يغادر خادم الحرمين الشريفين، عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين متوجها إلى الولايات المتحدة من أجل تلقي العلاج، وذلك بعد العودة المنتظرة لولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والمفتش العام، الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بعد فترة نقاهة قضاها في الخارج.
وقال الديوان الملكي إن خادم الحرمين الشريفين سيسافر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج في مؤسسة طبية لم يحددها، بسبب الانزلاق الغضروفي الذي يعاني منه والتجمع الدموي حول العمود الفقري، ما يسبب له آلاما حادة. وقال بيان الديوان “سيغادر بمشيئة الله تعالى خادم الحرمين الشريفين غدا الاثنين (اليوم) الى الولايات المتحدة الأميركية لإكمال الفحوص الطبية ومتابعة العلاج وذلك بناء على توصية الفريق الطبي”.
وكان مصدر رسمي سعودي اكد في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان خادم الحرمين الشريفين سيغادر إلى الولايات المتحدة بعد عودة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الرياض من المغرب.
وتأتي عودة الأمير سلطان بعد أن أمضى حوالى 12 أسبوعا في قصره في مدينة اغادير المغربية. وانحسر نشاط ولي العهد البالغ من العمر حوالى 85 عاما بشكل كبير بسبب فترة العلاج والنقاهة المطولة منذ العام 2008.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في 12 نوفمبر أن العاهل السعودي يعاني من انزلاق غضروفي، وهي حالة مؤلمة ولكن يمكن معالجتها وتتطلب الراحة.
وأكد بيان للديوان في حينه أن “خادم الحرمين الشريفين يعاني من وعكة صحية ألمت به في الظهر تتمثل بتعرضه لانزلاق غضروفي، وقد نصحه الأطباء بالراحة وذلك ضمن البرنامج العلاجي الذي وضع” له. والجمعة، أعلن الديوان الملكي أن خادم الحرمين الشريفين “شعر بزيادة في آلام الظهر فقام بإجراء فحوص طبية في مستشفى الملك فيصل في الرياض”. وأضاف البيان أنه تبين نتيجة الفحوص أن “الانزلاق الغضروفي صاحبه تجمع دموي أدى للضغط على الأعصاب المجاورة للانزلاق”.
وكان يتوقع أن يزور الرئيس المصري حسني مبارك الرياض السبت للقاء العاهل السعودي، إلا أنه عدل عن ذلك وأجرى اتصالا هاتفيا معه بدلا من ذلك.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن “خادم الحرمين الشريفين تلقى اتصالا هاتفيا مساء السبت من أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك ... اطمأن خلاله على صحة خادم الحرمين الشريفين”. وبحسب الوكالة، فإن الرئيس المصري والعاهل السعودي استعرضا خلال الاتصال “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”. كما تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للاطمئنان على صحته. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الجانبين استعرضا”خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين”. وأعرب الملك عبدالله عن شكره وتقديره للرئيس الإيراني على مشاعره الأخوية. كما تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالا هاتفيا أمس من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بالجمهورية الإيرانية هاشمي رفسنجاني اطمأن خلاله على صحة خادم الحرمين الشريفين .
عدد اليوم
