الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

متخصصون يرصدون واقع التراث وطموح المؤسسات التراثية في الدولة

متخصصون يرصدون واقع التراث وطموح المؤسسات التراثية في الدولة
15 أغسطس 2012
اختتم مركز الشارقة الإعلامي، مساء أمس الأول، جلساته الرمضانية بعقد جلسته الثامنة التي أقيمت بخيمة قصر الثقافة بالشارقة، تحت عنوان “التراث في الإمارات.. بين الواقع والطموح”. وشارك في الجلسة التي حضرها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، كل من عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وعلي المطروشي مستشار التاريخ والتراث المحلي في دائرة التنمية السياحية بإمارة عجمان، وعبدالله المطيري المدير التنفيذي للمواقع التراثية والآثار بإمارة دبي، وقدم الجلسة الإعلامي راشد الكوس. وخلال الجلسة، أشاد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، بدور المجلس الرمضاني الذي نظمه مركز الشارقة الإعلامي خلال الشهر الفضيل، وقال إن المجلس استطاع أن يجذب حضوراً مكثفاً ومتزايداً من الجمهور والمهتمين، وحقق النجاح المنشود والتفاعل المثمر والتواصل الحيوي مع قطاعات شعبية ورسمية عديدة، ووصف المجلس الرمضاني بالتجربة التي تستحق الرعاية والاهتمام. وتحدث في بداية الجلسة عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث بثقافية الشارقة، حيث أشار إلى أن الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الشفهي والمادي في إمارة الشارقة انطلقت منذ الثمانينات من القرن الماضي، عندما كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عدداً من الشعراء الشعبيين المتميزين في ذلك الوقت، ومن أبرزهم الشاعر الراحل راشد الخضر، الذي ساهم مع كوكبة من الشعراء المحليين في الحفاظ على التراث الأدبي من خلال قصائدهم المعبرة عن روح المكان، خصوصية المجتمع الإماراتي، وأضاف المسلم، أن الجهود التراثية تواصلت ونمت وازدهرت في السنوات اللاحقة من خلال الاهتمام بالتراث المادي والعمراني وإقامة الفعاليات التراثية الكبرى. بدوره، قال عبدالله المطيري إن حكومة دبي أولت الجانب التراثي اهتماماً كبيراً من خلال إنشاء دائرة السياحة والتسويق التجاري، وإدارة المنشآت التراثية والتاريخية، مثل بيت الشيخ سعيد آل مكتوم، و”فريج الراس”، ومنطقة البستكية، والشندغة، وقرية حتا التراثية، والمشاركة في الفعاليات والأنشطة الكبرى، مثل مهرجان دبي للتسوق، بالإضافة إلى ترميم المباني التراثية، ومنها المدرسة الأحمدية التي تضاف للتراث التعليمي في الإمارة، والمقبلة خلال الأشهر القادمة ــ كما أوضح المطيري ــ على الاحتفال بمرور مائة عام على إنشائها. وأشاد علي المطروشي بالجهود التي تبذلها إمارة عجمان واهتمامها بحفظ التراث الشعبي وتوثيقه، ونوه بأن المكتشفات الأثرية القديمة التي عثر عليها بالمصادفة في منطقة المويهات بعجمان كان لها دور في فكرة إنشاء متحف عجمان الذي افتتحه في بداية عام 1989 المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث احتضن المتحف هذه اللقى والمكتشفات، وشهد تطوراً وتوسعاً في مرافقه ومحتوياته خلال السنوات اللاحقة، بالتعاون مع خبراء من دولة البحرين الشقيقة. وتحدث المشاركون في الجلسة حول بعض السلبيات والمعوقات التي تقف في وجه تطوير المناشط التراثية والترويج لها، حيث أشار المسلم إلى التأثير السلبي للثقافات الوافدة، خصوصاً الآسيوية والغربية على اللهجة المحلية وعلى العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وأوضح المسلم أن اللهجة الإماراتية أصبحت مهددة وباتت تتعرض لعملية تشويه كبيرة في الحوارات المسرحية وفي المسلسلات الدرامية والإعلانات التلفزيونية، ودعا إلى ضرورة تمرير هذه النصوص الدرامية والإعلانات على الجهات التراثية المختصة، حتى يتم تشذيبها وتعديلها قبل أن تبث على القنوات الإعلامية المختلفة. أما عبدالله المطيري، فأكد الدور المهم والكبير للأسرة في نقل العادات والخصال الأصيلة إلى الأجيال الجديدة، وقال إن الحكومة والمؤسسات التراثية لا تتحملان كامل العبء هنا، لأن العائلة هي منبع وأساس التنشئة، ولا يمكن للمناسبات والمهرجانات التراثية وحدها أن تغير وبشكل جذري السلوكيات والعادات الدخيلة على مجتمعنا.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©