«أهل الدار» و «الجار» في أول حوار

تنطلق اليوم على ستاد 22 مايو، في عدن، مسابقة كأس الخليج العربي لكرة القدم بنسختها الـ20، وستجمع المباراة الافتتاحية منتخبي اليمن والسعودية، لتبدأ البطولة الأهم بالنسبة لشعوب هذه المنطقة، وتستمر لمدة 15 يوماً، ستكون حافلة بالإثارة والتشويق وسباق تحدي الأقوياء، من أجل معرفة البطل الجديد الذي سوف يتربع على عرش الخليج. وستكون المباراة عبارة عن حوار كروي مفتوح بين اليمن صاحب الأرض والجمهور والمنتخب السعودي صاحب التاريخ الكبير، ويبدأ اعتباراً من اليوم الصراع على النقاط من أجل الظفر بإحدى بطاقتي المجموعة الأولى والمضي قدماً من أجل الحضور في الدور نصف النهائي والمنافسة على اللقب، وسيدخل المنتخب اليمني المباراة بطموح البداية القوية، خصوصاً أنه يستضيف البطولة للمرة الأولى في تاريخه، ويهمه أن يصاحب النجاح التنظيمي نجاح آخر على أرضية الملعب، أما السعودية فهي إحدى القوى التقليدية في المنطقة ولا يمكن إغفال حظوظها في المنافسة على اللقب حتى والفريق يفتقد جهود مجموعة من أبرز لاعبيه. يخوض المنتخب اليمني مباراة الافتتاح، وهو محاط بجماهيره الكبيرة التي ستؤازره من أجل تحقيق أول فوز للفريق في تاريخ مشاركاته في البطولة، وتطمح هذه الجماهير إلى أن يحقق لها الفريق أهدافها في نتائج غير مسبوقة، وأن يستغل فرصته التاريخية في إقامة البطولة على الأراضي اليمنية. وحصل الفريق على فترة إعداد مثالية من أجل الوصول لهذا الهدف، وكان التعاقد مع الكرواتي ستريشكو الخبير في شؤون الكرة الخليجية وهو الذي قام بوضع برنامج ملائم وبدت بصماته واضحة على أداء الفريق الذي خاض مباريات قوية خلال فترة الإعداد وحقق نتائج متميزة، وخاض الفريق خلال العام الماضي عدداً كبيراً من المباريات الودية وصلت إلى 32 مباراة واختتمها بالفوز على منتخب ليبيريا قبل أيام، وهو ما اعتبره اليمنيون خير ختام لفترة الإعداد ومنحت الفريق دفعة معنوية ممتازة قبل الدخول في أجواء البطولة الخليجية. أما الأخضر السعودي فهو يدخل البطولة بتشكيلة جديدة يغيب عنها مجموعة كبيرة من أهم لاعبي الفريق بعد أن اقتنع المدرب البرتغالي بيسيرو بأن الاستحقاق القادم للفريق والمتمثل في نهائيات كأس آسيا مطلع العام القادم هو أهم بكثير من اللقب الخليجي، ومع ذلك فلا يمكن التقليل من حظوظ السعودية في المنافسة على اللقب، خصوصاً أن الكرة السعودية مليئة بالمواهب التي تظهر دائماً، وهي قادرة على تعويض أي نقص يعانيه الفريق، كما أن هذه الأسماء تريد أن تجد لنفسها مكاناً في قائمة الأخضر خلال النهائيات الآسيوية، وستعمل بكل قوة لتقديم الكثير للفريق في هذه البطولة، وكان المنتخب السعودي قد اختتم تحضيراته في معسكر قصير أقامه الفريق في دبي وتقابل مع منتخب غانا في ختام المعسكر وتعادل معه سلبياً من دون أهداف، وستظل الكرة السعودية ترتكز على تاريخ عريق والفريق قادر على تحقيق طموحات جماهيره التي لا تضعه تحت الضغوط حتى وإن طالبته بالعودة إلى الرياض محملاً بكأس البطولة. حقائق حول المباراة تقابلت اليمن والسعودية في 15 مواجهة سابقة، حيث كانت المباراة الأولى عام 1975 في اليمن، وكانت بين منتخب اليمن الجنوبي والسعودية في مباراة ودية وانتهت لمصلحة اليمن الجنوبي 1- صفر، أما المواجهة الأخيرة فكانت في كأس الخليج التاسعة عشرة في عُمان عام 2009 وانتهت لمصلحة السعودية بستة أهداف نظيفة. تقابل الفريقان في كأس الخليج سابقاً ثلاث مرات وانتهت جميعها لمصلحة المنتخب السعودي، حيث تقابلا في الكويت عام 2003 وفي قطر 2004 وفي عمان 2009 وانتهت المواجهات الثلاث لمصلحة السعودية التي سجلت عشرة أهداف في هذه المواجهات ولم يسجل منتخب اليمن أي هدف. منتخب اليمن الموحد التقى السعودية في عشر مواجهات، الأولى والثانية في تصفيات أمم آسيا 1996 في السعودية وانتهت المباراتان بفوز السعودية 4 - صفر و1 - صفر، كما تقابلا في كأس العرب 2002 في الكويت وتعـادلا بهدفيــن لكـل منهمـا، كمـا تقابلا في تصفيات أمم آسيا 2004 في السعودية وفازت السعودية في المباراتين بنتيجتي 7 - صفر و3 - 1. وتقابل الفريقان في كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت وانتهت بفوز السعودية بهدفين نظيفين، كما تقابلا في كأس الخليج السابعة عشرة في قطر، وانتهت المباراة بفوز السعودية بهدفين نظيفين، كما تقابلا في "خليجي 19" في عُمان وفازت السعودية بستة أهداف نظيفة. وتقابل الفريقان في تصفيات كأس أمم آسيا 2007 الأولى في صنعاء، وفازت السعودية 4 - صفر والثانية في جدة وحققت السعودية الفوز بنتيجة 5 - صفر.