العربي يتوج بكأس جاسم للمرة الخامسة في تاريخه

استحق فريق العربي المحافظة على لقب بطولة كأس الشيخ جاسم للعام الثاني على التوالي وللمرة الخامسة في تاريخه بعد الفوز في النهائي على أم صلال بثلاثية مقابل هدفين في مباراة ماراثونية امتدت إلى 120 دقيقة بعدما انتهى زمن المباراة الأصلي بالتعادل بهدفين لكل فريق حيث كان العربي هو البادئ دائماً بالتسجيل بعد أن لعب بعقلية هجومية من بداية المباراة بقيادة مدربه البرازيلي الجديد سيلاس. في المقابل، لعب أم صلال بقيادة مدربه المغربي الدكتور حسن حرمة الله بطريقة دفاعية معتمداً على الهجمات المرتدة طوال المباراة. توج العربي بكأس البطولة، الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة وعلي النعيمي أمين السر المساعد واللذان سلما للاعبيه الكأس والميداليات الذهبية. تقدم العربي ثلاث مرات عن طريق البرازيلي الجديد سانتوس، مرتين في الدقيقتين 2 و60 والثالثة عن طريق الجزائري خوخي بوعلام 105 وتعادل أم صلال مرتين عن طريق البرازيلي كابوري 26 والسوري فراس الخطيب 67. جاءت البداية حماسية وخصوصا من جانب العربي الذي لعب بطريقة هجومية من البداية مستغلاً مهارات لاعبي الوسط وخطورة البرازيلي سانتوس فيما لعب حرمة الله بطريقة دفاعية لامتصاص الحماس العرباوي الذي ترجمه سانتوس بهدف أول بعد دقيقتين فقط من زمن المباراة واتسمت السيطرة للعربي على وسط لمحاصرة أم صلال ومنع لاعبيه من التقدم واحتفظ حرمة الله بالجزائري مراد مغني قبل أن يدفع به في الشوط الثاني، كما جلس الأرجنيني بيسكو نجم العربي على الدكة. تغييرات هجومية تأثر هجوم أم صلال بتأخر كابوري الذي اضطر للنزول إلى وسط الملعب للهروب من الرقابة الصارمة عليه من جانب خوخي بوعلام مع تميز زياد الخطيب في مركز الظهير الأيمن للعربي ولم يصل أم صلال كثراً إلى مرمى العربي بل إن كابوري تمكن من هز الشباك بهدف التعادل من الفرصة الحقيقية الوحيدة فيما أضاع لاعبو العربي أكثر من فرصة لأن حرمة الله لعب بخمسة لاعبين في وسط الملعب بقايدة سعود الغانم وجواد احناش. ومع بداية الشوط الثاني، يجري حرمة الله تبديلين دفعة واحدة بإشراك مراد مغني وتامر جمال لتنشيط الهجوم، ويرد سيلاس بإشراك وليد محيي الدين في مركز الظهير الأيسر وأصبح أم صلال يلعب بطريقة هجومية إلا أن سانتوس تمكن من تسجيل هدفه الثاني بعدما تلاعب بدفاع أم صلال الذي تحسن هجومياً حتى تمكن فراس الخطيب من تسجيل هدف التعادل برأسية جميلة في الزاوية البعيدة لسعود زراعي حارس العربي المهزوز. ويستمر الأداء بمحاولات هجومية متبادلة بلا فاعلية ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي، الذي سيطر عليه العربي هجومياً بفضل لياقة لاعبيه البدنية العالية ولكن أتيحت أكثر من فرصة للخطيب الذي تأثر بخروج كابوري للإصابة في الشوط الثاني. وفي الدقيقة 105 والأخيرة في الشوط الإضافي الأول يطلق الجزائري بوعلام قذيفة رأسية يسجل منها هدف الفوز والتتويج تخدع حارس أم صلال وتسكن الشباك. ولم تفلح محاولات حرمة الله في العودة للمباراة رغم تغييراته الهجومية حيث أحكم العربي قبضته على الشوط الأخير وحافظ على تقدمه حتى النهاية. تصريحات منطقية بعد المباراة، أعرب حسن حرمة الله عن ارتياحه للمستوى الذي قدمه الصقور رغم الهزيمة وبررها بضياع أكثر من فرصة وإصابة كابوري هداف الفريق وخروجه من المباراة وبارك للعربي على التتويج وتوعد الدكتور بتعديل مسار الفريق والمنافسة بقوة على البطولات في الموسم الجديد، مؤكداً في الوقت ذاته أن فريق العربي استحق الفوز والحصول على اللقب الافتتاحي. في المقابل، اعتبر البرازيلي سيلاس مدرب العربي الفوز على أم صلال والمحافظة على كأس الشيخ جاسم في افتتاحية للمنافسة الموسم مجرد بطاقة تعارف بينه وبين جماهير العربي التي استقبلته بشكل جيد وأيضاً مجرد بداية في طريق البحث عن المزيد من البطولات والألقاب هذا الموسم مشيداً بمستوى لاعبيه وإصرارهم على الفوز حتى الدقائق الأخيرة والمجهود الكبير في أشواط المباراة الأربعة. حسنوف قطراوي من ناحية أخرى أعرب الأوزبكي حسنوف عن سعادته الكبيرة بالانضمام إلى صفوف نادي قطر قائلاً: دوري النجوم من الدوريات المميزة وأنا سعيد بالاستمرار في الدوحة بعد تجربتي الناجحة مع لخويا في الموسم الماضي. أضاف: فريق قطر من أفضل الفرق التي تلعب كرة جماعية ويضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين وبعد كأس آسيا كنت أحلم بالاستمرار في الدوري القطري لأنني شعرت براحة كبيرة فيها وأعد الجماهير القطراوية بتقديم كل ما لدي من أجل أن أكون عند حسن الظن وأن أساهم مع زملائي اللاعبين في تحقيق الألقاب والبطولات لقلعة الملك وأنا متفائل بدرجة كبيرة بعد الحفاوة التي وجدتها في هذا النادي الكبير.