كما أن الابتسامة بعد الإخفاق لا تعني بالضرورة فائضا في الروح الرياضية، فإن الاستباق بتبرير أي احتمال للفشل يتقاطع مع الإثارة الرياضية كعنوان كبير للمنافسة .. لكن له استحقاقاته ..
- وعندما يعلن القائمون على منتخب بأنهم سيخوضون دورة كروية وعيونهم على دورة أخرى؛ لأنها أهم على طريقة مدرب المنتخب السعودي بوسيرو وهو يقول: كأس آسيا أهم من دورة الخليج، فإن في الأمر ما يستحضر تجليات الحيرة بين بلح الشام وعنب اليمن، حتى والهدف من تجزيء الرقم الصحيح هو اللعب بحسنتين .. المفاخرة بإنجاز حققناه ناقصين القوة وقوة التبرير لأي تعثر غير مستبعد.
- هذا الأمر ينطبق على نصف منتخبات دورة خليجي اليمن، وهي التي ستخوض كأس أمم آسيا في الدوحة .. كأن نسمع من يردد الأسطوانة بصورة أخرى مفادها نحن أيضا لعبنا في عدن وأبين بنصف طموح ونصف لياقة ونصف خطة حتى نرمي بالثقل إلى معارك العاصمة القطرية حيث الكأس أممية .. وأهم ..!!
وابتداء .. ثمة ما يمكن قوله قبل المباراة الافتتاحية لخليجي 20 بين “الجار وأهل الدار” اليمن والسعودية .. وإذا كانت هذه المواجهة استهلال لطموح سعودي في بطولة خليجية جديدة تكون حافزاٍ لطموحات أمم الدوحة فإنها بالنسبة للمنتخب اليمني عنوان يمكن تسميته أول تحد حقيقي في دورة استعد لها اليمنيون بصورة غير مسبوقة.
- وإذن فإن اللقاء الافتتاحي اليمني السعودي هو أكبر قليلا ً من مباراة كرة قدم، حيث لابد من اهتمام مختلف بمباراة تسجيل الانطباع الأول في دورة يستضيفها اليمن لأول مرة وتتداخل على منافساتها “ماكنز مات” خطف الأنظار .. ومفردات الرياضة والاعتزاز الوطني الفردي والجماعي.
وإذا أردنا العمق فإن استهلالية اليمن مع شقيقة السعودي لا يجب أن يكون فيها طموح الأول أقل من الثاني حرصاً على تأكيد الإرادة الفاعلة في تسجيل افتتاحية تفضي إلى فرحة كل اليمنيين يحتاجونها ويستحقونها، ولن تتحقق بدون تقديم عرض مشرف ونتيجة إيجابية تصب في الذي يحب ويشتهي جمهوره العريض.
- في خليجي 20 يبحث المنتخب اليمني عن هوّية غير هويته الكروية القديمة التي انحسرت في مفردات الاحتكاك .. وليس هناك أروع من إيجابية البداية واستهلال الافتتاح بتقديم أحد عشر لاعبا ًً يمنياً أفضل ما عندهم وأغلى ما لديهم بصرف النظر عن العاديات الكروية ومفاجآت المستديرة الساحرة.
- يطمح الجمهور اليمني بمنتخب يجسد في عطائه المعدن الأصيل والطموحات المتألقة لأهل الدار وهو معدن نشعر بقيمته وحيويته في القلب والأعماق .. في العقل والذاكرة .. وتحت الجلد.
alsafani41@hotmail.com
عدد اليوم
