اسلام اباد-وكالات الانباء: اتهمت الشرطة الباكستانية امس مجموعة يعتقد انها مرتبطة بتنظيم ''القاعدة'' الارهابي بالمسؤولية عن مخطط الهجوم الصاروخي الذي تم احباطه الشهر الماضي في اسلام اباد والذي كان يستهدف مقر الرئاسة والبرلمان والاستخبارات العسكرية· ونسبت صحيفة ''دون'' الى مصادر امنية قولها ان هذه المجموعة خططت للهجمات من مخبئها في منطقة وزيرستان القبلية القريبة من الحدود الافغانية·وكانت أجهزة الأمن اعتقلت ثلاثة من المشتبه بهم بعد العثور على صواريخ في الشهر الماضي مقابل مقر الرئاسة والبرلمان والاستخبارات· وقالت ''دون'' ان الرجال الثلاثة تلقوا أوامرهم من قائد أوزبكي من جماعة ''الجهاد'' التي مقرها شمال وزيرستان يدعى ياخو معروف أيضا باسم نجم الدين كامل دينوفيتش· ونسبت الصحيفة إلى محقق قوله ''فيما كان المنفذون في إسلام أباد كان المدبرون في مير علي''· ووقعت الحكومة اتفاقا في الخامس من سبتمبر مع وجهاء القبائل في شمال وزيرستان لإنهاء شهور من القتال بين قوات الأمن والقبليين المتشددين ولكن منتقدين يقولون ان ذلك يهدد بخلق ملاذ آمن لمقاتلي طالبان و القاعدة · ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون ان الهجمات ضد حلف الأطلسي والقوات الأميركية والإفغانية زادت إلى ثلاثة أمثالها منذ التوسط للوصول إلى هدنة قبل التوقيع على اتفاق·
من جهة أخرى نقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين محليين قولهم إن الاسلاميين بمنطقة شمال وزيرستان القبلية قطعوا رأس رجل دين مسلم أمس الأول معلنين أنه كان جاسوسا لصالح أميركا· وذكرت صحيفة ديلي تايمز أن ورقة ألصقت بجثة مولفي صلاح الدين التي عثر عليها على مسافة 75 كيلومترا جنوب ميران شاه مركز إدارة المنطقة وتحمل تحذيرا يفيد بأن ''كلكم ستواجهون هذا المصير إذا سرتم على خطاه''·وفي غضون ذلك ذكرت الصحيفة أن إسلاميين بمنطقة وزيرستان المجاورة أعلنت قواعد جديدة لمعاقبة الجواسيس في مجلس القبائل الذي انعقد أمس الأول في ''وانا'' المركز الاداري للمنطقة· وأضافت الصحيفة أن القواعد الجديدة تنص على أنه سيجري تحذير عائلة الشخص المتهم بالتآمر أولا من عاقبة التعاون مع الاميركيين وأن المتهم سيعدم في حالة استمرار التعاون المزعوم·
عدد اليوم
