دبي (الاتحاد) - لم يكن منطقياً أن نتحدث عما هو قادم في مسيرة «الأبيض»، وما هو مطلوب من لاعبيه من دون الاستماع لآراء أصحاب الفرحة والإنجاز أنفسهم، وأجرت «الاتحاد» استطلاعاً سريعاً لمعظم آراء اللاعبين الذين نالوا إعجاب جميع النقاط والمحللين، وكانوا بحق هم «صناع الفرحة» وأصحابها من دون منازع.
وتحدث عدد من لاعبي المنتخب الوطني وعلقوا على بعض المخاوف التي ظهرت بالشارع الرياضي حول القادم من مشوارهم مع المنتخب، ويجب أن يكون لقب «خليجي 21» هو البداية لمرحلة أخرى من الإنجازات على الصعيدين الدولي والقاري .
وكانت المفاجأة أن اللاعبين أنفسهم يدركون ما هم مقبلون عليه من تحديات، فلم يغب عن ذهنهم أن القادم أصعب ويحتاج إلى مضاعفة الجهد والعرق، من أجل إعلاء علم الدولة في أي محفل كروي، وأكدوا أن الفوز بلقب الخليج لن ينسيهم أنهم مقبلون على تصفيات أمم آسيا، حيث تنتظر الجماهير منهم ليس فقط التأهل للبطولة، ولكن أيضاً المنافسة فيها والمضي بعيدا ًعلى أمل بلوغ المربع الذهبي، لأن الإنجازات الرياضية ارتبطت بالجيل الحالي من اللاعبين أبطال أمم آسيا 2009 ومثلوا كرتنا في أولمبياد لندن 2012 وأصحاب لقب كأس الخليج 2013، واتفقت آراء نجوم منتخبنا الوطني على أن كل ما يحتاجون إليه هو استمرار الثقة والدعم الجماهيري والإعلامي، لأن ذلك يمثل الدافع لمزيد من الإنجازات مستقبلاً.
وأكد حمدان الكمالي قلب دفاع المنتخب الوطني أن لاعبي «الأبيض» لم ينسوا ما هم قادم من استحقاقات، وقال «من حقنا أن نفرح مع شعبنا، ومن حق الجماهير أن تسعد باللقب، خضنا بطولة لم نشعر فيها بالغربة ووجدنا الدعم مستمر وقائم طيلة المباريات، وندرك أن سقف الطموحات زاد، والكل ينتظر منا الكثير، ولكني أؤكد أن هذا الجيل من اللاعبين قادر على تحقيق كل طموحات الجماهير».
وأشار إلى أن جميع اللاعبين سيغلقون ملف الفرحة والفوز بـ «خليجي 21» في أقرب وقت، وقال «نحن أيضاً نحلم بالمنافسة في أمم آسيا والتأهل لمونديال 2018».
وعن السر في هذا الأداء الراقي والمتميز للمنتخب، قال «روح الأسرة الواحدة ، فلا فارق بين لاعب وآخر، كلنا إخوة في مهمة وطنية ، هدفنا إسعاد شعبنا وجلب الإنجازات لقادتنا الرشيدة».
مسؤولية مضاعفة
أما أحمد خليل هداف «خليجي 21»، وأحد أبرز عناصر «الأبيض» خلال مشوار البطولة، فقد أكد جاهزية المنتخب لما هو قادم من استحقاقات، وشدد على أن جميع اللاعبين لديهم روح قتالية عالية، لن تؤثر عليهم الاحتفالات المتكررة بالفوز بلقب الخليج، وقال «نعرف أن القادم أصعب، وأن علينا مضاعفة جهودنا، أتمنى أن أوفق مع زملائي اللاعبين في إسعاد الإمارات وأهلها، وأن نكون عند حسن الظن بهم، وأنا أغلقت ملف كأس الخليج بمجرد العودة، ولكن من حق الناس أن تحتفل، وأتمنى المنافسة للمشاركة مع الأهلي أساسياً، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني والتألق في الدوري، ومن ثم الاستعداد لما هو قادم خلال مشوار المنتخب من تصفيات آسيوية وبعدها التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، وأشار خليل إلى أن لاعبي المنتخب تعودوا منذ مرحلة الناشئين على المنافسة دائماً في أي بطولة وأي تصفيات.
لا تقلقوا
أما إسماعيل مطر قائد المنتخب الوطني، وأكثر اللاعبين خبرة وتمرساً، فقال «أنا سعيد بمشاركة هؤلاء اللاعبين في بطولة الخليج والتتويج بلقبها، فهم رجال بمعنى الكلمة وكل لاعب ينكر ذاته من أجل مصلحة المنتخب، فالهدف هو الفوز والمنافسة وإسعاد الجماهير والمسؤولين ولا مكان لنجم أوحد في المنتخب بل هناك منتخب نجم، ولا تقلقوا على هؤلاء اللاعبين، فهم رجال وقت الشدائد والقادم سوف يثبت ذلك».
وأبدى مطر سعادته بالفوز بلقب «خليجي 21»، وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التركيز، فضلاً عن ضرورة توافر المساندة الجماهيرية.
عدد اليوم
