الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تستعيد مسروقات قيمتها 13 مليون درهم

شرطة دبي تستعيد مسروقات قيمتها 13 مليون درهم
21 نوفمبر 2010 23:56
كشفت شرطة دبي تفاصيل عملية أمنية دارت رحاها داخل وخارج الدولة نفذها بنجاح رجال الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية التابعة لها على مدى شهرين، وأسفرت عن استعادة مسروقات بلغت قيمتها 13 مليون درهم وإلقاء القبض على المتهمين بعد استدراجهم بالعودة الى الدولة، وفق خطة محكمة اعدت لهم من خلال التنسيق مع سلطات الدولة التي فروا إليها بعد تنفيذ سرقاتهم، فضلاً عن التنسيق مع وزارة العمل في الدولة وجمارك دبي، مبينة أن افراد العصابة عادوا إلى الدولة وبحوزتهم 50 عياراً نارياً كانوا يعتزمون استخدامها في تنفيذ سرقات أخرى. وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري إن هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها من حيث استعادة كامل المسروقات وهي عبارة عن مجوهرات ومشغولات ثمينة وإلقاء القبض على المنفذين وفق عملية أمنية دراماتيكية تم تنفيذها محلياً وخارجياً استغرقت اشهرا عديدة اشرف على تنفيذها بنجاح غير مسبوق ضباط الصف الثاني والثالث في ادارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، منوهاً بالدعم غير المحدود الذي أبداه الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي ونائبه اللواء خميس مطر المزينة لكل مراحل العملية. ولفت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مبنى الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بحضور نائبيه هما العقيد محمد ناصر عبد الرازق والمقدم سالم الرميثي والمقدم احمد حميد المري مدير إدارة المباحث الجنائية والرائد سعيد العيالي وبطي الفلاسي مدير الإعلام الأمني إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي آثرت إطلاق اسم “العيدية” على العملية كونها أدخلت الفرحة والبهجة إلى قلوب أصحاب المسروقات صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك، حينما استعادوا كامل أموالهم ومجوهراتهم المسروقة غير مصدقين كون أن عملية السرقة مضى عليها قرابة ثلاثة أشهر. وقال إن المواطنة التي بلغت قيمة المسروقات من فيللتها نحو 6 ملايين و500 ألف درهم لم تتمالك نفسها وخرت ساجدة شكراً لله عز وجل. وأوضح العميد المنصوري أن القيادة العامة لشرطة دبي قررت عدم التعميم عبر الانتربول على المتورطين بهذه السرقات بعد ان عرفت من خلال عمليات البحث والتحري التي قامت بها هوياتهم واستعاضت عن ذلك بوضع خطة امنية تتواصل مدياتها الى خارج الدولة لاستدراج افراد العصابة الى الدولة وذلك حرصا على استعادة المسروقات إلى أصحابها. وقال إن عناصر الشرطة الذين تم إرسالهم إلى الدولة التي لجأ إليها أفراد العصابة نجحوا باقتدار من نسج علاقة مع أفراد العصابة هناك وتواصلوا معهم بشكل يومي دون أن يثيروا شكوكهم حتى اللحظة التي تأكدوا فيها بأن المجوهرات ما زالت في الدولة وقال إنهم نجحوا كذلك باستمالة زعيم العصابة بضرورة العودة إلى الدولة من جديد، مبيناً أن الأخير اشترط للعودة أن يقوم كفيله المواطن باستخراج تأشيرة عمل له وبين أن أفراد الفريق تواصلوا مع الكفيل واقنعوه بضرورة عمل تأشيرة عمل لزعيم العصابة دون إبلاغه بأن الأخير مطلوب جنائياً. وأوضح أن الإدارة العامة للتحريات قدمت كل التسهيلات الإدارية والامنية لعودة المتورطين إلى الدولة بالتنسيق مع وزارة العمل وجمارك دبي الاولى من خلال التسريع بإصدار تأشيرة عمل لزعيم التشكيل العصابي والثانية حينما تم ضبط 50 طلقة مسدس عيار 9 ملم بحوزة أفراد العصابة في مطار دبي الدولي حيث تم التنسيق مع جمارك دبي لتمرير هذه الأعيرة النارية دون اثارة الشبهات لدى افراد العصابة الذين تم وضعهم تحت الرقابة اللصيقة على مدار الساعة لمدة 7 أيام قبل ان تتم مداهمتهم في وكرهم وهم يخططون لتنفيذ عمليات اخرى خلال عطلة العيد والقاء القبض عليهم. وتم العثور على المسروقات بكاملها في اماكن عدة من بينها غرف في فنادق فضلاً عن الكمية التي تم ضبطها معهم عند إلقاء القبض عليهم إضافة إلى كمية مجوهرات وذهب بسيطة تم بيعها لإحدى المتاجر المتخصصة، مبيناً أن صاحب المتجر تم توجيه اتهام له بشراء اشياء متحصلة من جريمة. وناشد المنصوري أصحاب متاجر الذهب والمجوهرات عدم قبول أية كميات من الذهب والمجوهرات الا بعد التأكد من ان البائع هو صاحب تلك الكمية. وبين أن افراد التشكيل العصابي هم 3 رجال من جنسيات سنغالية وتشادية ونيجيرية، إضافة إلى امرأة من الجنسية النيجيرية. وطمأن المنصوري أفراد الجمهور بأن رجال الشرطة في دبي يقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الاضرار بالامن والاستقرار الذي تنعم به الامارة، مبيناً أن شرطة دبي تسير على مدار الساعة 400 دورية أمنية (شرطة عسكرية وخيالة)، إضافة إلى 120 دورية مباحث، علاوة على الدوريات الراجلة في الأسواق التجارية، مناشداً أفراد الجمهور تعزيز تعاونهم مع رجال الشرطة والإبلاغ عن أية أمور مشبوهة. من جهته، قال العقيد الدكتور محمد ناصر عبدالرزاق الرزوقي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون المراكز والمخافر في شرطة دبي إن الواقعة بدأت حين تلقت شرطة دبي عدة بلاغات عن سرقات مساكن بدأت في شهر رمضان الماضي، وكان آخرها بلاغ عن سرقة خزينتين من منزل يحويان مجوهرات تصل قيمتها لنحو 6,5 مليون درهم. وبين أن الأسلوب الذي استخدمه التشكيل العصابي كان واحداً في جميع الجرائم وهو اختيار المنازل الخالية من السكان خلال فترة المغرب، ونقل الخزائن كاملة من تلك المنازل وكسرها في منطقة صحراوية وسرقة ما بها من مجوهرات وأموال. وأشار المقدم سالم الرميثي نائب مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، إلى أنه بعد الانتقال إلى مواقع البلاغات بصحبة خبراء من الأدلة الجنائية تأكد أن مرتكبي جميع السرقات يعملون في تشكيل عصابي واحد، فتم تكليف عدة فرق بحثية متخصصة لملاحقة الجناة والقبض عليهم في أسرع وقت. ولفت المقدم احمد حميد المري مدير ادارة البحث الجنائي الى إن فريق البحث الجنائي توصل من خلال مصادره إلى أن سيارة غريبة عن المكان كانت تحوم حول الفيلا التي تعرضت للسرقة السابعة فتم الاشتباه في أنها تابعة لأحد مكاتب الإيجار واستطاع رجال التحريات تحديد مصدرها فعليا، وبمراجعة مكتب التأجير وبعد الحصول على بياناته تبين أن المستأجر غادر البلاد في نفس اليوم الذي رصدت فيه السيارة وكان بصحبته شخصان يحملان ملامح إفريقية وتأكد فريق البحث من أنهم غادروا إلى دولة إفريقية عربية وليس إلى بلادهم. وأفاد المري بأنه تم تكليف ثلاثة عناصر من شرطة دبي بالانتقال إلى تلك الدولة، وإجراء التحريات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة هناك. وبالفعل حددوا محل إقامتهم في أحد الفنادق هناك لكن تقرر عدم القبض عليهم في تلك الدولة لثقة فريق البحث الجنائي من أن العصابة تستخدم أسلوب “الكر والفر” وأنهم سيعودون إلى دبي لاستعادة المسروقات وتنفيذ جرائم أخرى خلال إجازة عيد الأضحى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©