الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة أمام رئاسة الوزراء تطالب بحل حكومة الغنوشي

تظاهرة أمام رئاسة الوزراء تطالب بحل حكومة الغنوشي
22 يناير 2011 00:22
أكدت مصادر نقابية وأمنية وشهود أن آلافا من أفراد الشرطة التونسية انضموا أمس، في تطور لافت وغير مسبوق، إلى الاحتجاجات الشعبية حيث امتدت التظاهرات المستمرة منذ 7 أيام، للمرة الأولى من وسط العاصمة إلى مقر الوزارة الأولى للمطالبة بحل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية بسبب ضمها رموزاً من نظام الرئيس السابق. وذكرت المصادر نفسها بعدة مدن تونسية أن “آلافا من رجال الشرطة بالزي الرسمي والمدني، وضعوا شارات حمراء وتجمعوا أمام مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل وأمام مقراتهم الأمنية، للتعبير عن مساندتهم وتضامنهم مع الثورة الشعبية”. وأضافت المصادر أن نحو ألف شرطي في العاصمة تونس انضموا إلى مظاهرة شعبية شارك فيها الآلاف للمطالبة بإسقاط الحكومة الانتقالية. وردد رجال الأمن قبل انضمامهم إلى المظاهرة شعار “الأمن جزء من الشعب”. وقال مصدر أمني “نريد نقابة تتبع الاتحاد العام التونسي للشغل لحمايتنا من تعسف السلطة في إصدار الأوامر الزجرية والقمعية ضد الشعب...نحن غير مستعدين بعد اليوم لتقبل مثل هذه الأوامر...الشرطة جزء من الشعب”. وكانت السلطات التونسية ضبطت كمية من الأسلحة داخل منزل يملكه أفراد من عائلة زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وفق ما أعلن التلفزيون التونسي الذي عرض صورها أمس. فيما بدأت البلاد أمس، حداداً وطنياً على ضحايا الاضطرابات الأخيرة، يستمر 3 أيام، استمرت التظاهرات بالعاصمة التونسية ليومها السابع على التوالي، حيث اتجه نحو 500 شخص باتجاه وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة بهدف الاعتصام أمامها للمطالبة بحل حكومة الوحدة الوطنية الوليدة التي تضم شخصيات تابعة للنظام المخلوع، كما تظاهر نحو 400 شخص من عمال وموظفي شركة النقل الوطنية التونسية مطالبين بإقصاء كبار مسؤولي الشركة المرتبطين بالنظام السابق. وفي تطور آخر طالب الاتحاد العام التونسي للشغل بتشكيل حكومة «انقاذ وطني» ائتلافية بديلا عن حكومة الوحدة الوطنية الوليدة. وبدوره، نفى البنك المركزي التونسي مجدداً أمس، ما أعلنه مجلس الذهب العالمي من أن هناك 1,5 طن من الذهب ناقصة في خزائن بنك تونس المركزي، مبيناً أن الاحتياطي التونسي البالغ 6,8 أطنان لم يمس، وهي كمية لم تتغير منذ 20 عاماً. وتجمع مئات المحتجين وسط العاصمة تونس أمس، فيما بدأت البلاد حداداً يستمر 3 أيام على عشرات القتلى أثناء الإطاحة الاضطرابات الأخيرة. وخرج عدة مئات في مظاهرة احتجاج سلمية وسط العاصمة تونس وتظاهر عدد مماثل أمام مقر شركة النقل العام التونسية المملوكة للدولة مطالبين بإقالة مسؤولين كبار من عهد بن علي. وقال موظف بالشركة يدعى مفتاح “هناك أناس فاسدون في هذه الشركة وحان الوقت لأن نطالب بحقوقنا. لن نصمت على هذا. نريد طرد هذه الأقلية”. وراقبت الشرطة الموقف في شارع بورقيبة الرئيسي فيما رددت الحشود شعارات رافضة للحكومة المؤقتة. ومع انحسار الاضطرابات في الشوارع، أعلن التلفزيون التونسي في ساعة متأخرة أمس الأول حداداً لثلاثة أيام على ضحايا الاحتجاجات. وهتف المتظاهرون أمس “لقد سرقتم ثروة البلاد لكن لن تتمكنوا من سرقة ثورتنا” و”الشعب يريد استقالة الحكومة”، وذلك أمام حاجز من رجال مكافحة الشغب وسط العاصمة. وطوق الجيش الذي يتمتع بشعبية في تونس ووحدات مقاومة الشغب، مقر وزارة الداخلية كما منعوا المتظاهرين من الاقتراب من مقر التجمع الدستوري الديمقراطي، حزب الرئيس السابق، كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “التجمع الدستوري الديمقراطي ارحل”، وعرض التلفزيون التونسي مشاهد لبنادق بمناظير وأخرى للصيد ومسدسات وخراطيش كانت ردمت تحت الرمل في منزل أحد أشقاء ليلى بن علي زوجة الرئيس السابق. وتأتي عملية ضبط الأسلحة غداة اعتقال 33 من أقرباء الرئيس التونسي السابق للاشتباه بارتكابهم “جرائم بحق تونس”. «الداخلية» التونسية: عماد الطرابلسي حي ويخضع للتحقيق تونس ( أ ف ب) - أعلن وزير الداخلية التونسي أحمد فريعة مساء أمس، أن عماد الطرابلسي ابن أخ ليلى بن علي الذي كان مصدر طبي أعلن الأسبوع الماضي وفاته، «على قيد الحياة» والشرطة التونسية تحقق معه. وقال الوزير رداً على سؤال بشأن مصير عماد الطرابلسي أحد رموز الفساد في النظام السابق الذي اطاحت به قبل أسبوع «ثورة الياسمين» بعد 23 عاماً من الحكم، «نعم إنه على قيد الحياة وهو رهن التحقيق». وكانت السلطات التونسية أعلنت أمس الأول، القبض على 33 من أفراد أسرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، لكن من دون الكشف عن هوياتهم. وقبل أسبوع أعلن مصدر في المستشفى العسكري بتونس أن عماد الطرابلسي «مات الجمعة مطعوناً» في قسم الطوارئ» بالمستشفى. من جانب آخر، ذكر فريعة في مؤتمر صحفي أمس أن 5 من رجال الأمن قتلوا وأصيب عدد آخر بإصابات متفاوتة خلال الاضطرابات الدامية التي شهدتها تونس منذ النصف الثاني من الشهر الماضي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©