الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روني: أشعر بأن عملي هنا رسالة

روني: أشعر بأن عملي هنا رسالة
28 فبراير 2009 22:17
الدكتورة روني بيدرالفيز، قدمت من الفلبين إلى الإمارات منذ عشر سنوات للمساهمة في بدايات تأسيس مركز المستقبل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فرصدت التغييرات التي دعمتها الحكومة في صلب المجتمع حيال الأطفال في هذا المجال··· قرارها للقدوم جاء بعد زيارات عدة قامت بها لعائلة شقيقتها المقيمة في الإمارات، وقدمت خلال هذه الزيارات الدعم لنساء من بلدها من خلال سفارتها لدى الدولة، كونها متخصصة في علم النفس· ما شجّعها أن تبدّل من حياتها مع عائلتها المكوّنة من الزوج وابن وابنة، الرغبة في المشاركة ببناء مركز متخصص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان العرض البدء كمدرسة ومن ثم تقدمت لتدريب الأساتذة لتوحيد المناهج والمعايير في كل الصفوف· تقول: ''كنت أدرّس حين بدأت العمل في المركز، ثم وبما أنني طورت مهاراتي ونلت دكتوراه في التعليم الخاص بالإضافة إلى اختصاصي الأساسي في علم النفس، كما وجدت أن لديّ القدرة على مشاركة معارفي مع الأساتذة بحيث تتعدد المهارات لدينا وكانت لي خبرة في التدريب في الفلبين· فعملت على تدريب المجموعات بحيث يتوحد أسلوبنا في الصفوف، ويمكننا بالتالي وضع معايير تقييمية لكيفية أداء عملنا داخل الصفوف''· ولا تخفي السبب الثاني الذي دفعها إلى القدوم، وهو السبب المادي، تقول: ''شعرت أنه لا بد لنا كعائلة من تحسين أوضاعنا المعيشية ونطمح للأفضل، على الرغم من كون عملي كان ناجحاً وكافياً، ولكن في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية حينها في بلدي، فضلت أن أقوم بخطوة وأقبل العرض وآتي· تدرّس الدكتورة روني ابنها وابنتها في المنزل، فهي تثق بقدرتها على ايصال المعرفة إلى ولديها، وتشير إلى أن الكثير من أبناء الجاليات الأجنبية يتلقون تعليمهم في المنازل· لكنّها لا تنصح في المقابل، الأهل غير المتخصصين بخوض هذه التجربة، لأنها مسألة ليست بالسهلة كما يعتقد البعض· تقيّم روني حياتها في الإمارات بكونها زاخرة بالنشاطات والحياة الاجتماعية القوية، بحيث إنها، وبحكم عملها، كان من السهل الاحتكاك بالأهل وخصوصاً الأمهات، كما أنها على صلة وثيقة بالمتطوعين من مدراء شركات وتلاميذ في المركز· وتتحدّث عن أهمية التطوّع في المجتمع في سبيل القضايا الاجتماعية· وهي تثمّن عالياً ما لاحظته من تطوير مستدام ومستمر في الإمارات لجهة استيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ورأت أن للحكومة والقيادة بشكل عام، الدور الأكبر في تعزيز قبول المختلفين في احتياجاتهم عن سواهم، بشكل واعٍ ومدروس، رافقته قوانين مدروسة· وتقارن الوضع اليوم بما كان عليه في السابق، فتقول: ''كان من الصعب عليّ أن أرافق تلاميذي ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى المول أو المتنزهات، فقد كان الناس يعترضون أحياناً على تواجدهم في هذه الأماكن العامة، أما اليوم فقد تغيّر الوضع وبات المجتمع متقبلاً للأمر ومستوعباً له، وبتنا نرى أماكن مخصصة لوقوف سيارات المقعدين ومراحيض مجهّزة لهم وأبوابا ومنحدرات قرب السلالم خاصة بهم· وسوف نشهد يوماً بعد الآخر تلك المظاهر العملية والمفيدة التي تشير إلى تقبّل الناس للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة''· وتشير إلى أن المسؤولين في الإمارات لا يوفرون جهداً في كل مناسبة في تعزيز الوعي العام حول هذه المسألة، وحول مسائل اجتماعية أخرى· تحاول روني مع زوجها قدر المستطاع أن لا ينعزل ولداها عن محيطهم لكونهما يتعلّمان في المنزل، لذا فهما يرافقانها في زياراتها لأهل تلاميذها، حيث تذهب للاطمئنان على الأولاد في منازلهم، ويلعب أولادها مع هؤلاء الأولاد· أما عن العودة إلى الفلبين، فهي تدرس الموضوع مع زوجها، ولكنّها تضع أيضاً نصب عينيها أن لا تترك الإمارات قبل التأكد من استلام الجيل الجديد المتخصص من المواطنين المسيرة في مجال عملها، وتشير إلى أنها تشجّع طلبة الجامعات الذين يزورون المركز ويتطوعون للعمل فيه للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وتقول إنها تشعر بالأمل في هذا المجال· الفلبين في سطور جمهورية الفلبين، كما جاء في موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية، عبارة عن أرخبيل جزر تقع في جنوب شرق آسيا، وعاصمتها مانيلا· ويتكوّن أرخبيل الفلبين من 7 آلاف و107 جزر تقع غرب المحيط الهادئ شرق فيتنام· لديها لغتان رسميتان، الفلبينية والإنجليزية· ويعتبر المستكشف البرتغالي ماجلان وطاقمه أول أوروبي يصل الأرخبيل الفلبيني عام ،1521 وتشير الدراسات الأثرية والجيولوجية إلى أول وجود بشري في الفلبين، في بالاوان، 50 ألف عام قبل الميلاد· تتميز الفلبين بحضارة استمدت جذورها من الثقافات الأسترونيسية والإسبانية، كما تأثرت بثقافات بعض الدول المجاورة مثل الصين، والديانات كالديانة الإسلامية· ويذكر أن أصول معظم الفلبينيين تعود للعرق الأوسترونيسي· تبلغ مساحة الفلبين بجزرها نحو 300 ألف كيلومتر مربع، وتنقسم الجزر إلى ثلاث مجموعات، لوسون (مجموعة الجزر الشمالية)، والتي تقع فيها العاصمة مانيلا، تأتي بعدها مينداناو (مجموعة الجزر الجنوبية) والتي تحتوي على أعلى قمة في الفلبين في مدينة دافاو· واخيراً بيسايا (مجموعة الجزر الوسطى)· مناخ الفلبين حار ورطب، متوسط درجة الحرارة السنوية بنحو 26,5 درجة مئوية· هناك ثلاثة فصول، (فصل الصيف حار من مارس إلى مايو)، موسم الأمطار (من يونيو إلى نوفمبر)، والموسم البارد (من ديسمبر إلى فبراير) وتهب الرياح الموسمية الجنوبية (في مايو) وتهب كذلك الرياح الجافة الموسمية الشمالية الشرقية (في إبريل)· تعاني الفلبين من التصحر في مكان مثل سورسجون باجويو دافاو، وسلسلة جبال سييرا مادري· تعتمد الفلبين في اقتصادها على القطاع الزراعي، وقد انخرطت في قطاعي الصناعة الحديثة والخدمات· وتعتبر الفلبين المركز العالمي لصناعة الرسوم المتحركة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©