أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة رئيسة تحرير مجلة «مرامي» أن شباب الإمارات يثبتون اليوم أنهم الأجدر والأقدر للوقوف على خطوط حماية وطنهم، وأنهم دائماً في انتظار لحظة الدعوة إلى الوقوف صفاً متراصاً قوياً معلنين بالفعل والقول أنهم سياج أمين لهذا الوطن».
وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في مقالها الذي حمل عنوان «جنودنا الشباب» في عدد مجلة «مرامي» لشهر سبتمبر إن «شباب الإمارات يذكرونني بتلك الأيام التي واجهت فيها الأمة أقسى حدث كان بداية للأحداث المؤسفة التي تلاحقت وتتلاحق على أمتنا حتى اليوم، كان ذلك في صيف أغسطس 1989 حين دخلت دولة بجيوشها إلى أرض دولة جارة وشقيقة، فجاء داعي الوطنية ليحفز شبابنا للانضمام إلى صفوف الجندية للحيلولة دون وصول تبعات هذه الأزمة ولتظل الإمارات حاضنة لأبناء الأمة المصابين في أوطانهم واستقرارهم».
وأضافت سموها «لقد تابعنا الإقبال على التدريبات العسكرية، وقلنا إن بلدنا ستظل بخير مادام هناك من الشباب من هم على استعداد للوقوف في خط الدفاع والحماية كلما اشتدت الأزمات على أمتنا، وها هم اليوم يؤكدون أنهم ينتظرون اللحظة التي يدعوهم فيه الواجب ليخلعوا رداء الرفاهية ويرتدوا زي الجندية، والأداء الرجولي».
وأشارت سمو الشيخة جواهر إلى أنه رغم الصيغة الإجبارية للتدريبات العسكرية «وهي صيغة ضرورية» إلا أنها لا تخلو من مراعاة البعد الإنساني، كأن يظل الشاب جندياً في رعاية والديه إن لم يكن لديهما غيره لرعايتهما.
واختتمت سموها مقالها قائلة إن «اختيار بعض الفتيات للانضمام إلى جيش بلادهن وهن غير مجبرات، مؤشر واضح على وجود رغبة كامنة في وطنية شبابنا وبناتنا.
.
فالمرأة لا تستطيع أن تكون بمعزل عن دور وطني كهذا الدور، فهي الشريكة المخلصة الأمينة للرجل في البناء، سائلة الله تعالى أن يحفظ شبابنا جنوداً يحمون الأرض والإنسان، وجنوداً يبنون الأرض والإنسان، يسيرون معاً ونحن معهم إلى مستقبل لا يزال يزهر بالعطاء والتضحية والإبداع في كل خطوة تسير بنا تجاهه، حفظ الله الإمارات .
.
حفظ الله الأمة كلها”.
(الشارقة - وام)
عدد اليوم
