الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيرزي تشهر إسلامها تأثراً بعائلة إماراتية أحسنت إليها

فيرزي تشهر إسلامها تأثراً بعائلة إماراتية أحسنت إليها
25 أغسطس 2011 23:12
تضرب قصة إسلام الخادمة الفلبينية فيرزي مثلا طيبا في كيفية التعامل مع الخادمات ومعاملتهن بالحسنى، وعدم إذلالهن أو تعريضهن لأي أذى نفسي أو جسدي بل احتوائهن بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى؛ ليكون ذلك سبباً في إيصال رسالة غير مباشرة لهن عن ديننا الإسلامي دين الرأفة واللين والإحسان. قراءة فاحصة جرى العرف بين العائلات التي لديها خادمات أن تشعر بالخوف إذا ما خالطت خادماتهم خادمات أخريات على أساس أنهن يثرثرن ويتناقلن أسرار البيوت التي يعملن فيها، ويحاولن تقليد بعضهن البعض في الحسن والقبيح، لكن في قصة فيرزي كان اجتماعها أو جلوسها مع خادمة أخرى مسلمة من نفس جنسيتها مفيدا ومؤثرا إلى أبعد الحدود إذ كان سبباً في إسلامها. تتلخص قصة إسلام فيرزي، البالغة من العمر 23 سنة، وتعمل خادمة منذ عامين لدى عائلة إماراتية مكونة من 5 أفراد، بأنها وبينما كانت عائلة أبو محمد التي تعيش عندها تصحبها معها في زياراتها العائلية، التقت فيرزي بخادمة فلبينية مسلمة، أخذت تحدثها عن الإسلام، وزودتها بكتاب يبين جمال هذا الدين وما يميزه عن غيره من الديانات، وعلامات وبراهين على أنه الدين الحق الذي وجب على البشرية جمعاء إتباعه والالتزام به، فقامت فيرزي بقراءة هذا الكتاب قراءة متفحصة، وقارنت بين ما يدعو إليه، وما اتسمت به العائلة التي تعيش لديها باعتبارها أقرب نموذج عملي يعتنق الإسلام ويمكنها رؤيته ومعايشته، فما كان منها إلا أن رأت عائلة تخاف الله فيها وتعتبرها ابنة لهم وليست خادمة، فتأثرت بتلك المعاملة الطيبة وذاك الإحسان وقررت أن تسلم. اتجهت فيرزي إلى أم محمد، ربة المنزل الذي تخدمه، لتخبرها برغبتها في اعتناق الإسلام فتفاجأت أم محمد، وقالت لها «ماذا تعرفين عن الإسلام حتى تسلمي؟ ولماذا تريدين اعتناق الإسلام؟» فبينت لها فيرزي أنها قرأت كتابا عن الإسلام، وأعجبت به واكتشفت حاجتها إلى دين يدخل السكينة والطمأنينة إلى قلبها ويخرجها من حالة الفراغ الروحي الذي تشعر به، وكذلك ذكرت لها تأثرها بمعاملتهم الطيبة لها مما حببها بالإسلام أكثر؛ فأثنت أم محمد على رغبة فيرزي لاعتناق الإسلام، ولم تستطع أن تخفي فرحتها بذلك، وانطلقت تخبر زوجها ليبارك هذه الرغبة المفاجأة لدى خادمتهم. الإصرار على الحق فضلت العائلة أن تبقى فيرزي عدة أيام تفكر قبل اعتناق الإسلام خوفا من أن تكون رغبتها في أن تسلم مرتبطة بقراءة كتاب أبهرها للحظات، ومن ثم يزول عنها هذا الإبهار بعد فترة وجيزة، وبقيت تسألها أم محمد بين يوم وآخر «هل لا زلت تريدين اعتناق الإسلام؟» فكانت تجيب أنها مصممة على ذلك، ومقتنعة تماما بما تريد فعله. اصطحبت أم محمد فيرزي إلى الملتقى الرمضاني الكبير في منطقة الطوار، حيث يقام هناك محاضرات دينية من قبل عدة دعاة ومشايخ، وصادف يوم ذهابها محاضرة للشيخ الدكتور إبراهيم الدويش فجلستا في الخيمة، واستمعتا للمحاضرة، وبعد أن انتهت أخبرت أم محمد الدويش برغبة خادمتها بأن تسلم فأنطقها الشهادتين، وكبّر وكبّر معه الحضور، وطلب منهم أن يهنؤوها باعتناقها للإسلام، وفعلا هنئوها وقدموا لها هدايا مالية رمزية فشعرت بسعادة لا حدود لها لدرجة أنها بكت من شدة فرحتها، ومن ثم دخلت فيرزي لحضور محاضرة للجاليات في ذات الخيمة. مضى على إسلام فيرزي أسبوعان فقط، وقد علمتها أم محمد الوضوء والطهارة والصلاة وبدأت تصوم رمضان وتلبس الحجاب داخل المنزل وخارجه، وتداوم على تعليمها المزيد وسترسلها بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل لحضور المحاضرات والدروس الدينية التثقيفية، وقد طلبت من أم محمد أن تجدد لها عقدها حتى تظل في بيتها، وتتعلم المزيد عن الإسلام علما أنها كانت تنوي أن تسافر بمجرد انتهاء عقدها. وعن موقف الأهل من إسلامها، قالت «هذه حرية شخصية ومن حقي أن أختار ما أحب وما أكره». وخيرتها أم محمد بين عدة أسماء لتدعى بها بعد اعتناقها للإسلام، فاختارت اسم سارة وستتجهان الأسبوع القادم إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي للحصول على شهادة اعتناق الإسلام.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©