الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإرهاب.. سرطان

10 سبتمبر 2014 23:55
إن الإرهاب عبارة عن خلايا سرطانية يجب استئصالها أينما وجدت، واجتثاثها من منابعها قبل استشرائها في جسد المجتمع الآمن والسليم. ومن أجل ذلك يجب مكافحة ومحاربة الحاضنات والبيئات كافة بأنواعها وأشكالها المختلفة التي تتغذى منها تلك الخلايا السرطانية، والتي تساعدها على النمو، وتمدها بما يلزم لسرعة الانتشار والتدمير. وعليه يجب التعامل معها على هذا النحو من التوصيف ومن دون هوادة أو رأفة أو رحمة، مع كل من أراد أن يكون سرطاناً في أي مجتمع من المجتمعات. لقد شاهدنا ما تسببت به الشراذم الإرهابية من تقويض لأمن واستقرار المجتمعات التي ابتليت بها، وأينما ما حلت فيها من مشرق العالم العربي وحتى مغربه. لقد اعتقدت تلك العصابات التي تتاجر بالدين، وتتخذه ستاراً لممارساتها الإجرامية والإرهابية، أن الفرصة مواتية لها للهيمنة والسيطرة على مقدرات ومصائر المجتمعات التي ظهرت فيها، ولكن هيهات هيهات، فالذين اعتادوا التدمير والتخريب وسفك دماء الأبرياء، والحجر على عقول الناس، من الصعب بل من المستحيل أن يقوموا بالبناء والتعمير. لذلك نجدهم يسعون لاستهداف المجتمعات الآمنة المستقرة، وفي مقدمتها بلداننا الخليجية المزدهرة. لذلك نقول لجميع أبناء منطقتنا تمسكوا بوحدتكم الوطنية، ومنجزات قياداتكم الحكيمة، ومكتسبات أوطانكم التي يريد العبث بها ثلة من المخبولين الإرهابيين الذين لا ضمير لهم أو دين، ممن صورت لهم خيالاتهم المريضة أنهم أوصياء على الدين الإسلامي، وهو منهم براء، وأنهم يملكون صكوك الغفران في عصرنا الراهن، ويريدون بها أن يتحكموا بمصائر الناس. إن المجتمعات سترفضهم وتلفظهم كما يلفظ الجسم الصحيح أي عنصر مريض، بل ستستأصلهم كما تُستأصل الخلايا السرطانية. د. أبو عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©