الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي اللؤلؤية يطالبون بمساكن شعبية وتعبيد الطرق وتوفير المياه

أهالي اللؤلؤية يطالبون بمساكن شعبية وتعبيد الطرق وتوفير المياه
22 يناير 2011 00:16
يعاني كثير من المواطنين في منطقة اللؤلؤية التابعة لخورفكان في الشارقة نقصاً في بعض الخدمات الأساسية، مثل المساكن الشعبية الصالحة للسكن والمياه العذبة النقية، التي تستخدم في الاحتياجات اليومية للمواطن في اللؤلؤية. وطالب المواطنون في اللؤلؤية بتعبيد الطرق الداخلية وإعادة النظر من جديد لأوضاع مزارعهم، التي أصابها الجفاف الشديد نتيجة تراجع كمية الأمطار الموسمية، مع زيادة كبيرة في نسب الملوحة، مما ساهم في تملح الآبار وموت النخيل والزرع في تلك المنطقة الساحلية. وناشد المواطنون في اللؤلؤية المسؤولين بإقامة محطة تحلية للمياه، تكون مخصصة للمزارع ولو بأسعار معتدلة، كما طالب الصيادون بضرورة العمل من أجل استكمال ميناء الصيد، وتنظيمه بشكل أفضل، ووقف عمليات الاعتداء على القوارب، التي تتعرض لها من فترة لأخرى، مناشدين برفع سقف فواتير البترول المقدمة إليهم لتشجيعهم على ممارسة المهنة. وتقع منطقة اللؤلؤية بجوار مدينة خورفكان مباشرة، ويمتد الطريق الواصل بين خورفكان والمنطقة إلى حوالي كيلو مترين تقريباً، ويصل تعداد سكان المنطقة إلىقرابة 5 آلاف نسمة تقريباً. وأكد المواطنون في المقابل الدور الحيوي، الذي قام به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إقامة البيوت الشعبية الجديدة ودعم المواطنين في المنطقة وتوفير الكثير من الخدمات لهم. الجفاف والإسكان على الرغم من تطور الحياة، التي يعيشها أكثر من 5 آلاف مواطن ومواطنة في منطقة اللؤلؤية، إلا أن ملف الإسكان يظل هو الهاجس الأكبر لهؤلاء المواطنين، تقول حليمة خلفان سليمان النقبي: “أسكن في البيت المملوك لزوجي المرحوم محمد علي الناخي، وعندي 9 أبناء، منهم من تزوج، والباقون يعيشون معي في البيت المقام منذ أكثر من 25 عاماً على نفقة صاحب السمو حاكم الشارقة”. وأضافت “بعد سقوط سقف الغرفة قبل فترة، جاءت لجنة من بلدية خورفكان، وكتبت تقريراً أن البيت غير صالح للسكن، وأن هناك خطورة كبيرة على من يعيش فيه، وقدمت في برنامج زايد للإسكان منذ سنوات، ولكن لم أحصل على بيت حتى الآن، وكل ما أخشاه أن تسقط علينا في أي لحظة أسقف البيت”. ويقول محمد أحمد محمد عبد الله النقبي: “عندي المشكلة نفسها، ولكن بشكل أكبر، حيث إن بيتي القديم، والمبني في سنة البيت السابق نفسها، يستوعب أربع أسر كاملة، منها أسرتي الصغيرة، وأسر أبنائي، ويتجاوز عدد الأفراد في المنزل حوالي 13 فرداً في غرفة ضيقة”. وواصل حديثه قائلاً: “لا أستطيع أن أقيم بيتاً مستقلاً، لأنني عندي دين من البنك، وأدفع 17 ألف درهم إلى البنك شهرياً، ويبقى معي فقط 7 آلاف درهم”. وقال خلفان عبد الله عبود النقبي: “عندي مزرعة، مساحتها حوالي 200 فوت تقريباً، وهي محاذية للبحر تماماً، وقد أصيبت مياهها بالملوحة، حتى التربة نفسها أصبحت مالحة تماماً، ومنذ سنوات تعطلت المزرعة واختفت أشجار المانجو والبرتقال والزيتون والليمون والنخيل وأصبحت المزرعة أرضاً جرداء، مشيراً إلى أن مزارع اللؤلؤية ربما تصل إلى 150 مزرعة، لم يعد صالحاً للزراعة منها سوى عشر مزارع فقط لا غير”. وتابع “أقترح لو أن هيئة الكهرباء والماء بالشارقة قامت بعمل محطة تحلية، تكون فقط لأغراض الزراعة، ويكون لها فواتير شهرية يدفعها المزارعون، الذين يستهلكون المياه وفق عدادات توضع لحساب الكميات المستهلكة”. ميناء الصيد والمكائن وقال عبد الله خميس “صياد”: “تواجهنا مشكلات في نقل الوقود للقوارب، حيث توجد في الداخل، والمراسي مرتفعة، وتصيبنا بالإرهاق الشديد لحين الانتهاء من تموين تلك القوارب، كما أن عملية إنزال القوارب صعبة للغاية، لأن قواربنا في المراسي، وهي بعيدة”. وقال علي أحمد “صياد”: “الدعم المقدم لنا للأسف غير كاف، ونحتاج إلى زيادته في الفترة القادمة، لأن 500 درهم لا تكفينا لطلعتي صيد، وأطالب وزارة البيئة والمياه بعمل صيانة للمكائن والقوارب، والمشكلة في قلة المكائن المقدمة لنا، حيث إن كل صياد يأخذ ماكينة كل 5 سنوات تقريباً، والماكينة التي امتلكها مرّ عليها سنوات، مما يدفعني إلى عمل صيانة لها بشكل دائم”. وقال محمد راشد سالم: “لا نستطيع إنزال الشباك والقراقير للقوارب، أطالب بوضع شباك أو إقامة سور محكم حول الميناء للحفاظ على القوارب من السرقة، حيث تتكرر عمليات سرقة الوقود والمستلزمات الأخرى، ووضع سياج حول الميناء أمر لا بد منه”. وطالب محمد خميس النقبي بلدية خورفكان أو المجلس البلدي بإزالة البيوت القديمة وإعادة وضع تصور عام للمنطقة، بما فيها المزارع القديمة المهجورة، لأن هذه المزارع تعد عبئاً على المنطقة، خاصة منظر النخيل المحتضر فيها، ولدينا شوارع في الغرب غير معبدة وتشكل مشكلة كبيرة على السكان، لا سيما وقت سقوط المطر، حيث تتعطل الحركة نوعاً ما في بعض الشوارع، التي تتوقف فيها المياه، كما تشكل هذه الطرق خطورة على طلاب المدارس في المنطقة. وقال عبد الله علي حمدان النقبي: “عندي مزرعة مساحتها 1200 متر إلى جهة الشرق من منطقة اللؤلؤية، وجفت فيها المياه، وأطالب بمحطة تحلية لري المزارع، مقابل رسوم رمزية للمواطنين”. وفي السياق نفسه، يقول عبد الله راشد عبد الله النقبي: “مزرعتي جفت أشجارها تماماً، بسبب نقص المياه، فقد أصيبت التربة بالملوحة التامة، وتغير طعم المياه الموجودة، إذا وجدت أساساً، وكل ما نريده أن تكون هناك حلول مناسبة لهذه المزارع”. الكورنيش والمياه والطرق وقال سعيد علاي رئيس المجلس البلدي في خورفكان: “بالنسبة لقضية المياه، فإن المجلس البلدي قام مع الجهات الأخرى المسؤولة بطرح تلك القضية على الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وحكومة أبوظبي لإمداد خورفكان بالمياه، خاصة منطقتي اللؤلؤية وزبارة، فتمت الموافقة المبدئية على مد خط من محطة قدفع إلى المنطقتين، حيث يعاني الأهالي انقطاع المياه المتكرر في المنطقة، وأعتقد أن المسألة تعد مسألة وقت لحين إنجاز التوسعات، التي تجريها الشركة للمحطة” . وأضاف “أما فيما بالطرق، فمن المحتمل أن تدرج طرق منطقة اللؤلؤية ضمن الخطة بمجرد الانتهاء من مشروع تعبيد طرق منطقة المديفي في خورفكان، وإدخال الصرف الصحي إليها، ولا يزال العمل جارياً في تسوية بعض الطرق الداخلية في اللؤلؤية وتنظيفها”. وأكد علاي أن المجلس البلدي وبلدية خورفكان قاما باعتماد مشروع شامل لتطوير كورنيش منطقة اللؤلؤية، ليكون واجهة سياحية لأهالي المنطقة، حيث تم بالفعل البدء في المشروع بإنارة طريق الكورنيش بالكامل، وزرع عدد كبير من أعمدة الإنارة وتوصيل التيار الكهربائي لها، وجار تسوية المساحات الساحلية الواقعة على البحر مباشرة، وستتم زراعتها بالمسطحات الخضراء قريباً جداً. وأشار إلى أن هذا الكورنيش سيكون رئة خورفكان الثانية، خاصة بالنسبة لزوار الإمارة من السياح الراغبين في التخييم، الذي تم منعه على كورنيش خورفكان، وفي المقابل سنسمح به على كورنيش اللؤلؤية لجذب المزيد من السياح، ومن ثم تطوير المنطقة وخلق آفاق جديدة لها. وفيما يخص ملف الإسكان في المنطقة قال علاي: “إن هناك مؤسسة جديدة للإسكان في إمارة الشارقة، صدر بها مرسوم من صاحب السمو حاكم الشارقة، وسوف تتولى ملف الإسكان كاملاً، وهي ستكون مثل برنامج زايد للإسكان تقريباً، حيث ستقدم منح إسكان للمواطنين، وستسهم إسهاماً كبيراً وحقيقياً في إنهاء مشكلة الإسكان في الشارقة بشكل عام”. وتطرق رئيس المجلس البلدي في خورفكان لميناء الصيد، حيث قال: “هناك بعض المشكلات البسيطة تم اكتشافها في ميناء الصيادين في منطقة اللؤلؤية، مثل علو الأرصفة المؤدية للمراسي، وتمت مخاطبة وزارة الأشغال العامة بهذه المشكلة، وجارٍ التنسيق لإصلاح هذه العيوب الفنية، التي ترهق الصيادين، وتعمل على عدم تمكينهم من إنزال الشباك والبترول إلى قواربهم”. وكشف علاي عن أن المجلس البلدي يعمل حالياً على دراسة مشروع لرصف الساحة المجاورة لميناء الصيد في اللؤلؤية، وتخصيصها لقوارب النزهة. اللؤلؤية بين الأمس واليوم كانت اللؤلؤية قديماً تعتمد على حرفة الزراعة والصيد، وعندما تطورت الحياة وأسس اتحاد الإمارات، بدأ أهل المنطقة يمتهنون مهناً أخرى، لا سيما فئة الشباب، التي تعمل الآن بالتدريس والطب والهندسة والإعلام والقضاء وغيرها. وكانت اللؤلؤية، قبل الاتحاد، خالية من المدارس، والآن يوجد بها ثلاث مدارس، وتعمل على تقديم خدمات تعليمية وتربوية جليلة لأبناء المنطقة، وتصل نسبة المتعلمين من أبناء المنطقة إلى ما يفوق 95%. وأقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، 100 بيت شعبي جديد بالمنطقة، تم توزيعها في السنوات الخمس الأخيرة. وتراجعت مهنة الزراعة والصيد أمام المهن الأخرى في اللؤلؤية، بسبب زيادة التعليم وتوافر الفرص في المؤسسات الحكومية والمحلية.
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©