الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طائرات مفقودة وشبح سبتمبر

10 سبتمبر 2014 23:55
تثير التقارير الواردة بشأن فقدان أحد عشر طائرة تجارية من مطار ليبيا الرئيسي في العاصمة طرابلس مخاوف من أن مسلحين متطرفين، يمكنهم استخدامها في شن هجمات إرهابية في الذكرى الثالثة عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي توافق اليوم. ونقل موقع «واشنطن فري بيكون» الإخباري، عن مصادر لم يسمهـا، أن وكالات الاستخبارات حذرت من أن الطائرات يمكن استخدامها في شنّ هجمات إرهابية على دول في شمـال أفريقيـا وأوروبـا وأماكن أخرى في 11 سبتمبر. واليوم تحل أيضاً الذكرى السنوية الثانية للهجوم الإرهابي على المجمع الدبلوماسي الأميركي في مدينة بنغازي الذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين، من بينهم السفير «كريستوفر ستيفنز». وقالت «ماري هارف» المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: «ليس لدينا ما يمكن تأكيده بشأن تلك التقارير عن الطائرات المفقودة». وأشارت «بيرناديت ميهان» المتحدثة باسم مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، إلى أنه ليس هناك تأكيد حول سرقة الطائرات. غير أن صوراً ظهرت على الشبكة الإلكترونية تُظهر مسلحين يقفون إلى جانب الطائرات التي أخذت عندما كانوا يديرون مطار طرابلس الشهر الماضي في معركة شرسة أسفرت عن إتلاف جزء كبير من المطار وطائراته. وخلال الأشهر الأربعة الماضية، واجه جنرال منشق المسلحين الإسلاميين في مدينة بنغازي شرق ليبيا، معقل الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011، بينما قاتلت الميليشيات الإقليمية القوية من أجل السيطرة على مطار طرابلس. واستحوذت ميليشيات متحالفة مع الإسلاميين على أرجاء العاصمة. ولفت الخبير العسكري المغربي «عبدالرحمن مكاوي» إلى وجود معلومات مخابراتية موثوقة بأن إحدى الميليشيات الليبية تتآمر لاستخدام الطائرات في هجمات على «المنطقة» في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وأوضح خبير أمن الطيران «جيفري برايس»، مؤلف كتاب «أمن الملاحة العملي» أن اختطاف الطائرات من قبل إرهابيين، يمثل تهديداً كبيراً على الدول القريبة من ليبيا أكثر من الولايات المتحدة الأميركية. واستبعد أن تتمكن أي من الطائرات المسروقة الدفاعات الجوية الأميركية والإجراءات الأمنية، التي فرضتها واشنطن عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لكنها يمكن أن تمثل تهديداً على أهداف أقرب. وذكر «برايس» أن الخطوط الجوية ملزمة بتقديم خطط الرحلات قبل دخول المجال الجوي الأميركي، وشاشات المرور الجوي ستبحث عن أية طائرات تلائم وصف الطائرات المسروقة، مؤكداً أن أي طائرة يمكن أن تحاول الطيران على ارتفاع أدنى من مستوى الرادار لتفادي اكتشافها، غير أن الجيش الأميركي طور أنظمة لاكتشاف ووقف التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة. ونوّه «برايس» بأن معظم الدول القريبة من ليبيا، لا سيما في أوروبا، لا تمتلك قدرات دفاعية مماثلة، ومن ثم ستكون معرضة للخطر. وأضاف: «إن التقارير عن الطائرات المفقودة، التي ظهرت بداية في منتصف الشهر الماضي، من المحتمل أن تكون قد حفزت وكالات الاستخبارات الدولية للبحث عنها»، مشدداً على أنه من الصعب إخفاء طائرة كبيرة. وأحدث التقارير المنشورة بعد استحواذ إحدى الميليشيات على مقر السفارة الأميركية في طرابلس الأسبوع الماضي، مقطع فيديو على شبكة الإنترنت يظهر رجالاً يلعبون في حمام سباحة داخل المجمع. وفي نهاية يوليو الماضي، أجلى الدبلوماسيون الأميركيون المجمع والعاصمة، وسافروا إلى تونس تحت حماية عسكرية أميركية مع احتدام القتال بين الميليشيات المتناخرة وفرار الآلاف. وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي بأن «نحو 150 ألف شخص فروا من ليبيا أثناء القتال ونزح مائة ألف آخرون في الداخل». يُنشر بترتيب خاص مع «خدمة إم. سي. تي. إنترناشيونال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©