أكد بيتر فيلبان الأمين العام السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي شاهد اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني مع نظيره الصيني في الجولة الثانية: أن المباراة خرجت قوية وكان بالامكان أن يحقق منتخب الإمارات نتيجة ايجابية لولا الاخطاء الدفاعية التي تسببت في خسارته، لكن المباراة شهدت روحاً قتالية عالية وتكافؤاً كبيراً لكن الأمر جاء على حساب المستوى الفني·
وعن مستوى المجموعات الأربع قال: إن المستوى الفني للمجموعتين الثالثة والرابعة التي تقام مبارياتها في مدينة بانلجور هو الأفضل حيث التنافس الشديد بين الفرق والآداء الفني العالي، فهناك منتخبات اليابان والسعودية وايران والعراق وكوريا الشمالية·· تلك المنتخبات قدمت مستويات جيدة وقلبت بعض الفرق الموازين مثل كوريا الشمالية التي تطور مستواها إلى حد بعيد·وقال: فرق المجموعتين الأولى والثانية لم تقدم المستوى المأمول منها رغم وجود منتخبات كوريا الجنوبية والصين واستراليا والإمارات وتايلاند والأردن·
أضاف فيلبان: ربما تبدأ البطولة الحقيقية مع انطلاقة مباريات دور الثمانية حيث ترتفع طموحات الفرق بشكل كبير ويزداد تركيز اللاعبين على أمل تحقيق الفوز والوصول إلى المربع الذهبي الذين سيصلون إلى كأس العالم بكندا في الصيف القادم، كما أن مباريات هذا الدور أشبه بمباريات الكأس كونها تعتمد نظام خروج المغلوب·
وعن اختيار الاتحاد الآسيوي للهند لاستضافة هذه البطولة ومدى نجاحها في التنظيم قال: إننا نسعى إلى نشر اللعبة وتطويرها في القارة الآسيوية حتى نصل إلى مستوى الطموحات، وشهدت السنوات العشر الأخيرة تطورا كبيرا على كل المستويات سواء بطولة الأمم الآسيوية أو بطولات الشباب والناشئين وكذلك بطولة الأندية الآسيوية الأبطال، الأمر الذي رفع من مستوى الكرة في القارة وظهور المنتخبات التي كانت تمثلها في كأس العالم بمستوى جيد، صحيح كان كأس العالم 2002 رائعاً بالنسبة لنا من كافة النواحي بعد أن قدمت كل من اليابان وكوريا مستوى عالياً من التنظيم إلا أن هذا الأمر صاحبه أداء رائع لهذين المنتخبين ويكفينا فخراً أن المنتخب الكوري الجنوبي جاء رابع منتخبات العالم في الترتيب·
وقال: نحن مؤمنون بأن توسيع القاعدة من شأنه أن يساهم في تطوير اللعبة، وكما تعلمون أن الهند تمثل ثلث سكان العالم وهي تهتم برياضات أخرى مثل الكريكيت اخترنا مدينة كالكتا لاستضافة نهائيات آسيا كونها أكبر المدن الهندية عشقاً لكرة القدم ولكي تنطلق منها اللعبة لتزداد شعبيتها في المدن الأخرى·
وقال: كنت أتمنى أن يمتلئ الاستاد بالجماهير لكن ظروف اقامة بطولات ومباريات أخرى في الكريكيت حال دون ذلك·· أما على مستوى التنظيم فأعتقد أن الاتحاد الهندي نجح في عملية التنظيم في حدود امكاناته ولم تأت لنا أية شكوى من المنتخبات فيما يخص الإقامة وملاعب التدريب وغير ذلك·
وعن عمليات التزوير ومدى تأثيرها على تقدم اللعبة قال: أعتقد أن الأمر بات أفضل كثيرا من السابق بعدما اتخذ الاتحاد الآسيوي قرارات صارمة خاصة فيما يتعلق ببطولات الناشئين وكذلك بطولات الشباب، وهذا الأمر ليس وليد الوقت الحالي بل نسعى إليه ونطبقه منذ أكثر من ست سنوات منذ اقامة نهائيات آسيا للشباب في ايران عام ·2000ومن خلال متابعتنا نرى أن الأمر انحصر كثيراً وبات الوضع يتعلق بحالات قليلة لا تدرك مدى خطورة عملية التزوير في الأعمار وتأثيرها على عدم تقدم الكرة وضياع أجيال من اللاعبين يمكن أن يكون لها شأن آخر في حال توفر لها الامكانات·· وعن تجربة إقامة نهائيات آسيا للكبار في أربع دول قال: لقد اتخذ الاتحاد الآسيوي هذا القرار من قبل لتشجيع اللعبة في أكثر الدول الآسيوية خاصة التي لا تضع كرة القدم على رأس أولوياتها، وستقام البطولة في تايلاند وهي تهتم باللعبة واندونيسيا التي زاد فيها الاهتمام في الآونة الأخيرة وكذلك سنغافورة ونسعى إلى هذا الأمر في فيتنام أيضاً، لكننا في نفس الوقت اتخذنا قراراً بعدم تكرار تلك التجربة مستقبلاً نظراً لوجود بعض الصعوبات في التنقل وغير ذلك·
وعن المنشطات قال: إنها تقع على رأس أولوياتنا قبل عملية التزوير لذلك يحرص الاتحاد الآسيوي على وجود عملية الكشف عن المنشطات في البطولات الكبرى وسوف يتسع الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك نظراً لخطورة هذه المنشطات على صحة الرياضين وأيضاً كونها لا تتيح تكافؤ الفرص بين الجميع·
عدد اليوم
