الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التحاليل تؤكد خلو أسرة الشارقة من أي فيروسات معدية

5 نوفمبر 2006 01:58
القطاع الخاص يستغل الإشاعة ويروج لعقار بأسعار خيالية دبي- بسام عبد السميع: غادرت أمس الاول العائلة التي كانت تعالج في مستشفى القاسمي في الشارقة ''الأب وابنته'' بعد تأكد خلوهما من أي فيروسات معدية، وأعلنت وزارة الصحة أمس في مؤتمر صحافي أنها أجرت تحاليل شاملة بمشاركة أطباء استشاريين في الوزارة ودائرة الصحة والخدمات الطبية والقطاع الخاص لمعرفة مرض الطفل وسبب وفاته· وقال د· علي شكر وكيل وزارة الصحة بعد اجتماع عقده مساء أمس بمستشفي القاسمي مع اللجنة الطبية المختصة بمتابعة حالة الأسرة التي أصيبت بفيروس أدى إلى وفاة طفلها، إن خمسة أساتذة من الأطباء واستشاريي مختبرات التحاليل أخذت من المصابين عينات وطابقتها بالنتائج الأولية التي أظهرت منذ عدة أيام فور دخول المصابين المستشفى خلوهما تماما من أي فيروسات معدية· وخلو المصابين من الحمي النزيفية وإن الطفل جاء إلى المستشفى مصابا بحمى وارتفاع في الحرارة وتم إجراء الإسعافات الأولية إلا أن حالته كانت سيئة جدا، وبمراجعة ملفه الطبي تبين تعاطيه أدوية سابقة قد تكون أحد أسباب الوفاة· وأشار وكيل الوزارة إلى أن قرار خروج الأب وطفلته أول أمس جاء بعد التأكد من عدم وجود إصابة·وكشف أن التقاريرالخاصة بنتائج العينات التي أرسلت إلى الخارج ستصل غدا الاثنين لمعرفة اسم الفيروس الذي سبب الإصابة وأدي إلى وفاة الطفل· وناشدت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين عدم التأثر بالإشاعات مؤكدة على أن القطاع الخاص استغل نشر مثل هذه الاخبار للترويج لأدوية الحمى وبأسعار خيالية وكشفت عن بيع العديد من المؤسسات الطبية في القطاع الخاص لكميات كبيرة من لقاح '' فاكسيم '' وأكدت على أن اللقاح متواجد بمستشفيات الوزارة والدوائر الصحية إلا أنه لا حاجة لتناوله لعدم وجود أي عدوى·وطالبت وزارة الصحة المواطنين والوافدين بالامتناع عن تناول عقار ''الفاكسيم'' الذي أفادت التقارير الواردة للوزارة خلال الأيام الماضية عن استغلال القطاع الخاص لما أثير حول تواجد فيروس الحمي النزيفية ببيعه بأسعار عالية علما بأنه عقار للحمي الشوكية والالتهاب الكبدي وليس للحمى النزفية· وأوضح شكر أن المختبرات العالمية لاتتجاوز 5 مراكز متواجدة في أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان ولا توافق منظمة الصحة العالمية على إنشاء مراكز أخرى منعا لحدوث أي أخطاء تؤدي إلي نشر العدوى من جراء المختبرات· وقال د· علي شكر أن الدولة تأخذ كافة الاحتياطيات لمنع انتشار أي عدوى ويتم استقدام الأدوية الحديثة لأي مرض يتم الإعلان عنه حتى لو كان المرض خارج الدولة· الأسرة المصابة تروي لـ'' الاتحاد'' الحقيقة ''الاتحاد '' أجرت حوارا خاصا مع الأسرة المصابة، وقال الأب إن ما نشر حول الإصابة لم يكن صحيحا، وإن الطفل قد أصابته الحمى مما دفعه إلى الذهاب إلى المستشفى ،ولأنه يعمل في المستشفي وزوجته طبيبة قررعمل فحص له ولابنته وتعاطي المضادات الحيوية خوفا من الإصابة بالحمى التي أصابت الطفل· وقال انه ذهب إلى مستشفى القاسمي السبت 28 الشهر الماضي وطالب إدارة المستشفى بحجزه وإجراء الفحوصات اللازمة له ولابنته إلا أنه فوجئ بما نشرته بعض الصحف حول إصابتهم بالحمى النزفية ،مشيرا إلى أن زملاءه بالمستشفى وخارجها كانوا في زيارته طوال الأيام الخمسة التي تواجد فيها بالمستشفى · ونفى أن يكون قد أصيب بالحمى أو أحد أفراد أسرته ،وأنه مضى على تواجده في الدولة 10 سنوات وأن أبناءه ولدوا بمستشفى القاسمي ولم تذهب البنت إلى سوريا سوى مرتين والطفل المتوفى ذهب مرة واحدة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©