن يكون اتجاهها للغناء باللهجة الخليجية نتيجة تدهور أوضاع الغناء في مصر وهروب الفنانين للخليج وقالت: اعتبر الخليج سوقاً غنائية كبيرة واعتبر نفسي من أبناء الخليج خاصة أنني مولوده في دبي وعندي ثلاث أشقاء يعيشون هناك كما أحب الجمهور الخليجي والحفلات مصدر دخل مهم جدًا للمطرب ولهذا أرحب بالغناء الخليجي بجانب أن شقيقتي ميس أول من شجعتني على هذه الخطوة.