السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزيرة خارجية فرنسا تدعو إلى رفع حصار غزة

وزيرة خارجية فرنسا تدعو إلى رفع حصار غزة
22 يناير 2011 00:22
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو-ماري أمس الى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي زارته لبضع ساعات تخللتها احتجاجات إثر تصريحات نسبت لها خطأ تصف احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل حماس بأنها “جريمة حرب”. وعرقل متظاهرون من أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون إسرائيل زيارتها لمستشفى القدس في غزة عندما حاولوا الدخول اليه، الا أن قوات الأمن منعتهم. وقال شهود عيان إن أحدهم رشق حذاء باتجاه الوزيرة وهي خارجة غير أنها نجحت في تجنبه وظلت مبتسمة ولم تبد أي انزعاج. وكان المتظاهرون في انتظار وزيرة الخارجية الفرنسية بالقرب من نقطة تفتيش تابعة لحركة “حماس”حيث رشقوا سيارتها بالحجارة والأحذية والبيض. وحمل المحتجون لافتات تقول” هناك جلعاد شاليط ولكن هناك أيضا 7000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية”. ورقد رجال ونساء وأطفال في عرض الطريق لمنع سيارتها من المرور وفي مرحلة لاحقة القوا البيض وأحذيتهم على الزجاج الأمامي للسيارة وضربوا سقفها بقبضاتهم وهم يصيحون “اخرجي من غزة”. وعقبت الوزيرة بعد التظاهرة الأولى “هناك أمهات من بين المتظاهرين الذين أشعر معهم واتفهم حزنهم ولكن كان هناك ايضا من لديهم خطط أخرى، يجب أن نحافظ على هدوئنا. كان هناك بين ثلاثين الى خمسين متظاهراً لم يكن الأمر خطيرا”. ونقل أحد المتظاهرين عبر مكبر الصوت تصريحات نسبت الى اليو-ماري وتفيد بأن احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية من قبل حركة حماس يعد “جريمة حرب” قائلا إن شاليط كان وقت احتجازه جندياً إسرائيلياً وليس مواطنا فرنسيا . ونسبت عدة وسائل إعلام ومنها إذاعة إسرائيل الناطقة بالعربية الى وزيرة الخارجية الفرنسية تصريحات حول وصفها احتجاز شاليط بأنها “جريمة حرب” الا أن هذه التصريحات لم تصدر عنها بل عن والد الجندي نوعام شاليط الذي التقته الخميس في القدس. وانتقدت حركة حماس التصريحات قائلة إنها “تصريحات منحازة للاحتلال وتعكس ازدواجية المعايير”. وقال خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير الفلسطينية، والذي التقى وزيرة الخارجية الفرنسية، نقل عنها نفيها وصف احتجاز شاليط بأنه “جريمة حرب”.وقال أبو شمالة “قلت لها إن هؤلاء المتظاهرين ليسوا مضللين كما تقولين. التقيتي أنت وجميع الدبلوماسيين بأسرة شاليط وتجاهلت عائلات ثمانية آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية”. وأضاف أنه قال للوزيرة الفرنسية إن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية “ ليسوا مجرمين. لكنهم يقاومون الاحتلال بموجب القوانين الدولية التي سمحت للشعب المحتل بمقاومة قوى الاحتلال” . وقالت الوزيرة في خطاب في المركز الثقافي الفرنسي إن “حصار غزة يولد الفقر ويؤجج العنف. باسم قيم الحرية والكرامة التي نتشاطرها، تدعو فرنسا إسرائيل الى رفعه”. وأضافت”أن فرنسا لن تتخلى عن غزة، وفرنسا تعمل من أجل السلام وتنمية فلسطين. السلام يمر عبر إقامة دولة فلسطينية تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها مثل الضفة الغربية”. وتابعت وزيرة الخارجية “لقد تم اتخاذ إجراءات لتخفيف الحصار إنها إيجابية لكن يجب القيام بأكثر من ذلك. يجب من الآن وصاعدا السماح باستيراد مواد البناء والمواد الأولية، والسماح بالتصدير وحرية تنقل الأشخاص”. والتقت اليو-ماري في زيارتها مع مسؤولين في وكالة الغوث الدولية (الأونروا) الا أنها لن تلتقي مع أي مسؤول من حركة “حماس”. من جهة أخرى أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية في مقابلة مع صحيفة “القدس” الفلسطينية أمس أن الاتحاد الأوروبي يعتبر حدود 1967 أساس المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. وردا على سؤال حول سبب عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين على حدود 1967 كما سبق لعدة دول أميركية لاتينية إن فعلت، قالت الوزيرة الفرنسية “قام الاتحاد الأوروبي بالتذكير بموقفه بوضوح شديد في ديسمبر 2009 عندما أشار الى أنه لن يعترف بأي تعديلات على حدود 1967 اذا لم تتم الموافقة عليها من قبل الأطراف المعنية ويشمل ذلك ايضا القدس”. وأضافت الوزيرة “اكد الاتحاد الأوروبي بأنه مستعد في الوقت المناسب لأن يعترف بدولة فلسطينية”.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©