الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حلم العلامة التجارية العالمية أصبح في متناول الجميع

حلم العلامة التجارية العالمية أصبح في متناول الجميع
18 فبراير 2008 23:17
لم يعد امتلاك سلعة تحمل علامة تجارية معروفة مثل ''فيراري'' و''لامبورجيني'' يتطلب إنفاق أموال طائلة لشراء سيارة مثلما كان عليه الحال في السابق، فقد أصبح بالإمكان تملك منتجات تحمل هذه العلامات بعد أن قامت مجموعة من الشركات العالمية بطرح منتجات ذات تكاليف بسيطة تحمل شعارها· وفي الوقت الذي تعد العلامات التجارية بمثابة الهوية الحقيقية لمنتجات أي شركة، بدأت شركات في طرح منتجات مثل الأقلام والميداليات والأجهزة الإلكترونية بحيث تحمل شعارها، فيما يشبه ''السباق'' بين تلك الشركات للوصول إلى أكبر عدد من الزبائن وتشكيل قاعدة من العملاء· ويذكر خبراء المال والأعمال أنه عندما تحقق السلع الكمالية لعلامة تجارية معينة أرباحاً تفوق تلك الأرباح التي تجنيها من بيع منتجاتها الأساسية، فهذا دليل على قوة العلامة التجارية· وتتضح هذه الصورة أكثر بين شركات صناعة السيارات الرياضية الفارهة حيث إن جزءاً كبيراً من أرباحها ناتج عن عملياتها الترويجية الذكية من خلال وضع شعاراتها على الأقلام والهواتف المتحركة وغيرها· وعلى الرغم من التحفظ الذي تبديه مثل هذه الشركات تجاه نشاطاتها التجارية فقد كشفت الشركة الإيطالية العملاقة في صناعة السيارات الرياضية ''لامبورجيني'' عن تضاعف أرباحها منذ عام 2005 بسبب أنشطتها التجارية الترويجية المتمثلة في إنتاج مجموعة من الميداليات والأقلام التي لا تتجاوز قيمتها 1,5 يورو (حوالي 2,25 دولار أميركي)، إلى جانب أجهزة الحاسب الآلي الذي يتراوح ثمنه ما بين 2000 يورو (حوالي 3000 دولار أميركي) إلى 3000 يورو (حوالي 4500 دولار)، وجميعها تحمل شعار الشركة المكون من ثور هائج باللونين الأسود والذهبي· وهذا ما يرضي العديد من عشاق هذه الماركة غير القادرين على امتلاك إحدى سياراتها، خاصة عندما نعلم أن أسعارها تتراوح ما بين 125 ألف يورو (حوالي 187 ألف دولار) إلى 350 ألف يورو (حوالي 525 ألف دولار)· ويشير خبراء السوق إلى أن أسلوب إنتاج الكماليات الصغيرة الذي اتبعته شركات صنع السيارات يعد أسلوبا جيدا في زيادة الأرباح خاصة للشركات التي تنتج كميات قليلة من السيارات الرياضية الثمينة، فهذه الشركات لا تنفق إلا مبالغ قليلة نسبياً على تسويق هذه المنتجات· ولدى شركات ''فيراري'' و''أستون مارتن'' و''بورش'' أيضاً خطوط جانبية مربحة في بيع الكماليات ذات العلامات التجارية· فقد أعلنت شركة ''فيراري'' الإيطالية للسيارات عن نمو تجارتها بنسبة 12% في عام ،2006 في حين نمت تجارتها من غير السيارات بحدود 25 في المئة، وفي هذا الصدد يقول ''جوليو زامبليتي'' مدير تطوير العلامات التجارية في الشركة: ''إن الناس الذين يرغبون في شراء منتجات فيراري يريدون أن يحصلوا على جزء من هذا الحلم، الذي لن يستطيعوا تحقيقه بشراء سيارة فيراري حقيقية، وإنما بشراء المنتجات الترويجية ذات الأسعار المعقولة''· كما تقوم شركة فيراري حالياً بتطوير متنزه متخصص يتم تخصيصه لعلامة فيراري التجارية في أبوظبي حيث يعتبر هذا المتنزه جزءاً من المتنزه المتخصص العالمي لسباق ''الفورمولا واحد'' وسيكون بمقدور الزوار مشاهدة تطبيقات ''تحاكي سيارات فيراري الفعلية'' وسوف يضم المتنزه على ميدان للسباق يتم تخصيصه لدروس قيادة السيارات· وانطلقت مؤخراً ورشة بناء منتزه فيراري ''الحصري'' في إمارة أبوظبي مؤخراً، بوضع حجر الأساس في جزيرة ياس حسب ما أعلنت شركة ''الدار''· وانطلق العمل بهذا المشروع الذي سيغطي مساحة 250 ألف متر مكعب، حيث سيكون أبرز مراكز الاستقطاب في أبوظبي خصوصاً أنه سيحتضن الحلبة التي ستستضيف اعتباراً من 2009 إحدى مراحل بطولة العالم· وسيتضمن المنتزه مراكز تسلية مخصصة للعائلة ومدرسة لتعليم القيادة ومركز للقيادة عبر جهاز المحاكاة، بالإضافة إلى محال تجارية مخصصة لبيع ماركة فيراري المسجلة· وتخطط فيراري لافتتاح 40 متجر مخصصٍ للمنتجات التي تحمل علامته التجارية خلال السنوات الخمس المقبلة في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط· وخلال نوفمبر الماضي شهدت أبوظبي افتتاح رسمي لمتجر فيراري في، وقد شارك في الحفل رئيس شركة فيراري، لوكا دي مونتيزيملو· ويعتبر متجر فيراري الجديد أبوظبي، المتجر الثامن عشر لفيراري في العالم· ويحتل المتجر مساحةً تبلغ 116 متر مربع، ويوفر مجموعة متنوعة من منتجات فيراري، بما في ذلك الملابس والإكسسوارات الخاصة بالنساء والرجال والأطفال والبضائع الجلدية والتذكارات والمنشورات والدمى والبضائع الإلكترونية التي تحتفظ فيراري بالوكالة الحصريه لبيعها· ولكن زامبليتي يضيف: ''ان عملنا الأساسي هو بيع السيارات وهذا لن يتغير عبر المتاجرة بالأشياء الأخرى أو التوسع في العلامة التجارية''· من جهة أخرى يقول ''جيمس لوسن'' من شركة ليدبري للأبحاث، وهي شركة استشارية في سلع الرفاهية: ''كأي شركة تعمل في مجال البضائع المترفة، تبحث هذه الشركات عن طرق جديدة للتوسع وتحقيق الربح من علامتها التجارية، عبر الوصول إلى عملاء جدد وطامحين''· عن ''الفاينانشيال تايمز''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©