الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تعرض منشأة نووية جديدة

كوريا الشمالية تعرض منشأة نووية جديدة
22 نوفمبر 2010 00:22
قال رئيس الأركان الأميركي الأميرال مايك مولن أمس إن مزاعم عالم أميركي بشأن رؤيته لمئات من أجهزة الطرد المركزي في كوريا الشمالية تؤكد بواعث القلق الأميركي تجاه برنامج تخصيب اليورانيوم بهذا البلد. وأضاف مولن لتلفزيون “سي.إن.إن.” “من وجهة نظري تواصل كوريا الشمالية السير على الطريق الذي يستهدف تقويض الاستقرار في المنطقة”. وقال “هذا يؤكد أو يبرر القلق الذي يساورنا منذ سنوات بشأن برنامجهم لتخصيب اليورانيوم وهو ما يواصلون نفيه عادة”. وكان العالم الأميركي سيجفريد هيكر قد قال لصحيفة نيويورك تايمز إنه زار منشأة نووية جديدة متطورة لتخصيب اليورانيوم في مجمع يونجبيون النووي في كوريا الشمالية. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر في وقت متأخر أمس الأول عن العالم قوله إنه “دهش”أمام تطور المنشأة التي تضم المئات من أجهزة الطرد المركزي المركبة والمشغلة ، مشيرا إلى أنه أبلغ البيت الأبيض بما شاهده قبل أيام إثر عودته من بيونج يانج . وسمحت السلطات الكورية الشمالية لهيكر الذي كان رئيس مختبر لوس الاموس النووي الوطني، بتفقد أقسام مصنع تخصيب اليورانيوم الذي لم يحدد موقعه. وتؤكد السلطات الكورية الشمالية أن حوالى ألفي جهاز للطرد المركزي تعمل في المصنع بينما قال العالم الأميركي للصحيفة أنه شاهد “مئات ومئات من هذه الأجهزة” في “قاعة تحكم متطورة جدا”. لكن هيكر منع من التقاط الصور ولم يتمكن من التأكد من أن المنشأة تنتج اليورانيوم المتدني التخصيب كما تؤكد السلطات الكورية الشمالية. وقال العالم “هناك أسباب تدعو إلى التساؤل عن صحة ذلك”، مشككا في قدرات بيونج يانج على إنجاز مشروعها بالكامل. وتصادف الكشف عن زيارة المنشأة مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر أمس الأول عن توجه المبعوث الأميركي لكوريا الشمالية ستيفن بوزورث الى آسيا في جولة بدأها من سيؤول أمس الأول لإجراء مباحثات مع قادة كوريا الشمالية واليابان والصين بشأن الملف النووي الكوري الشمالي. ويبحث بوسورث سبل إجهاض الطموحات النووية لبيونج يانج وسط بواعث بواعث القلق الجديدة هذه. وقال مسؤولون إن بوسورث سيلتقي اليوم الاثنين مع نظيره الكوري الجنوبي ووزير الخارجية كيم سونج هوان لبحث سبل استئناف المحادثات المتوقفة مع بيونج يانج بشأن المساعدات مقابل نزع السلاح. وقالت نيويورك تايمز إن المصنع الجديد بني بسرعة على الأرجح لأنه لم يسجل خلال زيارات المفتشين الدوليين الذين طردوا من كوريا الشمالية في إبريل 2009 .وأضافت إن النظام الشيوعي الكوري الشمالي الذي يعد واحدا من الأنظمة الأكثر تكتما في العالم، حصل على الأرجح على مساعدة خارجية لبناء منشأة كهذه بسرعة ، في التفاف على العقوبات الدولية على ما يبدو. وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض بدأ فورا إبلاغ حلفائه بهذه التطورات ويأمل في إجراء مناقشات شاملة معهم. وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية للصحيفة نفسها إنهم طلبوا مراقبة المنطقة التي يعتقد أن المصنع يقع فيها بالأقمار الاصطناعية، لكنهم لم يؤكدوا ما إذا كانوا على علم بوجوده من قبل. وعرض معهد العلوم والأمن الدولي الأميركي الخميس صورا التقطت عبر القمر الاصطناعي لمنشأة تعمل بالمياه الخفيفة في مجمع يونجبيون. وكان هيكر كشف بعد مغادرته كوريا الشمالية أن الكوريين الشماليين يؤكدون أنهم يبنون مفاعلا نوويا بالمياه الخفيفة سينجز بحلول 2012. وأيد تصريحاته هذه رئيس معهد كوريا الاقتصادي جاك بريتشارد الذي قال للصحفيين في واشنطن الثلاثاء إنه زار مجمع يونجبيون حيث تقول كوريا الشمالية إنها بنت مفاعل المياه الخفيفة. ويمكن لهذا المفاعل إنتاج البلوتونيوم المستخدم لأغراض عسكرية. وقال بريتشارد لنيويورك تايمز إنه سمع الكوريين الشماليين يتفاخرون ببناء منشأة أخرى جديدة. وانسحبت كوريا الشمالية من المباحثات السداسية الرامية إلى نزع أسلحتها النووية في أبريل 2009 وأجرت تجربة نووية ثانية بعدها بشهر. وكانت أجرت تجربتها النووية الأولى في 2006. ووضعت كوريا الشمالية شروطا للعودة إلى تلك المفاوضات. وقال مسؤولون اميركيون إن بيونج يانج ربما رغبت في عرض المنشأة الجديدة بهدف استخدامها كورقة للمساومة مع الولايات المتحدة لكي تكسب شيئا مقابل تعليق أو وقف تشغيل المنشأة الجديدة. وقال مسؤول أميركي لم يكشف عن اسمه للصحيفة “لديهم هذه الإمكانية، ولديهم على الأرجح منشآت أخرى”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©