السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة البيئة تنفذ المرحلة الثانية من مشروع تقنيات ترشيد استهلاك المياه في أبوظبي الشهر المقبل

هيئة البيئة تنفذ المرحلة الثانية من مشروع تقنيات ترشيد استهلاك المياه في أبوظبي الشهر المقبل
22 يناير 2011 00:14
تنفذ هيئة البيئة – أبوظبي الشهر المقبل المرحلة الثانية من مشروع تركيب تقنيات ترشيد استهلاك المياه، ليشمل المرافق العامة والمنازل والمباني الحكومية كافة في إمارة أبوظبي، بعد أن طبقت المرحلة الأولى في منازل سكنية في النادي السياحي ومناطق في مدينة العين. وشهد تطبيق المرحلة الأولى تجاوباً من سكان النادي السياحي،لاسيما وأن بعضهم لم يلحظ اختلافا في كميات المياه المتدفقة من صنابير المياه، في الوقت الذي قال فيه سكان إنهم احتاجوا لفترة من الزمن للتعود على آلية تدفق المياه التي اختلفت في قوتها. ولقي تركيب التقنيات تفهما واستحسانا من قبل سكان منطقة النادي السياحي التي شملتها المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع، وفقا لما ذكرت أم عدي حيث كان منزلها أحد المنازل المستهدفة بالتركيب، مفيدة أنه تم إعلام المقيمين في المنازل بحملة ترشيد استهلاك المياه، وأهمية هذه التقنيات في الحفاظ على المياه للأجيال القادمة. من جانبه، تعامل محمد محسن بسلبية مع عملية التركيب في البداية، معتقداً أنها ستكون طريقة لتقليل كميات المياه المصروفة للسكان، إلا أنه لاحظ مع الوقت أن المياه لا تزال وفيرة والاختلاف يتمثل في قوة وشدة المياه المتدفقة من الصنابير. واتفق كل من عادل الشامسي وأم نادر على أهمية أن يكون للفرد دور في ترشيد استهلاك المياه، لاسيما وأن الجميع يتعامل مع المياه على أنها متوافرة بكثرة دون إدراك التكاليف العالية التي تتكبدها الدولة في عملية تحلية مياه البحر، وما ينتج عن ذلك من استهلاك للطاقة وانبعاث ثاني أوكسيد الكربون نتيجة لعمليات التحلية، إضافة إلى شح مصادر المياه. ويبلغ استهلاك الفرد في أبوظبي حوالي 560 لتراً من المياه يومياً، وذلك عن طريق نشاطاتٍ يومية اعتيادية تشمل الاستحمام واستخدام دورات المياه والأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى غسيل السيارات وري الحدائق. ويعد هذا المعدل أحد أعلى معدلات استهلاك المياه في العالم، وهو يفوق معدل استهلاك المياه القياسي الذي وضعته الأمم المتحدة بثلاث مرات وهو 180 لترا يومياً للفرد. وأوضحت الهيئة أنها خلال المرحلة الأولى من حملة “ترشيد استهلاك المياه” انتهت من تركيب 550 ألف جهاز في إمارة أبوظبي والتي شهدت تركيب من خمسة إلى ستة أجهزة لترشيد استهلاك المياه في كل منزل، علماً أنها تعاقدت مع شركة خاصة لتركيب التقنيات حيث يقوم فريق مختص تابع للحملة بتركيب 200 جهاز مجاناً بشكل يومي. وأكدت الهيئة أنها تقوم من خلال الحملة بتوفير حلول إيجابية وعملية للتصدي للتحديات الجدية التي تواجهها الإمارة. وتقدم هذه الحملة أسهل وأوفر الحلول التي يمكن اللجوء إليها لترشيد استهلاك المياه، بما يعود بالمنفعة علينا وعلى الأجيال القادمة. ويشار إلى أن أجهزة ترشيد استهلاك المياه يتم وضعها داخل الأنابيب وهي تعمل على الحد من تدفق المياه عن طريق خلطه مع الهواء حيث تشير التقديرات إلى أنه سيتم خفض تدفق المياه من دش الحمام من 12 إلى 9 لترات في الدقيقة، وخفض تدفق المياه من الصنبور من 9 إلى 6 لترات أو من 6 إلى 3 لترات في الدقيقة، إضافة إلى خفض فواتير استهلاك المياه بما يصل إلى 30%. وكانت شركة أبوظبي للتوزيع أوضحت في مطبوعات توعوية وزعتها مع فواتير المياه أن العائلة المكونة من خمسة أفراد في إمارة أبوظبي تستهلك في المتوسط مليون ليتر من المياه في السنة وهو ما يكفي لملء ثلاثة أحواض سباحة مدرسية بالمياه. وحول أسباب اختيار منطقة النادي السياحي بأبوظبي في المرحلة الأولى من المشروع بينت الهيئة أن منطقة النادي السياحي هي المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في مدينة أبوظبي، حيث يشكل سكان تلك المنطقة حوالي ثلث السكان المقيمين في المدينة والبدء بهذه المنطقة يتيح إحداث تأثير كبير في توفير المياه في عدد كبير من المنازل في فترة زمنية قصيرة نسبياً. وعن اختيار صنابير المياه وسيلة لترشيد استهلاك المياه، قالت الهيئة إن صنابير المياه تستنفذ حوالي 60% من إجمالي المياه المستهلكة في المنازل، ولهذا فهي تعتبر أهم وأسهل الجوانب التي يمكن من خلالها ترشيد استهلاك المياه. وستكون عملية تركيب أجهزة ترشيد استهلاك المياه في الصنابير سهلة وسريعة، حيث ستعمل على تقليل مستوى استهلاك المياه من خلال دمج الماء مع الهواء، بما يقلل تدفق المياه إلى النصف تقريباً دون أن يشعر السكان بوجود فارق يذكر أثناء استهلاكهم للمياه. وتعتمد أبوظبي بشكلٍ أساسي على المياه المحلاة من الخليج العربي في الوقت الذي باتت فيه المياه الجوفية وغيرها من موارد المياه تلعب دوراً أقل في تأمين الطلب على المياه في الإمارة. تخفيض الاستهلاك 30% يوفر نصف مليار درهم أوضحت هيئة البيئة - أبوظبي أن الحملة التي تنفذها بالاشتراك مع شركة أبوظبي للماء والكهرباء وشركة العين للتوزيع وشركة أبوظبي للتوزيع ووزارة البيئة والمياه وجمعية الإمارات للحياة الفطرية تعد الأضخم من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى العالمي حيث تهدف إلى توفير 30% من استهلاك المنازل اليومي من المياه عبر تركيب أدوات مجانية لترشيد الاستهلاك، دون أي تأثير ملحوظ على المستهلك. ويفيد تركيب التقنيات، بحسب الهيئة، في توفير 65 مليون درهم سنوياً ونصف مليار درهم خلال خمس سنوات من تطبيق الحملة، بما يعادل توفير 9 ملايين جالون من المياه يوميا، ومعدل 28 متراً مكعباً في المبنى الواحد، علماً أن التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشـروع تقـدر بـ 20 مليون درهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©