«ثقافية الشارقة» تفتتح ورشة تأهيل المواهب في مجال الكتابة المسرحية

افتتح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول في دار الندوة بالشارقة القديمة ورشة الكتابة المسرحية التخصصية التي تقيمها الدائرة ويشرف عليها الكاتب المسرحي أحمد سخسوخ من مصر، وسط حضور لافت من المشاركين من المواطنين والوافدين تجاوز الخمسين من الوسطين الأدبي والفني. وأكد العويس في كلمته، التي استهل بها افتتاح الورشة، أن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تسعى إلى تأهيل وتدريب وصقل المواهب في مجال الكتابة المسرحية، مشيراً إلى استعدادها للتفاعل مع أي مبادرة مسرحية تصب في إطار خدمة هذا الفن وتطويره والإبداع فيه وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ثم بدأت الورشة التي تستمر لستة أيام باستعراض نظري قدمه الكاتب أحمد سخسوخ لتاريخ المسرح في العالم حتى المسرح الراهن وما ينطوي عليه من اتجاهات وتيارات ظهرت خلال القرن العشرين، ولا تزال مستمرة حتى الآن. في هذا السياق تطرق الكاتب أحمد سخسوخ إلى العديد من النماذج المسرحية المعروفة في المجال المسرحي عالمياً وعربياً، ثم بدأ الجانب التطبيقي في مستواه الابتدائي مع المشاركين بناء على تجربة كتابية لأحد المشاركين في الدورة انطلاقاً من تحليل ما تضمنه المشهد المسرحي من مواقف درامية نوقشت من قبَل الحضور، حيث اختلفت الآراء والتوجهات في النظر إلى هذا المشهد لجهة دوافعه ومنطلقاته بما يلفت الانتباه إلى ارتفاع سوية «الثقافة المسرحية» لدى العديد من بينهم. تلى ذلك، مناقشة الحالة المسرحية على الخشبة فتم طرح السؤال: فيما لو أراد مخرج أن يعرض هذا المشهد المسرحي على الخشبة فما هي اللحظة الدرامية التي من المفترض أن ينطلق منها المخرج، وهنا تعددت الآراء أيضاً، فهل يتم البدء قبل الجريمة، التي انطوى المشهد، أم في أثناء ارتكابها أم بعد ذلك؟ وذلك بهدف وضع حلول درامية منطقية من الممكن تنفيذها على الخشبة وتحويلها إلى «حالة» مسرحية جاذبة لعين المتفرج. وتعتبر هذه دورة الكتابة المسرحية التخصصية التي تستمر حتى الخميس المقبل، متممة لدورة أولى سابقة بدأت في الرابع عشر من الشهر الماضي وجرى تخريج المنتسبين إليها في اليوم الأول لافتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي انتهى مؤخراً وكان قد أشرف عليها الكاتب محمد السلاموني.