الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السفير البريطاني: جهود الإمارات بارزة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه

السفير البريطاني: جهود الإمارات بارزة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه
21 نوفمبر 2010 23:59
أكد السفير البريطاني دومينيك جيرمي أن جهود دولة الإمارات “بارزة” في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه من خلال أوجه التعاون في مجال السياسة الخارجية بين الدولتين، خاصة في أفغانستان واليمن وفرض العقوبات على إيران. وقال جيرمي في حوار مع “الاتحاد” إن التعاون بين البلدين شمل الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه من خلال تعاون البنكين المركزيين في لندن وأبوظبي بهدف ضبط الحسابات التي يمكن أن تضخ أموالاً لتمويل الإرهاب، علاوة على مراقبة أنشطة غسل الأموال. وأشاد بجهود البلدين المكثفة لدعم الحرب ضد الإرهاب في مناطق عديدة في العالم مثل أفغانستان واليمن من خلال تبادل المعلومات، والتي شهدت تطورا بارزا خلال الأعوام الأربعة الماضية. وأضاف جيرمي أن وفدا من المراسم الملكية البريطانية وصل الدولة في زيارة رسمية لوضع اللمسات النهائية تمهيدا لزيارة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا للمرة الثانية للدولة التي تبدأ بعد غدٍ الأربعاء، في إطار توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية. وقال “إن الزيارة تعد الثانية لملكة بريطانيا بعد زيارتها الأولى في عام 1979 في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والذي كان له عظيم الأثر في توطيد علاقات الإمارات بالمملكة المتحدة على وجه الخصوص والعالم أجمع”. وتابع: “إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد امتدت علاقته القوية والمتينة في جميع أرجاء العالم، خاصة بريطانيا إلى أن أطلق على لندن لقب “الإمارة الثامنة” لما شهدته من تعاون متزايد وتفاهم على مختلف الصعد السياسية والديبلوماسية والاقتصادية”. ولفت إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون مع الجانب الإماراتي وتوطيد العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى وجود نشاط ملحوظ في مجالات التعاون بين البلدين، خاصة في المشروعات الكبرى وفي مجالات الطاقة البديلة والبترول. الدفاع والتسليح وقال جيرمي، “شهدت العلاقات البريطانية - الإماراتية في مجال الدفاع تطورا ملحوظا، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء دايفيد كاميرون الأخيرة للإمارات في يونيو الماضي، والتي أدت بدورها إلى تقوية أواصر العلاقات بين البلدين، خاصة في هذا المجال”. وأشار إلى أن بريطانيا تعد ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أهمية تطوير التعاون مع دولة الإمارات في هذا المجال. وأضاف أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني للإمارات والتقاءه بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كانت لبحث سبل التعاون في عدة مجالات، ومنها الأعمال والأمن ومجال الدفاع، والذي تأكد من خلال زيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إلى لندن. وأشار إلى تعزيز هذا التعاون مع إنشاء اللجنة المشتركة الإماراتية البريطانية، وكذلك بعد زيارة وزير الدفاع البريطاني وزيارة أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المسؤول عن مكافحة الإرهاب، وعدم انتشار التسلح. الاقتصاد والتجارة وعلى صعيد التجارة والأعمال بين البلدين، قال جيرمي إن حجم التجارة البينية بلغ حوالي 43 مليار درهم (8 مليارات جنيه استرليني)، ومضيفاً أن هذا الرقم غير كافٍ، حيث إن الإمارات واحدة من أهم الدول في الشرق الأوسط وتعد من أكبر الشركاء التجاريين في المنطقة. وأشار إلى أن لندن تطمح إلى أن يتضاعف إجمالي حجم التجارة بين البلدين بحلول عام 2015 وأن يصل إلى 56 مليار درهم (12 مليار جنيه إسترليني). وأضاف أن عدد الشركات البريطانية العاملة في الإمارات يبلغ عددها 600 شركة تعمل في عدة مجالات مختلفة مثل الاستشارات الهندسية والتطوير العقاري. وأكد جيرمي أن لندن تسعى لتنويع مجالات التعاون في قطاعات الأعمال، لافتاً إلى أن الأهداف تتركز على دعم التجارة بين البلدين ويظهر ذلك جلياً في الستة الأشهر الماضية. وأضاف أن الشركات البريطانية لديها تعاون مع الإمارات في مختلف المجالات مثل الخدمات المالية والهندسة البيئية والغاز والبترول والطاقة، ويظهر ذلك جلياً من خلال رعاية “مصدر” للمنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل، والذي عقد الشهر الماضي في العاصمة لندن. قضية الجزر وتطرق جيرمي في حديثه إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، مؤكداً دعم بريطانيا لخيارات التسوية السلمية وبالوسائل التي يقرها القانون الدولي. وقال: “إن الحل يمكن أن يأتي من خلال الحوار المباشر والمحادثات بين الطرفين، والتي يجب أن تتم في إطار الآليات الدولية مثل محكمة العدل الدولية”. البرنامج النووي وقال إن الإمارات لديها برنامج نووي سلمي يحتذى به، كما ويشعر بالفخر لمساهمة بريطانيا في هذا البرنامج الطموح، وأضاف أنه استقبل بالسفارة 25 من مسؤولي كبرى الشركات العاملة في مجال الهندسة النووية، منها كابكو وايبيك ومشغلو المفاعل لمناقشة سبل وإمكانات التعاون بين الشركات البريطانية المتخصصة في مجال الطاقة النووية السلمية. وتابع أن الاجتماع مع ممثلي الشركات كان يتمحور حول مساهمة الخبرات البريطانية في تشغيل المفاعل النووي الإماراتي وكيفية استغلال الفرصة للتعاون وتبادل الخبرات وتدريب الجانب الإماراتي في هذا الشأن. وأضاف أن المملكة المتحدة لديها خبرات تفوق الـ50 عاما في مجال تشغيل وتطوير المفاعلات النووية وتعد الأولى أوروبياً في هذا المجال وأولى الدول التي بدأت العمل في الطاقة النووية. وأشار إلى أن الخبرات البريطانية حريصة على تدريب الإماراتيين وتطوير قدراتهم لتشغيل المفاعل والعمل على بناء القدرات للاستمرار في تنفيذ البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات. ولفت إلى أن عدداً من الشركات البريطانية بدأت بالفعل تنفيذ بعض الخطوات على أرض الواقع، ومنها شركة رولز رويس، والتي بدأت منذ سنوات بتقديم الخدمات الاستشارية للبرنامج النووي الإماراتي، كما أكد أهمية مساندة ودعم الشركات البريطانية إلى الجانب الإماراتي من خلال تدريب الكوادر الوطنية الواعدة هنا في دولة الإمارات. التعليم والتدريب على صعيد التعليم، أشار إلى أن أبناء الإمارات يحتلون مكانة خاصة في الجامعات البريطانية، حيث يدرس أكثر من 3000 طالب إماراتي في المرحلة الجامعية، وذلك يرجع للثقة في تفوق الأنظمة التعليمية البريطانية، والتي تعتبر الأفضل على مستوى العالم، خاصة في مجال الاقتصاد والأعمال. وأشار إلى أن الطلبة الإماراتيين الدارسين في الجامعات البريطانية، منهم من يدرس على نفقته الخاصة أو من خلال ابتعاث الحكومة الإماراتية لهم لدراسة اللغة الإنجليزية أو للدراسة الجامعية في المجالات المختلفة مثل الهندسة والاقتصاد والعلوم المالية والمحاسبية وهندسة البترول والتقنيات علاوة على العلوم العسكرية، وعلى رأسها أكاديمية ساند هيرست العسكرية. وأكد أن المجلس الثقافي البريطاني يقدم العديد من الخدمات لأبناء دولة الإمارات الراغبين في إكمال دراستهم ويوفر المعلومات اللازمة عن الجامعات في المملكة المتحدة، مشيراً إلى أن المجلس الثقافي لديه العديد البرامج التي يقدمها للطلبة الإماراتيين. وأشاد جيرمي بجهود الحكومة الإماراتية البارزة في ابتعاث الطلبة الإماراتيين إلى الدراسة في بريطانيا لإعداد أجيال مؤهلة وقادرة على الوصول إلى الريادة من خلال رؤية أبوظبي 2030 ودبي 2015. وعلى صعيد الجامعات البريطانية في الدولة، قال: “إن هناك في دولة الإمارات تحديداً في دبي نحو تسع من أكبر الجامعات البريطانية تفتح أبوابها وتقدم برامجها الدراسية المختلفة، علاوة على الدورات التدريبية.”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©