بدء أعمال المرحلة 54 بمشروع دراسة تصريف مياه السيول في العين

بدأت بلدية مدينة العين المرحلة 54 من مشروع دراسة تصريف مياه السيول والتي تستمر حتى نهاية يونيو المقبل. ويعد المشروع أحد المشاريع المهمة التي تهدف إلى تقييم حالة البنية التحتية للسدود وسعتها وتحديد كمية مياه الفيضانات، بحسب المهندس أحمد الظاهري مدير المشروع. وأشار الظاهري إلى أن المشروع يأتي ضمن خطة البلدية لدراسة أخطار الفيضانات وتحديد المناطق ذات الأولوية لحمايتها من خطر الفيضانات والخيارات والحلول المطروحة لمواجهتها وتلافيها. وتتضمن الدراسة إنشاء نماذج محاكاة للنظم (الهيدروليكية والهيدرولوجية) لمصادر المياه وتطوير قاعدة بيانات لنظم المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى وضع برامج تنفيذية للحلول الهندسية، بالإضافة إلى تطوير برامج تدريبية متخصصة لتأهيل مهندسي بلدية مدينة العين. وقال مدير المشروع إن البلدية تسعى للوصول إلى أعلى معايير الجودة في إنجاز هذا المشروع الفريد من نوعه في المنطقة، حيث تم تكليف شركة إيكوم ميدل ايست ليمتد، وهي إحدى الشركات الاستشارية الرائدة في الدولة للقيام بأعمال المشروع، لافتاً إلى أن العمل جارٍ حالياً للتعاقد مع خبراء من جهة استشارية وهندسية مستقلة للقيام بأعمال المراجعات الفنية والمراجعات اللازمة للمشروع. ويتألف المشروع من ثلاث مراحل رئيسية وتعد أولى مراحلها جمع المعلومات والبيانات والإحصاءات الخاصة بالأمطار والوديان والسدود وعمل المساحة الطبوغرافية والتي تشمل على دراسة معدل سقوط مياه الأمطار ومواقع الوديان والسدود ومناسيب الفيضانات، بالإضافة إلى تحديد مصادر مياه الفيضانات. كما تشتمل هذه المرحلة على الدراسة الدقيقة للمياه السطحية، والتي تتغذى من ثلاثة مصادر رئيسية تشمل جبال عمان، الجبال الصغيرة القريبة من المناطق الحضرية في مدينة العين، وتلك التي تتغذى مباشرة من نظام تصريف المياه السطحية في العين. وأوضح الظاهري أن من أبرز مهام هذه المرحلة هي المعاينة الدقيقة اللازمة لدراسة أهم الأودية في مدينة العين كوادي السليمي الذي يبدأ من سلطنة عمان ويمتد حوالي 22 كم، وادي الطوية ويمتد لحوالي 27 كم ، وادي المسعودي، وادي الروضة ويمتد حوالي 32 كم، أودية مزيد وأم غافة وغيرها من الأودية التي تقطع طريق العين - دبي كوادي معيشيق وسنيبل والسماحيات. وتشمل هذه المرحلة كذلك دراسة وضعية السدود التي تقع على مقربة من منطقة مدينة العين كسد خطم الشكلة، أم غافة، المراغ ، مزيد وجبل حفيت (المبزرة الخضراء)، بالإضافة إلى سد الشويب الواقع في الشمال الشرقي لمدينة العين. وتطرق مدير المشروع إلى المرحلة الثانية منه، لافتاً إلى أنها تشتمل على استحداث قاعدة البيانات الجغرافية ونموذج ( هيدروليكي) لدراسة حركة مياه الأمطار من خلال نظم المعلومات الجغرافية وتحديد الخرائط الذكية للفيضانات وأخطارها والبنية التحتية اللازمة لتصريف مياه السيول. كما تشمل المرحلة الثانية من المشروع دراسة حركة المياه في الوديان والسدود مع الأخذ بعين الاعتبار أسوأ الظروف المناخية وعمل نماذج محاكاة لتمثيل حركة المياه والأضرار المترتبة عليها بصورة مجسمة، بالإضافة إلى تقييم الوضع الحالي والتنبؤ بحركة مياه الفيضانات مستقبلياً. وسيتم ضمن أعمال تلك المرحلة تدريب وتأهيل المهندسين المواطنين بالبلدية على استخدام النموذج الهيدروليكي وتحديثه. وأضاف الظاهري أن المرحلة الثانية من مشروع الدراسة تشمل كذلك إدارة المعلومات المتوافرة من خلال استخدام برامج متطورة مثل برنامج (WISE)، والذي يساعد على دراسة حركة مياه السيول في الأودية والحصول على أفضل الحلول للحد من خطر مياه الفيضانات وتحديد مسار الأودية ومواقعها، بالإضافة إلى تحديد مسار السيول والمساحات المجاورة المعرضة للفيضانات وإدارة المسح ومعلومات المراقبة. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع فتتضمن وضع الحلول الهندسية والبرامج التنفيذية لمراقبة مياه الفيضانات، والتي تشمل إجراء الدراسات الهندسية لتحليل واختيار أفضل الحلول الموضوعة لحماية الممتلكات الخاصة والعامة وتطوير فكرة استخدام الأراضي المستقبلية في مناطق بعيدة عن خطر السيول والفيضانات والعمل على وضع برامج الصيانة اللازمة للسدود والوديان الحالية والمستقبلية.