مدريد (ا ف ب) - تعادل أتلتيكو مدريد حامل لقب الكأس، وضيفه برشلونة حامل لقب الدوري 1 - 1 في ذهاب الكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، أمس الأول على ملعب «فيسنتي كالديرون»، فتأجل الحسم إلى مباراة الإياب يوم 28 أغسطس الحالي على ملعب «كامب نو»، وسجل لأتلتيكو دافيد فيا (12) ولبرشلونة البرازيلي نيمار (65)، وهو هدفه الأول مع الفريق الجديد.
وواجه المهاجم الدولي فيا فريقه السابق برشلونة للمرة الأولى، بعد انتقاله إلى أتلتيكو مدريد، وكان فيا، أفضل هداف في تاريخ المنتخب الإسباني، انتقل إلى فريق العاصمة مقابل مبلغ زهيد «1, 2 مليون يورو»، وسعى فيا لتقديم أفضل ما لديه أمام فريقه السابق، الذي لم يعتمد عليه بشكل كبير، بعدما كسر ساقه خلال كأس العالم للأندية 2011، ولم يتمتع فيا «31 عاماً» بعلاقة جيدة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم في الأعوام الأربعة الماضية، وأسهم قدوم البرازيلي نيمار من سانتوس برحيله السريع إلى العاصمة.
وشكلت المباراة انطلاقة مسيرة أتلتيكو المحلية بعد تخليه عن هدافه الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا الى موناكو الفرنسي في صفقة خيالية بلغت 60 مليون يورو في يونيو الماضي، وتحت إشراف المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، تحسنت نتائج أتلتيكو بشكل كبير، فأحرز لقب الكأس المحلية، حل ثالثاً في «الليجا» وأحرز لقب الدوري الأوروبي والكأس السوبر الأوروبية في 2012.
في المقابل، هذه الفرصة الأولى لمدرب برشلونة الجديد الأرجنتيني خيراردو مارتينو لنيل لقبه الأول بعد حلوله بدلاً من تيتو فيلانوفا المبتعد بسبب المرض، وبعد فرصة أولى لبيدرو رودريجيز أمام مرمى فريق العاصمة (11)، افتتح دافيد فيا الأرقام للمضيف بكرة طائرة رائعة هزت شباك الحارس فيكتور فالديس، إثر كرة مشتركة جميلة مع التركي أردا توران (12). وعانى برشلونة لإيجاد إيقاعه، وكاد فيا يسجل هدفه الثاني، إثر كرة مشتركة مع البرازيلي دييجو كوستا، لكن المدافع جيرار بيكيه أنقذ الكاتالونيين في آخر لحظة.
وعلق مارتينو على أداء فريقه في الشوط الأول: «كان صعباً أن نجد المساحة بين الخطوط، لعبوا بطريقة مدمجة، وكان صعباً اختراقهم، كي نصحح ذلك تعين علينا التحرك أفضل واللعب بدقة أكبر في الشوط الثاني، كان أتلتيكو الأفضل في الشوط الأول ونحن في الثاني».
وعجز ميسي في رفع غلته أمام أتلتيكو، الفريق الأكثر استقبالاً لأهدافه والتي بلغت 20 حتى الآن، إذ استبدله مارتينو بين الشوطين بسبب كدمة بحسب ما قال المدرب الأرجنتيني: «لقد عانى من كدمة، وتعرض لإصابة عضلية، لا معنى لتركه على الملعب، لأنه لم يكن يتحرك بارتياح».
وتحسن لعب برشلونة في الشوط الثاني، وسنحت له فرص عدة، عبر التشيلي اليكسيس سانشيس وسيسك فابريجاس بديل ميسي وأندريس إينيستا، ودخل البرازيلي نيمار بديلاً في الشوط الثاني (60)، وكان له ما أراد عندما ارتقى لكرة عرضية رفعها الظهير البرازيلي داني الفيش حولها برأسه ذكية في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (65).
وبقي فالديس صاحياً لحرمان فيا من الثنائية، وأهدر تشافي ركلة حرة فوق العارضة، وحرم كورتوا سانشيس من اقتناص الفوز (76)، ليتأجل الحسم إلى مباراة الإياب على ملعب كامب نو، حيث يملك برشلونة أفضلية لتعادله بنتيجة إيجابية خارج ملعبه.
وقال سيميوني بعد المباراة: «واجهنا افضل فريق في العالم. قدمنا مباراة جيدة بمستوى كبير في الشوط الأول، قد يكون هذا أجمل نهائي خضناه».
عدد اليوم
