القاهرة (الاتحاد)
أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أمس عن تفاؤله بتحقيق انفراجة في الملف اليمني خلال العام المقبل، وقال خلال مؤتمر صحفي حول حصاد عام 2017 «إن الجامعة تقوم بتوجيه مناشدات لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن، كما تتابع المباحثات التي توقفت نتيجة تعنت الانقلابيين الحوثيين»، وأضاف «لابد أن يدرك اليمنيون أن هناك أطرافا تريد لهم استمرار الفرقة والنزاع».
وكرر زكي ردا على سؤال حول إمكانية إجراء حوار عربي مع إيران، ما ذكره الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط من تساؤلات «كيف سيعقد وعلى أي أساس وفي أي توقيت؟»، مشيرا إلى أن تلك الأمور يجب الإجابة عنها قبل المضي في أي خطوة عملية في هذا الشأن. وقال «إن إيران تتدخل بالسلب عربيا، ولدينا مؤشرات واضحة على ذلك، وهذه التهديدات لا تتفق مع الدعوة للحوار»، مشيرا إلى أن مسألة الحوار تتوقف على تحديد متى، وعلى أي أساس وفي ضوء أي ظرف خاصة أن الطرف الآخر (إيران) تعبث في الأمن القومي العربي.
وأضاف: إن من يدعو للحوار يجب أن يكون سلوكه متسقا مع هذه الدعوة مشيرا إلى أن العرب لم يرفضوا في أي وقت من الأوقات الحوار مع أحد. وقال فيما يتعلق باللجنة العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة، إن اللجنة التي تضم كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأمانة العامة للجامعة تقوم بدورها برصد التدخلات الإيرانية وتبحث وضع خطة التعامل معها واحتوائها.
وأعلن زكي أن الأمين العام للجامعة سيزور ليبيا خلال العام المقبل، مؤكدا أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا للوضع في ليبيا. وكشف عن اجتماع مرتقب بأديس أبابا الشهر المقبل للمجموعة الرباعية المعنية بالأزمة الليبية، والتي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وذلك لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة الليبية. وهنأ العراق مجددا بمناسبة انتصاره على آفة الإرهاب الأسود ودحر تنظيم داعش، وشدد على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الجهل والتطرف والإرهاب وفق منهج ومقاربة شاملة لا تعتمد على النهج العسكري والأمني فقط.
عدد اليوم
