«جاكسون» من جديد

هنالك بعض المشاهير على مستوى العالم لم نسمع عنهم في حياتهم ومعيشتهم، وإنما ذاع صيتهم واشتهروا بعد وفاتهم، وفي الجانب الآخر هنالك من ذاع صيتهم في حياتهم ومعيشتهم، واستمروا بعد مماتهم تحت أضواء الشهرة بحيث أصبح الصغير يعرفهم قبل الكبير، والمثال هنا هو “ملك البوب” الراحل مايكل جاكسون. قد يكون أغلب قرائنا قد سمعوا بوفاة مغنى البوب “مايكل جاكسون” مؤخراً، وهو الذي كان يعاني من العديد من المشاكل المالية آخر أيام حياته، حيث كان ينوي إحياء حفلة ضخمة لسداد ديونه مترامية الأطراف ولكنه! توفى قبل ذلك. مؤخراً صدرت لعبة محاكاة الرقص التي تعد بمثابة إحياء يليق بذكرى ملك غناء البوب السابق، “مايكل جاكسون”، لعبة “مايكل جاكسون: ذي إكسبرينس”، صدرت إلى أجهزة اللعب فائقة الوضوح! وسبق لمالكي أجهزة الـدي إس والبي إس بي والـوي التمتع بفرصة تجسيد دور هذا المغني صاحب أغنية “ثريلر”، عندما أُطلقت هذه اللعبة لأجهزتهم في شهر نوفمبر 2010. ومما لا شك فيه أن نسختيّ اللعبة لأجهزة الإكس بوكس 360 والبلاي ستيشن 3 ستفيدان من التطابق مع خصائص التعرف على الحركة لجهاز “الكينكت” ومميزات ذراع التحكم “بلاي ستيشن موف”. وبصراحة، من المستحيل أن يستمتع المرء باللعبة على نحو كامل دونهما. وحتى قبل إطلاقها لأجهزة اللعب فائقة الوضوح، استطاعت هذه اللعبة المحاكية للرقص أن تحقق نجاحاً كبيراً، حيث بلغت مبيعاتها حول العالم الثلاثة ملايين نسخة. وهو رقم ليس بالقليل ومن المرجح أن الرقم سيرتفع سريعاً في غضون الأسابيع القليلة القادمة، حيث أنه من المؤكد أن يتم اقتطاع جزء من المبيعات لورثة مايكل جاكسون، التي ورثت بوفاته بابا واسعا من الشائعات والأزمات التي لا يعرف صحتها من عدمه. اعتقد العديد من محبي ملك البوب، أن بوفاته لن يتمكنوا مجدداً بالاستمتاع بمشاهدة نجمهم المفضل، ولكن! قدرة شركات الإنتاج، والتسويق والإعلان “الكبيرة”، على استغلال كل ما يمكن استغلاله من إرث المشاهير، كان له الفضل والدور الكبير في زيادة أرباح هذه الشركات من مبيعات المشاهير الذين رحلوا عن هذه الحياة. وهو الذي حصل مع العديد من المشاهير العرب الذين فارقوا الحياة، ولكن! مبيعاتهم مازالت مستمرة إلى وقتنا الحالي. المحرر