واشنطن-رويترز: مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية للكونجرس الاميركي الثلاثاء المقبل، يتبارى الحزبان الجمهوري والديمقراطي في عملية إرضاء الناخبين للحصول على الأصوات التي - بعيدا عن قضايا السياسة الخارجية من أزمة العراق الى الارهاب - تبقى مرتبطة أولا وأخيرا بالداخل الاقتصادي والذي يبقى المتحكم الأساسي بحسم نجاح هذا الطرف أو ذاك·
وبين أهم نماذج الناخب الأميركي العائلات والأسر متوسطة الدخل والتي الى الآن تبدو في حيرة بشأن من تختار لتولي المناصب سواء في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ· وفيما يلي أحد هذه النماذج:
ديفيد هيكس أحد الاميركيين الذي يواصل سداد القروض التي حصل عليها أثناء دراسته الجامعية حتى يدخل طفليه وهما في العاشرة والاثنتي عشرة من عمرهما الجامعة ينوي إعادة تمويل القرض الذي حصل عليه لشراء منزله المتواضع للمساعدة في دفع مصاريف تعليمهما·
والجامعة وارتفاع تكلفة الرعاية الصحية وحتى أسعار كل شيء من المواد الغذائية إلى الوقود هي القضايا التي تهم هيكس ومعه ملايين من الأسر الأخرى متوسطة الدخل· وقال هيكس (37 عاما) من انديانا ''لا اعتقد ان هناك في واشنطن من يفكر في مصلحة من هم في نفس مستوى معيشة اسرتي''، واضاف ''لم يتبق سوى ايام على الانتخابات ولا اعرف حقا من سانتخب''·
ويخوض النائب الجمهوري عن انديانا جون هوستيتلر سباقا محموما مع الديمقراطي براد إلسوورث· وقال هيكس وهو ناخب مستقل سبق ان صوت لمرشحين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ''بامانة لا اعتقد ان أيا منهم سوف يساعدنا''·
وذكر مركز بيو للابحاث ان 48 بالمئة ممن يحصلون على دخل بين 30 ألفا و50 ألف دولار سيختارون مرشحين ديمقراطيين وانه من المرجح ان تقترع نسبة 40 بالمئة لمرشحين جمهوريين· وفي الانتخابات التي جرت في 2002 كانت نسبة التأييد للجمهوريين بين أفراد هذه الشريحة 46 في المئة و43 بالمئة للديمقراطيين· وقال المركز ان التحول بين الناخبين الذين ينتمون للطبقة المتوسطة اقل وضوحا منه عند الطبقة ذات الدخل الأعلى·
عدد اليوم
