السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح معرضين بأبوظبي حول التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

افتتاح معرضين بأبوظبي حول التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
22 نوفمبر 2010 00:09
افتتح معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أمس معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم 2010 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومعرض تكنولوجيا التعليم والتدريب البريطاني للشرق الأوسط في أرض المعارض بأبوظبي، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. ويشارك في معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم 2010 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 83 عارضاً بزيادة قدرها 124% عن العام الماضي، ومن بين هؤلاء 81% من خارج الدولة، كما يستقطب معرض تكنولوجيا التعليم والتدريب البريطاني للشرق الأوسط (BETT) أبوظبي 2010 في عامه الأول 98 عارضا من مختلف أنحاء العالم. وكشف مجلس أبوظبي للتعليم عن عدد من النماذج الهندسية لمدارس المستقبل والتي تبلغ 100 مدرسة يتم تنفيذها بالتعاون مع “مساندة”، ويتسلم المجلس 15 مدرسة جديدة منها في أغسطس المقبل ويطلق على هذه المدارس “المدارس الخضراء”، كما أعلن المجلس عن التصميم الهندسي الذي تم اختياره من بين 31 تصميماً قدمتها شركات عالمية لبناء المقر الجديد للمجلس في مدينة الضباط في أبوظبي، ويبلغ ارتفاعها 7 طوابق وهو مبنى صديق للبيئة وسيتم تلبية أكثر من 60% من احتياجاته عن طريق الطاقة الشمسية. وناقش المؤتمر عدداً من القضايا التعليمية، في مقدمتها كيفية نقل الطالب من تعليم يعتمد على النظام التقليدي إلى التعليم التفاعلي الذي يركز على المهارات الإبداعية للطالب، وكذلك قضايا إعادة تشكيل البيئة المدرسية وتوظيف تقنيات متطورة بها، إضافة إلى التعليم المستدام والمدارس الخضراء وتطبيق نظم الجودة في التعليم والتدريب، وعرض لتجارب عالمية حول النماذج الجديدة لمدارس المستقبل، ويختتم المعرض والمؤتمر أعمالهما اليوم. وحضر الافتتاح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومعالي الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين الشقيقة، ومعالي راشد الهاجري رئيس دائرة الشؤون البلدية بأبوظبي، والمهندس فهد بن إبراهيم الحماد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، واللواء عبيد الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، والدكتور علي بن عبد الخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية وعدد من كبار المسؤولين عن التعليم بدول الخليج والدول العربية والأجنبية وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة. وأكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أهمية انعقاد هذا المؤتمر ومعرض التكنولوجيا المصاحب له باعتباره فرصة حقيقية للتعرف إلى أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تقنيات التعليم، وإدارة وتطوير المنشآت والمرافق التعليمية، ذلك المجال الذي بات يستحوذ على مساحة كبيرة من الاهتمام في أجندة تطوير التعليم، مشيراً إلى أن هذه الفعالية التي تُعتبر فرصة فريدة تتيح لخبراء التعليم والمؤسسات والمستثمرين والمدارس والجامعات والمؤسسات الدولية والمطورين، من مختلف أنحاء المنطقة التركيز على تطوير وتحديث المهارات، وتبادل الخبرات، معرباً عن شكره لمجلس أبوظبي للتعليم على الجهود الحثيثة نحو تطوير التعليم، والعمل الدؤوب للارتقاء به، ولتنظيم هذا المؤتمر المميز. من جانبه، أشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لمسيرة التعليم في إمارة أبوظبي ووضع التعليم في صدارة أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وأكد معاليه أن مبادرة المجلس باستضافة فعاليات هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له، إنما تترجم حرص المجلس على مواكبة أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية في توظيف التقنيات الحديثة في التعليم وتهيئة بيئة تعليمية لأبنائنا الطلبة، وفق أرقى المعايير العالمية من حيث الصحة والسلامة وتوفير بيئة تعليم تفاعلي محورها الطالب. وقال الخييلي: “إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة ندرك جيداً حجم التحديات التي تواجه قطاع التعليم في القرن الواحد والعشرين، خصوصاً مع التطور التقني الهائل الذي يشهده هذا القطاع، ومن هنا فإن إدخال التقنيات الحديثة وتطبيقاتها في البيئة الصفية وفي مختلف مرافق العملية التعليمية من شأنه أن يعزز من دافعية وتفاعل الطالب مع المدرسة وتطوير مهاراته في البحث العلمي وتوظيف التقنيات المتطورة في البيئة المدرسية بحيث تكون جاذبة له ومحفزة على الإبداع”. من جانبه، صرح معالي الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الشقيقة بأن هذا المعرض يترجم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل المنطقة في النهوض بقطاع التعليم، وتطوير البيئة التعليمية وإعداد الجيل الحالي من الطلبة المتسلحين بالعلم والتكنولوجيا ليكونوا في المستقبل خريجين مؤهلين يساهمون بدور فاعل في اقتصاد المعرفة بدول المنطقة، مؤكداً حرص مملكة البحرين على المشاركة بجناح يعرض أهم المبادرات التعليمية التي تم إطلاقها مؤخراً بما ينسجم مع أهداف المنظومة التعليمية في المملكة. وأكد المهندس فهد بن إبراهيم الحماد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات في هذه المرحلة التي تشهد برامج فاعلة لتطوير التعليم في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام. وقال اندرو بيرت المدير الإقليمي لـ Built Environment وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة United Business Media إن تنظيم مجلس أبوظبي للتعليم لهذا الحدث العالمي المهم من شأنه المساهمة بصورة فعالة في تحقيق أهم الأهداف الاستراتيجية للمجلس والمتمثلة في توفير نظام تعليمي متميز وفقاً لأعلى المعايير العالمية بما يساهم في تخريج الطلبة المؤهلين في مختلف مجالات التعليم بالإمارة. أما بول دان المدير الإداري لشركة إيماب كونكت، فأكد أهمية استضافة أبوظبي لهذا المعرض لما يتيحه من فرص كبيرة للتعرف إلى رؤى عملية من المتخصصين في قطاعي التعليم والتكنولوجيا، معرباً عن ثقته في أن يحقق المعرض والفعاليات المصاحبة الفائدة المرجوة للمشاركين كافة. جلسات علمية يصاحب معرض بناء مستقبل التعليم للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤتمر يشتمل على حلقات نقاشية حول عدد من المحاور المهمة مثل تحديث التعليم لإعداد وتأهيل كوادر الغد وبناء مستقبل التعليم، التحول الفعال للأنظمة التعليمية، ودروس مستفادة من التعليم الخاص، وإنشاء مرافق بحثية عالمية المستوى، إضافة إلى مناقشة موضوعات مهمة أخرى مثل المرافق التعليمية والاحتياجات الخاصة والمناهج وضمان الجودة وتطوير المدارس واستدامتها. بينما يشتمل المؤتمر المصاحب لمعرض تكنولوجيا التعليم والتدريب البريطاني للشرق الأوسط (BETT) على موضوعات “التعليم المتميز في الشرق الأوسط، المعلمين والتكنولوجيا والسياسات، التطوير المهني للمعلمين المتميزين والتركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتضييق الهوة الرقمية، دور التعليم والحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة في عالم مترابط”. ويشتمل برنامج مؤتمر بناء مستقبل التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على عدد من المحاضرات وورش العمل، منها محاضرات حول الوعي العام التي تستهدف تزويد الآباء والمعلمين بمختلف الخبرات التعليمية، كما تشتمل على محاضرة للرائد عوض سيف البوشي من مديرية المرور والدوريات حول أمن الطرق وتثقيف السائقين، ومحاضرة لجاسم محمد الشاعر من مواصلات الإمارات بعنوان النقل المدرسي الآمن. كما تضمنت فعاليات اليوم الأول محاضرة حول الصحة للدكتورة أروى الموضوحي مسؤولة الصحة العامة بهيئة الصحة في أبوظبي. إدارة الفصل الدراسي ناقش المشاركون في جلسات العمل خلال اليوم الأول مجموعة من المحاور الرئيسة، منها إدارة الفصل الدراسي، وكيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل فعال في التدريس داخل الصف، واستعرض كل من مات جونز مدير تطوير الأعمال بشركة نت سبورت المحدودة، ومارتن رست من قطاع التعليم بشركة HP، أهمية استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية، والتحديات التي تواجه المعلمين داخل الصف، والجهود المبذولة للاستفادة من التدريس الذي يعتمد على استخدام أجهزة الحاسب الآلي، والحلول المتعلقة بإدارة الفصول الدراسية بهدف مساعدة المعلمين في تحسين كفاءة التعليم القائم على التقنيات الحديثة. اكتشاف مواهب الطفل كما تضمنت المحاور مناقشة كيفية اكتشاف المواهب الخفية للطفل من خلال البرامج العلمية، حيث قدم أبهي بنجيار المدير التنفيذي لشركة سيون سوليوشنز برنامجاً تم تصميمه بغرض مساعدة المعلمين وأولياء الأمور للمساهمة في نمو الطلاب، وقد استفاد من هذا البرنامج عشرات الآلاف من الطلبة حول العالم. الارتقاء بمعايير تعليم الرياضيات وقدم دون جراهام مدير تطوير العملاء الدوليين بشركة وايز للتعليم عرضاً حول الارتقاء بمعايير تعليم الرياضيات، مؤكداً أن الالتزام بثقة المتعلم والمعايير التعليمية يقوم على فهم الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء لأهمية التكنولوجيا في التعليم، وإحاطة المعلمين بمدى أهمية مراقبة الطلاب داخل الفصل والتقارير المدرسية بما يظهر الموضوعات التي تحتاج أكبر قدر من العناية وتدفع إلى نتائج بارزة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©