الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين: الغرب يستغل أزمة أوكرانيا لإنعاش «الأطلسي»

بوتين: الغرب يستغل أزمة أوكرانيا لإنعاش «الأطلسي»
11 سبتمبر 2014 00:10
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الدول الغربية بأنها تقف وراء الأزمة الأوكرانية وأنها تستغلها لإنعاش حلف شمال الأطلسي. وقال بوتين في اجتماع حكومي أن «الأزمة في أوكرانيا، التي هي في الأساس صنيعة بعض شركائنا الغربيين، يتم استغلالها اليوم لإنعاش هذا الحلف العسكري». وكانت دول الأطلسي وعدت في قمة الحلف الأسبوع الماضي في نيوبورت، إقليم ويلز، بالحفاظ على «وجود مستمر» في شرق أوكرانيا حيث يثير موقف روسيا القلق وذلك من خلال إنشاء قوة رد سريع يمكن نشرها في أيام. وتهدف هذه الخطة إلى «تعزيز الدفاع الجماعي»، المهمة الرئيسية للحلف الأطلسي الذي تشكل في بداية الحرب الباردة قبل 65 عاما. وقال الرئيس الروسي في اجتماع لمسؤولي المجمع العسكري والصناعي وأعضاء قيادة أركان الجيش الروسي «سبق وأن قلنا وحذرنا من أننا سنكون مضطرين إلى اتخاذ رد مناسب من أجل ضمان أمننا». وأضاف، كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للأنباء، «أود كثيرا أن لا يؤدي الأمر إلى حالات هيستريا عندما تعتمد هذه القرارات نهائيا ويبدأ تنفيذها». وقبل يومين من افتتاح قمة الحلف الأطلسي أعلنت السلطات الروسية أنها ستغير «عقيدتها العسكرية» قبل نهاية العام للتواكب مع ظهور تهديدات جديدة بينها تعزيز وجود الحلف الأطلسي على حدود روسيا. إلى ذلك، حمل وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس أوكرانيا المسؤولية عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا في يوليو تموز ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء قوله إن المأساة لم تكن لتحدث لو أن كييف لم تحمل السلاح. وقال لإنترفاكس «المأساة حدثت في المجال الجوي لأوكرانيا التي تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث». في غضون ذلك، وعد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أمس بمزيد من الحكم الذاتي للشرق الانفصالي حيث تلتزم الأطراف بالهدنة عموما، فيما يطالب المتمردون باستقلالهم في عملية التسوية الشائكة لهذا النزاع الذي يتابع الغربيون تطوراته باهتمام كبير. وقال بوروشينكو إن روسيا سحبت الجزء الأكبر من قواتها من أراضيه مما يعزز الآمال بنجاح المسار السلمي لحل النزاع المستمر منذ خمسة أشهر وقتل فيه أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وتنفي موسكو إرسال جنودها إلى شرق أوكرانيا لدعم الانفصالين الموالين لها في حربهم ضد القوات الحكومية على الرغم من تأكيد كييف وحلفائها الغربيين وجود أدلة دامغة على العكس. كما تنفي موسكو تسليحها الانفصاليين. وقال بوروشينكو في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون مباشرة على الهواء إن أوكرانيا ستبقى بلادا موحدة ذات سيادة بموجب خارطة الطريق لاتفاق السلام التي وافقت أطراق الصراع عليها يوم الجمعة الماضي ولكنه قال إن أجزاء من شرق البلاد الموجودة تحت سيطرة الانفصاليين ستتمتع بوضع خاص. وقال «وفقا لأحدث المعلومات التي تلقيتها من جهاز مخابراتنا فإن 70 في المئة من القوات الروسية تراجعت إلى أراضيها عبر الحدود. هذه الخطوة تعزز أملنا بأن مبادرات السلام تملك فرصا جيدة (للنجاح). » غير أن بوروشينكو قال إنه ليس من السهل الحفاظ على صمود اتفاق لوقف إطلاق النار لان «الإرهابيين» يحاولون باستمرار استفزاز القوات الحكومية. وسجلت القوات الأوكرانية ستة خروقات على الأقل لوقف إطلاق النار في الليلة الماضية ولكنها قالت إنه لم يقع أي قتلى. وقال بوروشينكو إن بلاده تعيد تنظيم صفوفها في شرق أوكرانيا ليس استعدادا لشن هجوم جديد على الانفصاليين، كما قالوا، ولكن للدفاع عن الأراضي التي يسيطرون عليها ضد أي هجوم. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبوروشينكو راضيان بشكل كبير عن صمود اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حيز التنفيذ قبل خمسة أيام. وتحدث الرئيسان عبر الهاتف يوم أمس الأول للمرة الثانية هذا الأسبوع. وعرض بوروشينكو على الانفصاليين في تصريحاته المباشرة بادرة سلام عبر القول إنه سيقدم مشروع قانون في الأسبوع المقبل يطلب بموجبه «وضعا خاصا» لأجزاء من دونيتسك ولوجانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق البلاد حاليا ولكنه كان حاسما في رفض مطالب الاستقلال أو الاتحادية التي تفضلها روسيا. وقال بوروشينكو إن «بروتوكول مينسك يتوخى استعادة السيادة الأوكرانية على جميع الأراضي في منطقة دونباس (في شرق أوكرانيا) والحفاظ عليها من ضمنها تلك التي يسيطر عليها المقاتلون . . لا يوجد أي إشارة إلى الفيدرالية أو انفصال أي أراض أوكرانية». وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا لدورها في الأزمة الأوكرانية ما دفع موسكو إلى الرد عبر حظر استيراد جميع أنواع الغذاء الغربية. وأعد الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف قطاعي المال والطاقة الروسيين لكنه علق تطبيقهما لمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. ووقع بوروشينكو أمس قانونا يسمح لحكومته بفرض عقوباتها الخاصة على الشركات والأفراد الروس التي يثبت تعاملها مع الانفصاليين في شرق البلاد. وفي براج قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب تنفيذ وقف إطلاق النار انه من المنطقي منح عملية السلام المزيد من الوقت قبل فرض المزيد من العقوبات على روسيا. (موسكو، كييف، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©