طالبات كليات التقنية بأبوظبي يتسلقن جبل فوجي

أبوظبي (الاتحاد) غادرت امس الأول من مطار أبوظبي الدولي بعثة من طالبات كليات التقنية العليا لتسلق قمة جبل فوجي في اليابان، وذلك تحت إشراف ورعاية أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وللمرة الثانية على التوالي بعد أن شهدت البعثة الأولى لتسلق قمة جبل كلمنجارو نجاحا باهرا. وتأتي هذه المبادرة تماشيا مع خطط التعاون بين كليات التقنية العليا وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، لزيادة الوعي بين الفتيات الإماراتيات حول مفاهيم أنماط الحياة الصحية واللياقة البدنية، وإتاحة الفرص للفتيات الإماراتيات لتحقيق آمالهن وطموحاتهن ودفعهن لإبراز إمكاناتهن الكامنة. وتضم البعثة 5 طالبات ومشرفتين من كليات التقنية بالإضافة إلى مشرفة أخرى من الأكاديمية، وتعد هذه البعثة الأولى من نوعها على مستوى المشاركة من الطالبات المواطنات والتي ترسلها كليات التقنية العليا إلى قمة جبل فوجي. وانخرطت الطالبات في فترة إعداد مكثفة، أقيم فيها برنامج تدريبي مكثف شمل تدريبات اللياقة والتحمل، كما قامت الطالبات بالعديد من الأنشطة الجماعية منها تسلق جبل حفيت، وتسلق منحدر التزلج في دبي واستخدام مدرجات ستاد مدينة زايد الرياضية لتمارين الصعود والنزول، المشي السريع على كورنيش أبوظبي وحلبة مرسى ياس وغيرها من التمارين الإعدادية التي ستؤهل الفتيات للتغلب على الظروف القاسية على سطح جبل فوجي والتي تتضمن انخفاض الضغط الجوي ودرجات الحرارة المنخفضة والإعياء. وتتضمن فعاليات الرحلة العديد من الأنشطة ذات الطابع الثقافي والعديد من الزيارات إلى مختلف المعالم السياحية والتاريخية التي تشتهر بها اليابان. من جهتها، عبرت حياة السعيدي، طالبة في كليات التقنية العليا عن سعادتها باختيارها لهذه الرحلة التي تعد تجربة جديدة ومغامرة ممتعة لها، لا سيما كونها تزور اليابان للمرة الأولى، كما عبرت عن فخرها لاختيارها لتكون فرداً في هذه البعثة وتمكنها من رفع علم الدولة فوق أعلى قمة جبل في اليابان، متمنية أن تصبح المشاركات في هذه الرحلة مثالاً وقدوة جيدة يحتذى بها لدى فتيات الإمارات، مثبتين لهن أن اجتياز الصعاب وتحقيق المستحيل جائز إذا تحلى المرء بالإصرار والعزيمة. تجدر الإشارة إلى أن جبل فوجي هو أعلى جبل في اليابان، إذ يبلغ ارتفاعه 3,776 متراً فوق مستوى سطح البحر. ويعد جبل فوجي في اليابان أحد أبرز المعالم الطبيعية والتاريخية التي لعبت دوراً في بلورة الثقافة والتاريخ في اليابان ويؤمه كل عام قربة 200,000 زائر.