الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بيع أصول غير رئيسية يرفع أرباح «طاقة» النصفية إلى 981 مليون درهم

بيع أصول غير رئيسية يرفع أرباح «طاقة» النصفية إلى 981 مليون درهم
15 أغسطس 2012
ارتفعت الأرباح الصافية لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” خلال النصف الأول بنسبة 67% لتصل إلى 981 مليون درهم، مقارنة بـ587 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بدعم من عمليات بيع أصول غير رئيسية بقيمة 789 مليون درهم، شكلت نحو 80% من إجمالي الأرباح. وبحسب البيانات المالية التي أعلنتها الشركة أمس، سجلت أرباح الربع الثاني ارتفاعاً بنسبة 2,8% لتصل إلى 447 مليون درهم، مقارنة مع 435 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي. وقال محمد المبيضين مدير علاقات المستثمرين في “طاقة” خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن “طاقة” باعت خلال النصف الأول جزءاً من الأصول غير الرئيسية في عدد من مواقع الإنتاج، أسهمت في ارتفاع الأرباح، منها أراض في أميركا الشمالية بقيمة 374 مليون درهم، وحصة الشركة في شركة “تسلا موتورز” للسيارات الكهربائية بقيمة 415 مليون درهم. وأضاف أن استراتيجية الشركة تستهدف بيع الأصول غير الرئيسية التي لا تشكل ركائز مهمة، ويمكن أن تكون صفقات رابحة، موضحاً أن بيع الأصول بشكل دوري من الأعمال المتعارف عليه لدى شركات الطاقة العاملة في أميركا الشمالية، لكن في المقابل تعمل الشركة على تطوير أصولها الرئيسية التي تدعم الايرادات مثل محطاتها في كل من المغرب وغانا. وأفاد بأن الشركة استفادت من ارتفاع أسعار النفط والغاز، إذ سجلت اسعار الغاز خلال الربع الثاني ارتفاعاً إلى 3 دولارات للألف قدم مكعبة، مقارنة بـ1,8 دولار، الأمر الذي انعكس ايجاباً على ايرادات الشركة التي ارتفعت إلى 11,8 مليار درهم، منها 3,5 مليار درهم من سوق الإمارات، بما يعادل 30% من اجمالي الايرادات. وأضاف أن عمليات التوسعة في مشاريع المغرب وغانا تسير حسب المخطط لها. ووقعت “طاقة” مؤخراً عقوداً مع مشتري الإنتاج في الدولتين، كما حصلت على تمويل من مجموعات بنوك دولية شاركت فيها مؤسسات محلية، لتمويل توسعات مشاريعها. السيولة وقال المبيضين إن “طاقة” لا تتطلع في الوقت الحالي لإصدار صكوك جديدة، بعدما ارتفعت السيولة النقدية والتسهيلات الائتمانية لديها إلى 20 مليار دولار، وليس هناك استحقاقات مالية أمامها خلال العام الحالي، بعدما نجحت في القيام بسداد مبكر لاستحقاق بقيمة 900 مليون دولار في أكتوبر المقبل، من خلال طرح سندات بقيمة 1,5 مليار دولار. وأضاف أن الالتزامات المالية المستحقة على الشركة خلال العام المقبل، تقدر بنحو ملياري دولار، وأن الشركة قادرة على الوفاء بها في مواعيد استحقاقها، في ضوء السيولة النقدية والتسهيلات المتوفرة لديها من البنوك. وبين أن “طاقة” نجحت خلال شهر مارس الماضي، في طرح إصدار صكوك بالرينجت الماليزي بقيمة 620 مليون رينجت من إجمالي برنامج تتجاوز قيمته 3 مليارات رينجت، وجاءت تكلفة الإصدار بالرينجت أقل من إصداره بالدولار. وقال المبيضين إنه يتم مراجعة أسعار الكهرباء مع مشتري الإنتاج، وهم عادة جهات حكومية ترتبط معها “طاقة” بعقود لمدة 20 عاماً، يراعى فيها تكاليف التشغيل، وتغير أسعار الوقود ومؤشر التضخم، موضحاً أن أسعار الكهرباء مدعومة من حكومة أبوظبي، ولم تشهد تغيرات كبيرة. وأضاف أن “طاقة” تتطلع إلى فرص استثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تركز عليها في المرحلة الحالية، حيث دخلت الشركة السوق العراقي مطلع العام الحالي، من خلال الاستحواذ على محطة للكهرباء في كردستان العراق، وشراء أسهم في شركة اكتشاف نفط شمال العراق. واعتبر كارل شيلدون الرئيس التنفيذي لشركة “طاقة” في بيان صحفي أصدرته الشركة، أن النصف الأول من العام شهد أداءً قوياً لأعمال قطاع إنتاج الماء والكهرباء، حيث تعزّز أداء القطاع نتيجة للسعة الإضافية التي تمّ إضافتها بعد بدء تشغيل محطة الشويهات 2، ومعدلات الجاهزية الفنية المرتفعة لأعمال هذا القطاع. وأضاف أن عمليات الشركة في قطاع النفط والغاز في المملكة المتحدة شهدت نمواً في الإنتاج، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط العالمية مقارنةً بمستوياتها العام الماضي. كما تعدّت فترة ملكية الشركة لأصول بحر الشمال في النصف الأول ألف يوم، ونجحت الشركة خلال هذه الفترة في ضخ أكثر من 100 مليون برميل من النفط عبر نظام أنابيب برنت الذي تتولى إدارته. وأوضح أن العمل بمشروع توسعة محطة الجرف الأصفر في المغرب يسير وفقاً للجدول الزمني المحدد والميزانية الموضوعة. كما بدأت الشركة الأعمال الإنشائية الخاصة بمشروع برجرمير في هولندا، واستحوذت على أصول جديدة للطاقة في العراق، ومساحات استكشافية إضافية في بحر الشمال. ومن جانبه، قال ستيفن كيرسلي الرئيس المالي التنفيذي لشركة “طاقة” إن الشركة حافظت على مستويات سيولة قوية، وقاربت السيولة النقدية والتسهيلات الائتمانية في نهاية النصف الأول على 20 مليار درهم. كما حققت الشركة نجاحاً في إتمام عملية تمويل مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر بالمغرب بقيمة 1,4 مليار دولار على مدى 16 عاماً. ووفقاً للنتائج المالية، انخفض إجمالي ايرادات “طاقة” بنهاية النصف الأول بنسبة 6,3% ليصل إلى 11,8 مليار درهم، مقارنة بـ12,6 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ويعود هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع استهلاك الوقود الإضافي. وانخفضت إيرادات قطاع النفط والغاز (شاملة إيرادات تخزين الغاز ومصادر الدخل الأخرى) إلى 5,9 مليار درهم مقارنة مع 6 مليارات درهم. ويعود ذلك إلى التراجع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية وانخفاض الإنتاج في هذه المنطقة عقب بيع أصول غير رئيسية، وإن كان تم تعويض هذا الانخفاض جزئياً نتيجة لارتفاع معدلات الإنتاج وأسعار النفط في بحر الشمال في المملكة المتحدة. وارتفعت إيرادات قطاع إنتاج الماء والكهرباء بنسبة 14,1% لتصل إلى 4 مليارات درهم مقارنة بـ3,5 مليار درهم، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وترجع هذه الزيادة إلى مساهمة محطة “الشويهات 2”، التي دخلت مرحلة التشغيل الكامل في الربع الثالث من عام 2011. وانخفض الدخل المتحقق من الوقود الإضافي بنسبة 35,4% نتيجة لتوفر الغاز الطبيعي وعدم الحاجة لاستخدام الوقود البديل في محطات الطاقة في دولة الإمارات. وانخفضت تكلفة المبيعات بنسبة 3,7% لتصل إلى 7,7 مليار درهم، مقارنة مع 8 مليارات درهم، نتيجة لتراجع نفقات الوقود الإضافي، كما انخفضت النفقات التشغيلية بنسبة 9%، في حين ارتفعت الفوائد والضرائب والهدر والاستحقاقات بنسبة 6,1%، تماشياً مع الزيادة في قاعدة أصول “طاقة”. وذكر البيان أن ضعف الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي وتقلب سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الجنيه الإسترليني أسهم في تحقيق 105 ملايين درهم خلال النصف الأول مقارنةً بتأثير سلبي لأسعار الصرف في الفترة نفسها من العام الماضي بلغت 70 مليون درهم. وانخفض إجمالي الديون بنسبة 2% ليصل إلى 73,2 مليار درهم في النصف الأول مقارنةً بـ75 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما انخفض صافي الديون بنسبة 4% ليصل إلى 68 مليار درهم مقارنة بـ71,1 مليار درهم، وبلغت نسبة صافي الدين إلى رأس المال 77% . قطاع إنتاج الماء والكهرباء ذكرت طاقة أنها تحقق نموا قويا وتدفقات نقدية مستقرة في أعمال قطاع إنتاج الماء والكهرباء، بالتزامن مع تسجيل أعلى مستويات الأداء الفصلية من حيث الجاهزية الفنية. وأنتجت الشركة خلال النصف الأول 34,322 جيجاواط ساعة من الكهرباء و114,984 مليون جالون من المياه المحلاة، لتحقق بذلك إيرادات إجمالية بقيمة 4 مليارات درهم، وتعكس الزيادة في الإيرادات والبالغة نسبتها 14,1? مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، مساهمة محطة الشويهات 2، التي دخلت مرحلة التشغيل الكامل في أكتوبر الماضي. كما بلغ معدل الجاهزية الفنية العالمية للمحطات 94% خلال النصف الأول وهو ما يتماشى مع الأداء المتميز لأصول شركة “طاقة” خلال المراحل السابقة. وأوضحت “طاقة” أن إنتاج المحطات المحلية في دولة الإمارات ارتفع خلال النصف الأول نتيجة لارتفاع الطلب إلى 23,994 جيجاوات ساعة من الكهرباء و114,984 مليون جالون من المياه، وبلغ معدل الجاهزية الفنية للمحطات المحلية 94,2?، نتيجة للأداء القوي خلال الربع الثاني مما يعكس جودة عمليات التشغيل والإنتاج في محطات الطاقة التابعة للشركة في الدولة. وقامت محطات كهرباء “طاقة” خارج دولة الإمارات، والمنتشرة في المغرب، وغانا، والهند، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والعراق والولايات المتحدة بتوليد 10,328 جيجاوات ساعة من الكهرباء خلال النصف الأول، وبلغ معدل الجاهزية الفنية لهذه المحطات 93,2%. وفي المغرب، سارت عمليات تنفيذ مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر، وفقاً للجدول الزمني المحدد والميزانية الموضوعة، وبلغ إجمالي الاستثمارات الرأسمالية في المشروع نحو 2,1 مليار درهم. كما وقعت الشركة اتفاقية تمويل متعددة العملات بقيمة 1,4 مليار دولار على مدى 16عاماً لتمويل مشروع التوسعة الذي سيرفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمحطة الجرف الأصفر بالمغرب بمقدار 700 ميجاواط لتصل إلى 2056 ميجاواط. ويوفّر المشروع 3 آلاف فرصة عمل مباشرة جديدة وألفي فرصة عمل غير مباشرة جديدة في المراحل الإنشائية الأولية، إضافة إلى 135 فرصة عمل مباشرة وألف فرصة عمل غير مباشرة جديدة خلال المراحل الإنشائية المتقدمة، ومن المقرر تسليم الوحدتين 5 و6 وتشغيلهما بالكامل نهاية عام 2013 ومطلع عام 2014 على التوالي. وفي العراق، وقعّت “طاقة” اتفاقية لإقامة مشروع مشترك مع شركة ماس جلوبال للاستثمارات (ماس) وبموجب الاتفاقية، تتملك “طاقة” 50% من محطة السليمانية لتوليد الطاقة التي تقع في إقليم كردستان العراق، وبدأت المحطة العمل في عام 2009 بطاقة إنتاجية قدرها 750 ميجاواط، ويجري حاليا تنفيذ مشروع توسعة لزيادة طاقتها بمقدار 250 ميجاواط . قطاع النفط والغاز وفقاً لتقرير طاقة، انخفض إجمالي إيرادات قطاع النفط والغاز في النصف الأول بنسبة 3,6% لتصل إلى 5,9 مليار درهم، هذا الانخفاض بشكلٍ رئيسي إلى التراجع الحاد في أسعار الغاز وهبوط الإنتاج في أميركا الشمالية. واضاف أنه تمّ تعويض هذا التراجع جزئياً من خلال زيادة معدلات الإنتاج وارتفاع الأسعار في بحر الشمال في المملكة المتحدة، في حين واصل الإنتاج في هولندا تراجعه تماشياً مع التراجع الطبيعي في معدلات الإنتاج خلال الفترات السابقة. وانخفضت معدلات الإنتاج في أميركا الشمالية بنسبة 2% لتصل إلى 85,8 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، نتيجة لبيع أصول غير رئيسية يبلغ انتاجها 4 آلاف برميل نفط مكافئ يومياً، وإغلاق بعض الآبار المنتجة للغاز الجاف لعدم جدواها الاقتصادي وبعض التأخير في ربط الإنتاج الجديد. وبلغت قيمة الأصول التي قامت الشركة ببيعها 1,7 مليار درهم خلال النصف الأول من العام، وبربح مقداره 374 مليون درهم، تم إدراجها في بيانات الدخل، وأدّى انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية بنسبة 44% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2011 إلى تأثير سلبي على الأداء المالي. وأوضح التقرير أن معدلات الإنتاج في المملكة المتحدة بلغت 43 ألف برميل نفط مكافئ يومياً خلال النصف الأول، بارتفاع 4,4%، وشهد النصف الأول مرور ألف يوم على تملك “طاقة” لأصولها في بحر الشمال، حيث قامت الشركة خلال هذه الفترة بضخ أكثر من 100 مليون برميل من النفط عبر نظام أنابيب برنت الذي تتولى إدارته. وتم أيضاً تنفيذ فترة إغلاق مخطط لها لمنصة “إيدر” لمدة 22 يوماً، تم خلالها إنجاز عمليات الصيانة بنجاح في الوقت المحدد، ومن دون وقوع أي حوادث. ووقعت “طاقة” اتفاقية مشاركة مع إحدى الشركات التابعة لشركة “فارفيلد” المحدودة للطاقة، تتضمن 50% من امتيازات المنطقتين “P184” و”P474” في بحر الشمال مقابل 184 مليون درهم، وتخضع الاتفاقية لموافقة الحكومة البريطانية وجهات معنية أخرى، ومن المتوقع إنجازها في النصف الثاني من العام الحالي. ووقّعت “طاقة” اتفاقية بيع وشراء مع شركة “سترلينغ ريسورسيس البريطانية تتملك بموجبها حصة إضافية قدرها 13,5% في منطقة شمال كالدهان في بحر الشمال مقابل 173 مليون درهم شاملة المخصصات الضريبية. وبحسب التقرير، بلغ معدل الإنتاج اليومي لعمليات طاقة في هولندا 7,3 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، بانخفاض 13? الأمر الذي يعكس الانخفاض الطبيعي لمعدلات الإنتاج. وحصلت “طاقة” في مايو الماضي، على موافقة مجلس الدولة الهولندي لتطوير منشأة “بيرجرمير لتخزين الغاز” الأمر الذي أتاح للشركة البدء في تنفيذ العمليات الإنشائية لمنشأة تخزين الغاز، التي تتمتع بطاقة استيعابية قدرها 4,1 مليار متر مكعب، وهي كمية تعادل الاستهلاك السنوي من الغاز لنحو 2,5 مليون منزل في هولندا. ومن المتوقع أن تكون “بيرجرمير” أكبر منشأة تخزين غاز يمكن الوصول إليها في أوروبا، وتستثمر “طاقة” وشريكتها “إي بي إن” أكثر من 800 مليون يورو في حفر 14 بئراً جديدة، وإنشاء مرافق لمعالجة الغاز في “ألكمار” وشبكة من خطوط الأنابيب التي تربط بينها. «طاقة» تولد 100 ميجاواط من معالجة مليون طن نفايات أبوظبي (الاتحاد) - يتوقع أن تبدأ شركة “طاقة” من خلال مشروعها المشترك مع مركز إدارة النفايات في أبوظبي بتوليد 100 ميجاواط من الكهرباء من خلال معالجة مليون طن من المخلفات الصلبة سنوياً بحلول العام 2015. وقال محمد المبيضين مدير علاقات المستثمرين في “طاقة” خلال المؤتمر الصحفي عبر الهاتف إن المحطة عند اكتمالها ستكون أحد أكبر مرافق تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة في العالم، والأول من نوعه في دولة الإمارات. واضاف أن “طاقة” تعتزم وضع كامل خبراتها في المشروع، وتستهدف من وراء نجاحه نقل هذه الخبرة إلى الدول المجاورة، موضحاً أن تكلفة المشروع وتمويله سيتم تحديده من خلال الدراسات التي يجري العمل عليها في الوقت الحالي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©