تعذر على 400 ألف طفل على الأقل، استئناف الدراسة أمس كما كان مقرراً في إقليم كردستان شمال العراق، حيث يتم استخدام الكثير من المدارس لإيواء نازحين فروا من هجوم المتطرفين، بحسب وزير التربية المحلي.
وأكد الوزير بشتيوان صادق أن هذه المسألة ستحل في غضون شهرين، وذلك بعد افتتاحه رسمياً العام الدراسي بمدرسة في أحد الأحياء الفخمة بأربيل، كبرى مدن الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وقال الوزير وسط تلاميذ لوحوا بأعلام كردستان، إنه يمكن إعادة فتح المدارس «ما أن نجد مأوى لهؤلاء اللاجئين».
وفي أعقاب هجوم تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» على مناطق شمال العراق مطلع أغسطس المنصرم، لجأ مئات الآلاف إلى كردستان، وبعد امتلاء مخيمات اللاجئين، تم إيواء الآلاف في مدارس.
وأوضحت اريان البالغة 14 عاماً مرتدية زيها المدرسي الرمادي والأبيض «أنا سعيدة بالعودة إلى الدراسة، لكنني حزينة لأن أطفالًا لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة»، في إشارة إلى أطفال النازحين.
في موقع قريب، تعذر على مدرسة يام داز دوت استئناف الدراسة، حيث يمكن في باحتها مشاهدة ملابس مغسولة معلقة قرب خيمتين كبيرتين.
وبين اللاجئين الذين استقروا هنا، ماتياس وأطفاله الستة الذين فروا من قره قوش، أكبر بلدة مسيحية في العراق قرب الموصل، مع اقتراب المتطرفين من المدينة بمحافظة نينوى.
وأكد الوالد «قيل لنا إنه يمكننا الذهاب إلى مخيمات، لكنني لا اريد ذلك، الظروف هناك غير إنسانية».
في محافظة دهوك بالإقليم نفسه، تعذر على 650 مدرسة على الأقل إعادة فتح أبوابها، بحسب منظمة «سيف ذا تشيلدرن».
(أربيل - أ ف ب)
عدد اليوم
